إن ما نشرته جريدة السياسة الكويتية مؤخرا عن اشتراك كوادر من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في القتال الدائر في سوريا خبر يثير الاستهجان والاشمئزاز في آن واحد فهو ينم عن جهل كبير بفكر حركة الجهاد الإسلامي التي أخذت على عاتقها قتال العدو الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وهذا ما يحمله الاسم الذي تعمل من خلاله هذه الحركة فعبارة - في فلسطين- تجعل من الساحة الفلسطينيةالمحتلة ساحة المواجهة الحقيقية ضد العدو الصهيوني فكيف تحمل هذه الحركة السلاح خارج حدود فلسطين وتشارك في قتال غير الصهاينة ؟؟ إن هذا الخبر يفتقر إلى المهنية الصحفية والى المصداقية وهي عادة درجت عليها صحيفة السياسة الكويتية ورئيس تحريرها الذي تهجم على المقاومة الفلسطينية في الكثير من المناسبات. إن جريدة السياسة الكويتية بهذا الخبر العاري عن الصحة تضع نفسها في موضع الشبهة الحقيقية بادعائها دخول الفلسطينيين في دائرة الصراع على الأراضي السورية مما يعد تحريضا ضد التواجد الفلسطيني في سوريا ودعوة لخلط الأوراق وإراقة المزيد من الدماء الفلسطينية بطريقة لن يستفيد منها سوى العدو الصهيوني. إن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من خلال تواجدها في سوريا تقوم بالدور الذي تمليه عليها فلسطينيتها اتجاه إخوانها من اللاجئين الفلسطينيين المقيمين هناك وهو دور لا يخفى على أحد وكوادرها التي ادعت جريدة السياسة الكويتية بأنهم يحملون السلاح للقتال في سوريا لا يحملون إلا ما يرفعون به الآلام عن مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردهم القتال الدائر في سوريا. على جريدة السياسة وعلى رئيس تحريرها إن يتحروا الخبر قبل نشره وان يتوقفوا عن الإساءة إلى المقاومة الفلسطينية التي خاضت أخيرا مواجهة أوجعت العدو الصهيوني بشهادة قادته وكان لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فيها الدور الكبير فكيف لها إن تحرف هذه البندقية عن مسارها الحقيقي وعن مكانها الطبيعي في قلب العدو الصهيوني. وستظل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين على مبادئها التي قامت من اجلها مجاهدة ضد العدو الصهيوني المحتل لفلسطين لن تتغير إلا في عقول المهووسين بمرض الشهرة الإعلامية والظهور على شاشات الفضائيات ولو على حساب المصداقية والشرف المهني