قال عبده القادري عضو حركة 15 يناير إن شكل الدولة غير مهمٍ بالنسبة لليمنيين في المرحلة المقبلة، ولا يمكن لأي شكل أ يحل المشكلة الرئيسية لليمنيين، والتي تكمن في ضعف فهم الدستور. وفي حديثه خلال الحلقة الثانية مساء أمس حول أنظمة الحكم وأشكال الدول التي نظمتها مؤسسة إيجاد للتمكين الاقتصادي والاجتماعي في كلية التربية بجامعة صنعاء ضمن مشروع "مستقبل اليمن برؤية شبابية" بحضور أكثر م خمسين شاباً وشابة من طلاب الجامعة؛ رأى القادري أن هذه المشكلة أدت في السابق إلي تدخل رئيس الجمهورية في صلاحيات ليست من اختصاصه كتعيين مدراء العموم والإدارات ورؤساء الأقسام مثلاً، وفي حديثه عن أنظمة الحكم فضل القادري الظام البرلماني، لكنه شدَّد على ضرورة وجود معايير خاصة للمرشحين إلى عضوية البرلمان. وهذه الحلقة هي الحلقة الثانية ضمن سلسلة 40 حلقة نقاشية حول أنظمة الحكم وأشكال الدول، منها 16 حلقة تقام في جامعة صنعاء، وتستهدف فيها أكثر من 800 شاب وشابة من أمانة العاصمة لتوعيتهم حول أشكال الدولة والأنظمة السياسية ومعرفه رؤاهم في شكل الدولة ورفعها الي صناع القرار. وشهدت الحلقة نقاشات متعددة ومستفيضة حول شكل الدولة اليمنية المقبلة ونظام الحكم فيها، وأكَّد المشاركون على أهمية المشروع وفكرته لنقص معرفتهم السياسية بأشكال وأنظمة الحكم. ويهدف المشروع إلى المساهمة في رفع الوعي السياسي والممارسات الديمقراطية لدى الشباب وتمكينهم من إيصال أصواتهم إلي صناع القرار، وتعزيز ورفع مستوى وعيهم بأنظمة الحكم والدولة المدنية ومكوناتها ومؤسساتها، ودعم توجهاتهم للعمل بفاعلية في المرحلة المقبلة من أجل المساهمة في دعم الحوار الوطني وتعزيز أدوارهم في أوساط المجتمع المدني والإعلام والسلطات، وبناء وتعزيز قدراتهم ودعم أنشطتهم الميدانية في التوجه لبناء الدولة المدنية الحديثة. وسيتم تنفيذ المشروع خلال الفترة من يناير إلى مارس 2013 من خلال أربعين حلقة نقاشية تستهدف جميعها الشباب والشابات لجمع رؤاهم وتصوراتهم حول مستقبل اليمن وإيصالها إلى مؤتمر الحوار الوطني القادم