تقديم: ونحن نصادف الذكرى الثانية لتدشين "براءة اختراع ساحات الاعتصام" التي كانت في الحادي عشر من فبراير 2011، رأينا أن نقدم الثوار الحقيقيون البعيدون عن أي ظهور وغير الراغبون بذلك.. قصص ثورية لم تتحدث عنها وسائل الإعلام لأسباب مختلفة؛ حاولنا سرد ما استطعنا تجميعه لتوثيقه وتأريخه، وراعينا المهنية الصحفية والأمانة التاريخية والثورية والوطنية، ونقلها بالشكل الحقيقي دون أي تزييف، معتمدين على شواهد ومعلومات من مصادر موثوقة للغاية، وأيضاً اعتمدنا على إجراء بعض المقابلات الشخصية.. وفي هذا الصدد نقدم الشكر الكبير لشباب الوثبة الأولى في تعز الذين اعتصموا بعد إعلان تحني الرئيس المصري السابق ولم يعودوا لبيوتهم كما حدث في صنعاء وبقية المحافظات؛ فهذا الصمود كان له الأثر القوي على استمرار الاحتجاجات المناهضة بحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو الذي صنع فاعلية شباب الساحات الصادقين.. وسنتحدث عن "لجنة تقصي وتوثيق لرجال الوثبة الأولى وتدوين وقائعها" التي عملت على تدوين وتأريخ شباب الوثبة الأولى في ليلة 11 فبراير 2011 الذين صنعوا الثورة وكان لهم الفضل والأسبقية، ووضعت معيار ثابت لعملها ومستندة على وثائق محددة وخرجت بأسماء سيتم التطرق لها كصانعي للتغير، وتم الاعتراف بهم من أغلب المكونات الثورية والسياسية، لعل أبرزها هو اللقاء المشترك.. وفي هذا الملف التوثيقي ستقرؤون الكثير مما لم تتخيلوه أو تسمعوا عنه، سنتحدث عن بعض رموز النظام وكيف دعموا شباب من داخل ساحات الاعتصامات المناوئة لهم، ولاشك بأنه يعد خطوة أولى لتوثيق العمل الثوري وتأريخه، وننتظر ملاحظاتكم ومعلوماتكم غير المذكورة هنا، ولنتذكر أنه ليس باستطاعة أي كان احصاء كل شيء، ويبقى الإنسان معرض للخطأ والسهو والنسيان.. عبدالرزاق العزعزي [email protected]