ثعلب يمني ذكي خدع الإمام الشافعي وكبار العلماء بطريقة ماكرة    قطوف مدهشة من روائع البلاغة القرآنية وجمال اللغة العربية    بعد خطاب الرئيس الزبيدي: على قيادة الانتقالي الطلب من السعودية توضيح بنود الفصل السابع    الحرب القادمة في اليمن: الصين ستدعم الحوثيين لإستنزاف واشنطن    الحوثي والحرب القادمة    كيف تفكر العقلية اليمنية التآمرية في عهد الأئمة والثوار الأدوات    الأكاديمي والسياسي "بن عيدان" يعزّي بوفاة الشيخ محسن بن فريد    بمنعهم طلاب الشريعة بجامعة صنعاء .. الحوثيون يتخذون خطوة تمهيدية لإستقبال طلاب الجامعات الأمريكية    تفاصيل قرار الرئيس الزبيدي بالترقيات العسكرية    المشرف العام خراز : النجاحات المتواصلة التي تتحقق ليست إلا ثمرة عطاء طبيعية لهذا الدعم والتوجيهات السديدة .    شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    الرئيس الزُبيدي : نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف: تفاصيل ثورية سرية "كامل"
معلومات لم يتم التطرق لها إعلامياً أثناء الاحتجاجات اليمنية في الربيع العربي
نشر في صوت الحرية يوم 06 - 03 - 2013


عناوين
- أحمد علي ويحيى صالح، دعما شباب في الساحات لتوثيق اي انتهاك بحقهم وبناء دولة مدنية، وعصام دويد حاول إقامة ساحة موازية لساحتي التغيير والتحرير بمبلغ خمسين مليون ريال..
- 45 شاب من تعز فقط هم من صنعوا ثورة 11 فبراير باعتراف أغلب التكتلات الثورية والحركات السياسية أبرزها اللقاء المشترك..
- خطط شباب فيما بينهم على اسقاط رئاسة الوزراء لكن فؤاد دحابة أفشل خطتهم، ومن قبلها أفشل محاولة الشباب للاعتصام في ميدان التحرير مساء 11 فبراير 2011..
- خمسة أشخاص في الحديدة هم من شكلوا اللجنة التنظيمية وحين وافقوا على إضافة ممثلين للأحزاب في اللجنة انتهت الثورة وتحولوا إلى مندسين، وماجد الشعيبي اشترى ورداً بألف ريال من مصروفه الخاص ليرفع أول وردة في المسيرات، وبعض الثوار كان يواجه مصفحات الأمن المركزي بالزجاجات الحارقة..
- في 11 فبراير ظهر شعار "ثورتنا ثورة شباب لا حزبية ولا أحزاب" من تعز واختفى حين سيطرت القوى السياسية على اللجان الأمنية للساحات، وتحول أي مردد لهذا الشعار إلى أمن قومي ومندس..
- الفيس بوك شهد حرباً إلكترونية شيقة، بينما بلقيس اللهبي ارسلت أول دعوة إلكترونية للخروج تأييداً لتونس ونقل التجربة إلى اليمن، وتم بعدها تأسيس أول مجموعة ثورية مؤدية للثورة بعنوان "يلّا نغيّر رئيس الجمهورية..

تقديم:
ونحن نصادف الذكرى الثانية لتدشين "براءة اختراع ساحات الاعتصام" التي كانت في الحادي عشر من فبراير 2011، رأينا أن نقدم الثوار الحقيقيون البعيدون عن أي ظهور وغير الراغبون بذلك..
قصص ثورية لم تتحدث عنها وسائل الإعلام لأسباب مختلفة؛ حاولنا سرد ما استطعنا تجميعه لتوثيقه وتأريخه، وراعينا المهنية الصحفية والأمانة التاريخية والثورية والوطنية، ونقلها بالشكل الحقيقي دون أي تزييف، معتمدين على شواهد ومعلومات من مصادر موثوقة للغاية، وأيضاً اعتمدنا على إجراء بعض المقابلات الشخصية..
وفي هذا الصدد نقدم الشكر الكبير لشباب الوثبة الأولى في تعز الذين اعتصموا بعد إعلان تحني الرئيس المصري السابق ولم يعودوا لبيوتهم كما حدث في صنعاء وبقية المحافظات؛ فهذا الصمود كان له الأثر القوي على استمرار الاحتجاجات المناهضة بحكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وهو الذي صنع فاعلية شباب الساحات الصادقين..
وسنتحدث عن "لجنة تقصي وتوثيق لرجال الوثبة الأولى وتدوين وقائعها" التي عملت على تدوين وتأريخ شباب الوثبة الأولى في ليلة 11 فبراير 2011 الذين صنعوا الثورة وكان لهم الفضل والأسبقية، ووضعت معيار ثابت لعملها ومستندة على وثائق محددة وخرجت بأسماء سيتم التطرق لها كصانعي للتغير، وتم الاعتراف بهم من أغلب المكونات الثورية والسياسية، لعل أبرزها هو اللقاء المشترك..
وفي هذا الملف التوثيقي ستقرؤون الكثير مما لم تتخيلوه أو تسمعوا عنه، سنتحدث عن بعض رموز النظام وكيف دعموا شباب من داخل ساحات الاعتصامات المناوئة لهم، ولاشك بأنه يعد خطوة أولى لتوثيق العمل الثوري وتأريخه، وننتظر ملاحظاتكم ومعلوماتكم غير المذكورة هنا، ولنتذكر أنه ليس باستطاعة أي كان احصاء كل شيء، ويبقى الإنسان معرض للخطأ والسهو والنسيان..
عبدالرزاق العزعزي [email protected]

https://www.facebook.com/media/set/?set=a.4909179879740.1073741826.1005369297&type=1&l=bc43a069ae

نظام يدعم الاحتجاج..
قبل وبعد السيطرة السياسية على ساحة تغيير صنعاء؛ عمل رموز النظام الذين انتفض الشباب ضدهم؛ على دعم شباب الساحة، "عصام دويد، عارف الزوكا، معمر الإرياني، رجل الأعمال خالد الرضي، أحمد علي عبدالله صالح ويحيى محمد عبدالله صالح" وغيرهم الكثير..
هذه المعلومات يرفض الكثير الاعتراف بها لاسيما الشباب أنفسهم الذين يرفضون الاعتراف بتلقيهم أي دعم من أنصار النظام؛ خوفاً من تعرضهم لتهم تنزع عنهم الوطنية من قبل أولئك الذين يوزعون صكوك الوطنية والعمالة كيفما يشاؤون..
....................................
أحمد علي يدعم بكاميرات لتوثيق أعمال القمع ضد الشباب
تم إنشاء مشروع "شباب من أجل التغيير" في إحدى مؤسسات المجتمع المدني كونها طرف محايد بين النظام وشباب الساحة وبدعم من أحمد علي عبدالله صالح؛ ليعمل على دعم شباب الساحة المستقلين دون أي شروط ولكن لا يتم استخدام العنف اللفظي اطلاقاً، مثلاً حين دعمهم لبعض الصحف الثورية كان أهم شرط ألا يتم ذكر أي لفظ غير أخلاقي ك"البلطجي" أو نشر أي صور لقادة النظام تسيء أخلاقياً لهم..
المشروع قدم عدداً من الكاميرات الفيديو لعدد من الشباب لتوثيق أعمال القمع ضد الثورة، وأيضاً بعض الأجهزة الإلكترونية الأخرى كأجهزة الحاسب المحمولة، كما قدم بعض الأموال التي من خلالها كان يتم تنفيذ ندوات ثورية داخل ساحة التغيير..
بحسب المعلومات التي لدينا فإن أحمد علي عبدالله صالح قدم تلك الكاميرات ليحصل على المعلومة الحقيقة ويتأكد ممن يقدم على ارتكاب المجازر ضد الشباب المعتصمين سلمياً، ولكن أي أعمال التوثيق لم تذهب إليه بسبب حمية الشباب وعدم دراستهم للأعمال الثورية بشكل صحيح، ولكنهم انساقوا للخطابات الثورية الوهمية التي كانت تجرّم وتحرّم أي تحاور أو زيارة لأي من رموز النظام السابق، وتعده خيانة لدماء الشهداء وللوطن، ولكن بعد ذلك قامت بكل ما نهت عنه..
..............................
ساحة موازية لساحتي التغيير والتحرير بدعم من عصام دويد
المعلومات التي حصلنا عليها قالت إن "عصام دويد" قدّم منحة مالية لعدد من الشباب من أجل نصب خيام أخرى لتكون موازية لساحتي التغيير والتحرير، وتكون خيام شبابية خالصة بعيدة عن أي سيطرة حزبية عليها، جاء ذلك بعد تدخل الدكتور خالد طميم بهدف إبعاد الشباب عن التسيير والمتاجرة بهم وبدمائهم..
لكن -بحسب المعلومات التي لدينا- أن الدكتور خالد طميم قدم بلاغاً ضدهم للقوات الأمنية لفض اعتصامهم وذلك بعد نزول أحد القيادات رفيعة المستوى إليهم والتحدث إليهم عن مشاكلهم التي أدت لخروجهم، فقاموا بتقديم شكوى ضد طميم بأنه السبب الأول الذي دفع الشباب للخروج والاعتصام، سيما بعد الاشكاليات الإدارية والقرارات الجوفاء التي مرت بها جامعة صنعاء وكان أغلبها مشاكل في كلية الإعلام بالجامعة ولم يتم التعامل معها أو حلها سوى بقرارات كانت ترفض من نائبه الدكتور أحمد باسرده..
حينها سجلت عدداً من الإصابات الجسدية، وتم نشر إشاعة في ساحة تغيير صنعاء أنه تم نقلهم من هذه الساحة إلى الاستاد الرياضي تحت مسمى "شباب تصحيح المسار" بيد أننا لم يتسنى لنا التأكد من صحة هذه المعلومة بسبب التعتيم الثوري عند شباب الثورة..
...............................
رجل أعمال معارض للثورة يقدم دعماً لشباب الثورة
من ضمن الدعم الذي قُدم لشباب الساحة عدد 2000 فانلة و 2000 كاب من يحيى محمد عبدالله صالح قام بتقديمه لإحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ كونها طرف محايد بين النظام وشباب الساحة، فقام رجل الأعمال خالد الرضي بتقديم دعم خاص لطباعة صورة رمز السلام "نيلسون مانديلا" وإحدى مقولاته، فتم طباعة مقولة "ليس هنالك طريق للسلام بل أن السلام هو الطريق" خلف الفانلة ومن الأمام "الثورة الشبابية السلمية" ونفس هذا الشعار تم طباعته على واجهة الكابات..
خالد الرضي قال إنه ليس معارض للثورة لكونها ستطيح بالنظام، لكنه معارض لمن نصب نفسه وصياً عليها محاولاً الإشارة إلى مشايخ الأحمر والمنشق علي محسن، وقال إن الثورة لو استمرت نظيفة كما بدأت لكان أحد الداعمين الأساسيين لها..
...............................
مقابلة
دعمنا شباب الساحات لبناء دولة مدنية ولكن هناك قوى اتجهت للعنف ونهب المؤسسات
يحيى محمد عبدالله صالح قدّم دعماً سخياً لشباب الثورة، سواء دعمهم مباشرة أو عبر المكتب الخاص به، وما قدمه لم يقتصر على صنعاء فقط بل تعدى ذلك دعم الشباب المؤمنين بالدولة المدنية بمفهومها الشامل في ساحة تعز، كان دعمه مادياً ولوجستياً وبعض النصائح لشباب الساحات من خلال اللقاءات معهم..
وفي مقابلة أجرتها الصحيفة معه قال إن الدعم الذي قدمه لم يكن عفوي، ففكرة إنشاء دولة مدنية كانت تراوده منذ القدم وخصوصاً بعد إنشاء ملتقى الرقي والتقدم الذي يسعى للتأسيس لدولة مدنية حضارية من خلال أعماله المدنية المتعددة لاسيما دعم وتشجيع المرأة للدخول في الانتخابات، مشيراً إن الاحتجاجات كانت بدايتها عفوية ضد رموز الفساد الكبيرة فرأينا أن هذه الحركة قد تساعد الدولة وتحقق أحلامها لبناء دولة مدنية.. وإليكم نص المقابلة:
لماذا قدمتم دعماً لشباب الثورة الذين خاطبكم بالرحيل؟
الدعم الذي قدمناه لم يكن عفويا، ففكرة إنشاء دولة مدنية كانت تراودني منذ القدم وخصوصاً بعد إنشاء ملتقى الرقي والتقدم الذي يسعى لتأسيس دولة مدنية حضارية، ويظهر من خلال أعماله المدنية المتعددة لاسيما دعم وتشجيع المرأة للدخول في الانتخابات..
وبحكم معرفتي الشخصية ببعض القيادات داخل الساحة قمنا بالتواصل معهم ودعمهم لغرض إنشاء دولة مدنية بطريقة سلمية وحضارية في إطار الدستور وبأسلوب سلمي وحضاري، وكمحاولة لتوحيد صفوفهم الشبابية وليستطيعوا إنشاء كيان شبابي بأسلوب حضاري فيكون مشمولاً ضمن الحوار..
أيضاً كان تقديم الدعم لهم بغرض كسب طرف خالٍ من العنف.. وهم الطرف الأكثر مدنية وثقافة وحضارية في الوسط المجتمعي..
هل كان دعمكم للشباب يتم بشكل سري؟
كلا، فبعض الشباب أعرفهم شخصياً وكان اللقاء يتم بطريقة مباشرة، وبعض الدعم كان يتم عبر المكتب، ونحن لم نكن نخفي أي شيء، ولكن الشباب يخفون ذلك لعلمهم أن هناك أطراف تريد الانقضاض على المشروع المدني والحداثي؛ فكانت تطلق ضدهم اتهامات متعددة، وهذا ما جعلهم يخفون مصدر الدعم الذي تحصلوا عليه..
كان تواصلي معهم لأن البلد يثار فيها الفوضى التي اشعلته القوى القبلية والعسكرية والسياسية التي اتجهت نحو العنف وقطع الطرقات وتخريب المؤسسات ونهبها وحرقها..
تعاملنا كان يتم بشفافية ووضوح خالص لأن هدفهم الشباب المستقل بناء الدولة المدنية، وهذا هو هدفنا أيضاً، وكانوا متفهمين أن اسقاط النظام في الدولة يختلف عن اصلاحه وهم كانوا مع هذه الفكرة وهذا ما كان يؤمن به أطراف في الدولة..
وهل ما زال التواصل قائم بينك وبين الشباب؟
مازال التواصل مع الشباب قائم.. لكننا نشعر أنهم يتعاملوا معنا بحذر خوفاً من القوى المتطرفة التي ستعمل على إثارة فوضى إعلامية ضدهم واتهامهم بأنهم انقلبوا على المشروع المدني مع إنهم الذين انقلبوا عليه، وليس الشباب..
لكن إذا كان تواصلكم من أجل بناء الدولة المدنية؛ فأين كنتم سابقاً للعمل على هذا المشروع؟
أنا حاولت كثيراُ مساعدة البلد لتتخلص من القوى الفاسدة والمتخلفة التي كانت تسيطر على مفاصل الدولة وتعرقل التقدم والمدنية، وقمت بتأسيس ملتقى الرقي والتقدم الذي قام مؤخراً بتكريم الدكتورة أروى عون كإحدى القيادات في الساحة ايماناً منا بقضيتها وحضاريتها ودورها، وتم تكريمها كشخصية العام المنصرم..
كما أننا أول من تبنى إشراك المرأة في العملية السياسية خصوصاً الانتخابات وقمنا بالتأكيد على أن تكون المرأة متواجدة في اللجنة العليا للانتخابات، كما أننا أول من طبق نظام "الكوتا" في لائحتنا الإدارية..
هل كان الدعم لساحة تغيير صنعاء فقط؟
كلا.. الدعم لم يقتصر على صنعاء فقط فقد دعمنا أيضاً ساحة تعز للشباب المؤمنين بالدولة المدنية بمفهومها الشامل..
وأود الإشارة إلى أن الدعم لم يكن مالياً فقط، فقد كان هناك دعماً لوجستياً من خلال تقديم الاستشارة لهم، وأيضاً مساعدتهم في توفير أي احتياجات عينية لهم..
ألم يسبب لك توفير الدعم للشباب المعارض لكم أي نوع من المشاكل؟
بلا، فقد حدث ذات مرة أن قدمت مجموعة كبيرة من الفانلات والكابات لمجموعة من الشباب الذين قاموا بتوزيعها لساحات صنعاء وعدن وتعز الحديدة، فتم الامساك بهن في نقطة تعز الأمنية الذين أخبروهم الشباب أنهم حصلوا عليها كدعم مني..
هذا الأمر سبب ربكة كبيرة للأجهزة الأمنية الذين قالوا بأني من أدعم وأقوم بتمويل الحركة الاحتجاجية، وتلقيت اتصالات عديدة مساء ذلك اليوم، وما زاد الأمر تعقيداً أن الشباب قاموا بالطباعة على الفانلات والكتابة عليها بشعارات من الساحة..
عن الاحتجاجات اليمنية..
كيف كنتم تنظرون للاحتجاجات اليمنية؟
الاحتجاجات كانت بدايتها عفوية ضد رموز الفساد الكبيرة، وكنت أنظر إليها أنها حركة شبابية ستساعد الدولة وتحقق أحلامها لبناء دولة مدنية، وكنت مؤمن، بحق، أن الاحتجاجات الشبابية المستقلة تهدف لبناء الدولة المدنية ولا تهدف لأي استغلال سياسي، ولكن هذا لم يحدث..
وماذا حدث بعد ذلك؟
تم الانقلاب على المشروع الشبابي المستقل من قبل القوى التي انتفض الشباب ضدها، وبدورها انحرفت عن مشروعهم وحولوه إلى انقلاب عسكري قبلي وأظهروا ثأرهم السياسي القديم، خاصة بعد تبنيها العنف وقطع الطرقات والاستيلاء على المؤسسات التي تعد ملكاً للشعب..
أيضاً الانقلاب على المؤسسات الأمنية التي تعد صمام أمان البلد، مما أظهر أنهم يحملون مشروعاً يختلف عن بناء الدولة المدنية وهو مشروع الانقلاب على الحكم..
وبعد سيطرة القوى القبلية والعسكرية والحزبية على الساحة، انسحب كثير من الشباب والمثقفين منها، سيما بعد افراغها من مشروعها الحداثي والمدني، خصوصاً أن القوى التي سيطرت على الساحة كانت منظمة بدرجة كبيرة وتملك دعم مالي وإعلامي داخلي وخارجي..
لماذا برأيك لم يحاول الإعلام تحسين هذه الصورة للمجتمع؟
الإعلام بشكل عام لم يكن يتعاطى مع الشباب المستقلين وقام بتهميشهم تماماً.. ولكن انظر لإعلام الساحات بشكل خاص فقد تم تدمير المنصات الخاصة بالشباب لأنها كانت خارجة عن السيطرة والخطابات الخاصة بمن استولى على ثورة الشباب وحولها إلى مشروع للانقلاب على الحكم..
أذكر أني قبل هذا اقترحت على الشباب انشاء منصة خاصة بهم لتحوي ساحتهم على تعدد فكري وفني وثقافي، ولكن تم الاعتداء وتكسير منصاتهم واطلاق التهم ضدها، وهذا ناتج عن أن القوى التي لا تؤمن بالتعددية قامت بإقصاء الشباب كما قامن بإقصاء شريكها في الحكم وأيضاً في القوى المدنية الأخرى..
ما الكلمة التي تريد توجيهها للشباب المستقلين؟
نؤمل منهم تقييم المرحلة الحالية لليمن وإعادة بناء تحالفات جديدة مع قوى تؤمن بهم؛ لإعادة المشروع المدني بغض النظر عن أي خلافات سابقة، ونحن نمد أيادينا للشباب مع أننا نعرف أنهم قاموا بالحركة ضدنا، لكننا نعرف أنهم لم يقوموا بها ضد أشخاص بعينهم ولكن ضد قوى تقف في طريق المدنية..
.................................................
مقابلة
نفى معمر الارياني وزير الشباب والرياضة صحة الأخبار التي كانت تتناقل في ساحة تغيير صنعاء بدايات الثورة والتي كان محتواها أنه يقوم بإرسال مجموعة من الشباب مهمتهم إثارة المشاكل..
وقال في حديث خاص أنه لم يعمل على ارسال أي شخص لداخل الساحة، ولم يقم بتوجيه أي أحد، وما كان يقال هو كلام خالٍ من الصحة والمصداقية، وأضاف "الجميع كان يعرف بأني كنت أهتم ببناء الوطن بعيداً عن الصراع السياسي الدائر في تلك المرحلة"..

قال أن الدعم لم يكن مبنياً على أي هدف ولم يكن موجهاً ضد أي طرف..
الارياني: اتحاد شباب اليمن دعم شباب الساحات لتنفيذ أنشطة مختلفة وحاولنا صياغة رؤية شبابية مشتركة للخروج من الأزمة نحو الدولة المدنية الحديثة

ما هو الهدف من دعمكم شباب الساحات أثناء وقوفكم مع من خرج الشباب ضدهم؟
أولاً يجب الإشارة إلى أن الدعم كان باسم الاتحاد العام لشباب اليمن وليس باسمي شخصياً.. ثانياً لم يكن دعمنا لشباب في الساحات المختلفة مبني على أي هدف، كذلك لم يكن موجهاً ضد أي طرف..
كان دعمنا موجه للجميع وذلك بغرض تنفيذ أنشطة مدنية مختلفة تهم الشباب اليمني بمختلف توجهاته وانتمائه السياسية والفكرية، وبمختلف الساحات التي اعتصم بها..
إذن كيف كان يتم التنسيق ومنح الدعم بينكم كقيادة اتحاد وبين شباب الساحة؟
بعض الائتلافات والمكونات الثورية كانت تتقدم لنا بطلب دعم لتنفيذ أنشطتهم، والمبالغ التي يطلبونها لم تكن مبالغ كبيرة، وهذا ما جعلنا في قيادة الاتحاد نوافق على منح مبالغ مالية كدعم لتنفيذ أنشطتهم؛ سيما أننا لا نعمل وفق أجندة سياسية معينة، ولكننا جهة مستقلة تعمل مع وإلى الشباب..
ما هي أهم البرامج التي قمتم بدعمها أثناء الاحتجاجات الشبابية؟
لعل أهم عمل قمنا به قبل توقيع المبادرة الخليجية هو التحضير للمؤتمر الوطني لحوار الشباب بتعاون من عدة منظمات مجتمع مدني ورعاية الاتحاد العام لشباب اليمن والذي جاء وفاء للواجب الوطني والدور القيادي في العمل الشبابي المصحوب بعهد مسئول ملقى على عاتقنا.. وأثناء تلك المرحلة تعاهدنا ونحن نعمل لتوحيد رؤى الشباب اليمني وباسم منظماتنا للإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني لحوار للشباب لصياغة رؤية شبابية مشتركة حول الدولة المدنية الحديثة قائمة على احترام ميثاق الشرف الوطني الذي اجتمعنا من لأجله وما اتفقنا عليه من أسس عملية.
إذن كنتم تحاولون بلورة شكل الدولة القادمة قبل أن تأتي المبادرة الخليجية؟
بالفعل، فالدولة المدنية الحديثة ضرورة وطنية ومطلب كل الشباب اليمني لتحقيق العدالة والحرية والمواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون، وقمنا بصياغة نقاط مبدئية لميثاق الشرف وهي الأطر القانونية والاتفاقيات العربية والدولية التي صادقت عليها الحكومة اليمنية.. اللوائح والقرارات التي يتفق عليها الأعضاء في اجتماعاتهم.. الحيادية والمهنية والشفافية والحرية في التعبير عن الآراء.. بناء شراكات استراتيجية وتعزيز التحالفات مع كافة الأطراف ذات العلاقة دون استثناء أو إقصاء.. عدم تسخير جهود اللجنة لخدمة أي طرف سياسي.. دورية رئاسة اللجنة والديمقراطية في اتخاذ القرارات وما يصدر عن اللجنة من تصريحات ومواقف.. بذل الجهود بجد وإخلاص والعمل المفعم بالحرص على نجاح المؤتمر وتميزه.. تعمل كل المنظمات والجهات المؤسسة بفكرة الدولة المدنية الحديثة بروح الفريق الواحد لإنجاح الفكرة بعيداً عن الإلغاء والتهميش والإقصاء لأي طرف يؤمن بفكرة الدولة المدنية الحديثة.. تعمل المنظمات بما يسهم في انجاح (المؤتمر الحوار الشبابي) بعيداً عن الانحياز أو التعصب لأي طرف أو جماعة أو حزب أو فئة..
وماذا كان الهدف من هذا المؤتمر؟
هدفنا الرئيس كان صياغة رؤية شبابية مشتركة للخروج من الأزمة نحو الدولة المدنية الحديثة، أما الأهداف الفرعية فكانت من أجل تقريب وجهات النظر بين الشباب وفقاً لمناهج التغيير وأُسس الإصلاح السياسي الإيجابي، العمل على تعزيز روح العمل الجماعي وفق رؤية مشتركة للشباب من أجل مستقبل اليمن، أيضاً تنفيذ تقييم شامل لجميع التحديات المختلفة التي تواجه المرحلة القادمة من تاريخ اليمن المعاصر وتشكيل لجان مشتركة للعمل المستقبلي وتحديد مهامها بالإضافة إلى وضع مقترح خطة تنفيذية لأولويات المرحلة القادمة..
أخيراً معالي الوزير.. كيف ترد على من يتهمك بأنك كنت ترسل مجاميع شبابية لساحة تغيير صنعاء مهمتهم إحداث الفوضى؟
غريب هذا الكلام؛ فأنا لم أعمل يوماً على ارسال أي شخص لداخل الساحة، ولم أقم بتوجيه أي أحد، وما كان يقال هو كلام خالٍ من الصحة والمصداقية، والجميع كان يعرف بأني كنت أهتم ببناء الوطن بعيداً عن الصراع السياسي الدائر في تلك المرحلة..


أوائل ثورية..


صانعو ثورة التغيير في اليمن
في 11 فبراير 2012 ومن منصة ساحة حرية تعز وأثناء التداعي البهي للذكرى الأولى لثورة 11 فبراير؛ تم الإعلان عن تشكيل "لجنة تقصي وتوثيق لرجال الوثبة الأولى وتدوين وقائعها" تكونت من (مجيب المقطري، معاذ المعمري، محمد رشاد، محمد حسن ووهيب المخلافي) والتي عملت على تدوين وتأريخ شباب الوثبة الأولى في ليلة 11 فبراير 2011 الذين صنعوا الثورة وكان لهم الفضل والأسبقية، ووضعت معيار ثابت لعملها التوثيقي وهو (كل من ثبت مشاركته في الاعتصام الأول ليلة 11 فبراير حتى الساعة الثامنة صباحاً في شارع جمال أمام الكريمي للصرافة) مستندة على وثائق محددة وهي:
- من الصورة الموثقة من بعد الساعة الثانية عشرة ليلاً حتى الثامنة صباحاً من قبل الصحفي أحمد شوقي أحمد وفاروق السامعي بالإضافة إلى جلوس اللجنة وسرد أحداث الليلة..
- شهادة ثلاثة من أعضاء الاعتصام والجلوس مع اللجنة الموثقة للتأكد من المعيار المطلوب وتوثيقه..
وخرجت اللجنة بالأسماء التالية كصانعي للتغير، وتم الاعتراف بهم من أغلب المكونات الثورية والسياسية، لعل أبرزها هو اللقاء المشترك..
1. مازن سعيد البذيجي
2. عبدالناصر القحطاني
3. محمد حسن ناجي العامري
4. معاذ علي مرشد شمسان المعمري
5. عبدالوهاب عبدالواحد هاشم المدحجي
6. مجيب طه المقطري
7. عبدالقوي أمين شرف
8. عصام سعيد كليب صالح
9. مصطفى سعيد طه الزريقي
10. وهيب أحمد علي سيف المخلافي
11. ذي يزن علي نعمان المقطري
12. محمد أمين حسان الشرعبي
13. رمزي محمد علي سعيد العبسي
14. أحمد طه قائد محمد
15. بهاء الدين محمد علي المعمري
16. بجاش قاسم حسن المخلافي
17. عبده صالح أحمد علي
18. فواز محمد قائد الوصابي
19. محمد رشاد سيف سعيد الأكحلي
20. أكرم عبدالله الحداء
21. عيسى محمد قائد حسن
22. أحمد مهيوب محمد عثمان البصير
23. علاء طاهر صالح العشاوي
24. نائف غالب صالح الوافي
25. ناظم محمد قاسم الدبعي
26. جميل محمد ناجي اسمايل الظراب
27. محمد عبدالباسط الأديمي
28. عبدالله عبده مقبل الأصبحي
29. جمال عبدالجليل قائد حسن
30. معاذ عبدالله محمد علي المقطري
31. حاشد عثمان البحيري
32. فائز عقيل حزام الزريقي
33. حارث مهيوب عبدالله ثابت الشيباني
34. حلمي ناصر سعيد محمد الأصبحي
35. بلال محمد علي سعيد العبسي
36. مبارك المخلافي
37. وليد طاهر سيف العبسي
38. وسام محمد قائد السامعي
39. علي محمد علي المعبقي
40. محمد البحري
41. حمزة عبدالودود القدسي
42. صلاح طاهر صالح العشاوي
43. مجد منصور عبدالعزيز
44. علي عبدالله عيدروس
45. أحمد هائل المعمري
46. عارف سعيد سيف الهويش
47. صلاح الدين عبدالرحمن الهميس
.......................................
معاذ المعمري في شهادة ثورية أولى..
تعز الثورة التي أعلنت الثورة
في الثامنة من مساء 11 فبراير 2011 وحين تنحى محمد حسني مبارك عن رئاسة مصر، نسق مجموعة من شباب تعز للنزول إلى الشارع.. وفي جولة المسبح التقى خمسة شباب "أحدهم معاذ المعمري" وانطلقوا في شارع جمال وصولاً إلى "فرزة ديلوكس" حيث كان مكان نقطة التجمع بحسب تواصلهم مع بعض..
أحد التجار تبرع لهم بألعاب نارية أطلقت من "الفرزة" التي احتشد بها الناس وتدافعوا لإغلاق الشارع، وحينها قاموا بتنظيم سير المركبات وفتح الخط وكانت هتافاتهم مؤيدة لثورة مصر، وتحول موقع التجمع إلى جولة "العواضي" وحين توافدت عدسات الإعلام إليهم تغيرت الهتافات إلى "الشعب يريد اسقاط النظام" ومضت مسيرة المتجمهرين تجاه مبنى المحافظة، وعند العاشرة مساءً استقرت المسيرة عند بوابة المحافظة.
أمام ديوان المحافظة كانت الطفلة "انفال" تهتف بإسقاط النظام مع أمها "اشراق المقطري" وبجوارها "شيناز الأكحلي" وعند الحادية عشر هجمت مجاميع شبابية رمتهم بالأحجار والزجاج وقطعوا أعمدة الكهرباء ونشروا فوضى، وحتى الحادية عشر والنصف بقي ما يقارب مائة شاب تعاهدوا على ألا يفترقوا مهما حدث وانتقلوا إلى شارع "جمال" في تمام الثانية عشرة ليلاً، وبقي حتى صباح اليوم التالي خمسون شخصاً فقط حين توجه الزميل فكري قاسم إليهم -تحديداً في الخامسة فجراً- مكان الاعتصام وأخبرهم بأن يكون اعتصامهم سلمياً وألا يكسروا شجرة أو زجاجة أو محل ويحرصوا على السلمية..
الزميل "محمد عبدالله مصلح" قال حينها أنهم قاموا بقطع الكهرباء عن المدينة وحينها خرج الآلاف من الشباب متوجهين إلى الساحة، وهذا ما دفع بالمحافظة لإعادة التيار الكهربائي، ولكن الأمر كان قد حسم وقد أعلن الشباب ثورتهم..
في الساعة السادسة من صباح 12 فبراير ظهر شخص يدعى الزغروري أحد أبناء مالك سوق الزغروري للمقوات ومعه مرافقين وبحوزته سلاح ناري وحاول تفريق المسيرة من المكان ثم توجه بمسيرة مؤيدة للشرعية إلى مبنى المحافظة وانتظروا المعتصمين هناك لكنهم حولوا اعتصامهم إلى مسيرات متحركة وفي الثانية ظهراً استقرت المسيرة في المكان الجديد "تقاطع شارع التحرير مع شارع جمال"..
يقول الثائر معاذ المعمري في شهادته الثورية "انظمت مجموعة من الناشطات والثائرات (بشرى المقطري، وياسمين الصبري ورفيقة الكهالي) في التاسعة والنصف من صباح الثاني عشر من فبراير 2011 وتحديداً في عقبة شارع جمال وبقين حتى الواحدة والنصف ظهراً" ويواصل "في العاشرة ليلا انظم لنا شاب يدعى صلاح الذماري الذي يملك أسلوب متمكن في الحديث وسرد المعلومات وسرد لنا معلومات عن مقتل الحمدي وكيف تمت ومن نفذها وكيف تم تنفيذها وإلى أين قادوه..
في 13 فبراير تغير مكان الاعتصام إلى ساحة "صافر" وتم تسميتها باسم "ساحة الحرية" وتم تشكيل اللجان عصر 14 فبراير وعلموا بروح الفريق الواحد ووضعوا نظام محدد وحزام أمني على مداخل الساحة، وفي ذلك اليوم تم نصب أول خيمتين في الساحة ما بين العصر والمغرب، ولم تستقر المنصة بمكان واحد حتى 17 فبراير..
يواصل الثائر المعمري قوله "تعز كانت المعلمة لجميع الساحات ففي يوم الأربعاء 16 فبراير انتقلت وتفرعت أحداث الثورة إلى عدن وتحديدا مديرية المنصورة التي خرج شبابها موحدين شعارهم بالشعب يريد أسقاط النظام وبأعلام الجمهورية اليمنية، كانت تحركاتهم سلمية مائة المائة وقدموا صورة جميلة للثورة السلمية وللوحدة، وسقط شهدين وعدد من الجرحى، وقدموا أول شهيد في ثورة 11 فبراير في مديرة المنصورة محافظة عدن"..
الوضع في صنعاء كان مختلفاً للغاية، ففي 11 فبراير خرجت مجاميع شبابية مؤيدة لثورة مصر وكانت مقررة أن تعتصم في ميدان التحرير، وحين توافدت مجاميع أنصار الشرعية، انسحب "فؤاد دحابة" من المكان وانسحب كل من قدم معه وأعلن لكل الثوار أنهم سيأتون غداً بعد أن يتجمعوا وعليهم اليوم العودة للمنازل، هذا الانسحاب خفف من وثيرة شباب الثورة في صنعاء فاقتحم أنصار الشرعية المكان وسيطروا على المكان..
الغريب أن مبرر الانسحاب اليوم -أي في 11 فبراير- والعودة في اليوم الثاني كان مطروح على شباب ثورة تعز لكنهم رفضوا ذلك، وقالوا أنهم لن ينسحبوا، لكن دحابة -وكان الأبرز حينها- هو صاحب فكرة الانسحاب من ميدان التحرير مما يضع تساؤلات عديدة..
بالعودة إلى تعز وقبل هذا التاريخ -تحديداً في 8 فبراير 2011- اجتمع ثلة من الشباب أمام مبنى المحافظة مطالبين برحيل النظام وفي صباح اليوم التالي خرجت مظاهرة كبيرة تقدر ب 15000 شخص على الأقل ولكن بعد المضايقات التي تعرضت لها لم يبقى منها سوى أربعين شخصاً هم من افترشوا ساحة الحرية بعد ذلك ومنعوا السيارات من المرور رافضين العودة إلى بيوتهم إلا بعد رحيل علي عبدالله صالح من السلطة..
.....................................
فرشوا أول خيمة في ساحة تغيير صنعاء عصر 20 فبراير 2011
ثوار الجعاشن أشعلوا ثورة صنعاء
في الرابعة من عصر 20 فبراير 2011 احتضنت ساحة تغيير صنعاء أول خيمة صغيرة قام بفرشها ثوار الجعاشن الهاربون من جبروت وطغيان شيخ قريتهم..
"قال لنا الكثير، ونحن نتشرد في الشوارع، قبل أن تبحثون عن حقوقكم أوجدوا دولة تنصفكم" هكذا قال "قاسم قايد قاسم ناجي" المناضل الجعشني والشاعر في ساحة تغيير صنعاء، وحين اندلعت الثورة تنقل أبناء الجعاشن من مكان إلى آخر من ساحتهم التي افترشوها أمام جامع جامعة صنعاء قبل أن تصبح الآن المستشفى الميداني لساحة التغيير..
ومع انطلاق الثورة يقول قاسم الجعشني المتحدث باسم الجعاشن أنهم كانوا في مقدمة الناس مع طلاب الجامعة وهم يعرفون طلاب الجامعة وكانت تجمعهم لقاءات مع الكثير.. ويذكر منهم "ميزار الجنيد، محمد المقبلي، ويقول إن عبده مهيوب حسن كان يمدهم بالشعارات..
بيد أن قضيتهم تم تهميشها في الثورة التي كانوا قد قرعوا طبولها قبل شهور من انطلاقها من جامعة صنعاء، ويقول قائد إن سبب تهميشهم هو أنهم لا يتبعون أي حزب أو تنظيم سياسي، لكن مكانتهم النضالية موجودة عند الثوار البسطاء الذين يعرفون مهجري الجعاشن ونضالهم الطويل..
...............................................
عبدالحافظ معجب يتحدث عن الأيام الأولى لثورة أبناء الحديدة:
حين وافقنا على إضافة ممثلين للأحزاب في اللجنة التنظيمية لم نعد ثواراً وانتهت الثورة
في 16 يناير اجتمع خمسة شباب في إحدى منظمات المجتمع المدني بالحديدة للاتفاق على إخراج الناس في مسيرات تهتف ضد اسقاط النظام، وكانوا يدعونهم للاعتصام أمام النصب التذكاري..
عبدالحافظ معجب، محمد يوسف العريقي، غالب القديمي، طارق سرور ورضوان العبسي" كانوا ينشرون إعلانات في صفحات الفيس بوك ويوزعون دعوات مكتوبة في الجامعات والمعاهد والمدارس، ويتواصلون مع نقابات المعلمين والمحامين والأطباء والصحفيين وكذا شباب الأحزاب، وفي 17 يناير خرجت أول مسيرة في الحديدة التم حولها جمع غفير من الشباب وبعض من القطاعات الطلابية للاشتراكي والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والإصلاح..
يقول معجب "كان يستمر اعتصامنا منذ الصباح حتى وقت الظهيرة فقط لمدة أسبوع وبعدها قررنا المبيت في الساحة رغم المضايقات التي كان يقدم بها الأمن، وفي أول ليلة قررنا فيها البقاء في الساحة بعد أن انتقلنا من أمام النصب التذكاري إلى داخل حديقة الشعب أمام مبنى المحافظة كان عدداً من رؤوس الأموال على رأسهم (أحمد صالح العيسي) يتواصلون مع عدد من الشباب المتواجدين معنا ويستخدمون معنا لغة الترهيب والترغيب بمغادرة الساحة وفض الاعتصام مقابل مبالغ مالية كبيرة، وعندما علمتُ بالأمر اضطررت لرفع صوت الميكرفون والتشهير بهم ليتوقفوا عن ممارساتهم"..
استمر اعتصامهم في تزايد شعبي يومي حتى قررت أحزاب اللقاء المشترك النزول للساحات، وكانوا قد شكلوا لجنة تنظيمية مكونة من أربع أشخاص "عبدالحافظ معجب، طارق سرور، رضوان العبسي وعبدالواحد الخديري" واجتمع معهم رؤساء احزاب اللقاء المشترك في الساحة في أول يوم نزلوا مطالبين بإضافة ممثلين لأحزابهم في تنظيمية الحديدة رغم أن المتواجدين حينها في التنظيمية كانوا يمثلون الاصلاح والناصري ولا يوجد غيره شاب مستقل..
يقول معجب "لم نمانع من طلبهم ووافقنا على اضافة ممثل للاشتراكي وممثل للبعث واضافة ممثل ثانٍ للإصلاح، ومن يومها لم نعد ثوارا ولم نرى ثورة حقيقية كتلك التي خرجنا فيها منذ أول يوم"..
............
ماجد الشعيبي يروي قصة أول وردة رفعت بالمسيرات:
في 22 يناير 2011 اشتريت ورداً بألف ريال وأعطيت الأولى لتوكل كرمان
بناء اليمن الجديد كان حلم الشباب، وكانوا يعتقدون أن الأمر لن يطول ولن يتعقد ولن يصل حد المتاجرة بالثورة، وكانوا على استعداد دفع كل شيء مقابل إنهاء نظام الحكم بكل رموزه وليس بشخص على عبدالله صالح فقط..
ماجد الشعيبي وميزار الجنيد وفخر العزب وهاني الجنيد وشاذلي البريهي وصامد السامعي برفقة أحمد سيف حاشد وعبدالباري طاهر الذي كان يعد مرجعية لهم؛ كانوا يجتمعون في بيت القاضي أحمد سيف ثم ينتقلون إلى منزل توكل كرمان القريب من بيته، ليتناقشوا معها على ما اتفقوا عليه مع النائب حاشد..
وفي مساء 21 يناير 2011 تم صياغة أول ثوري تم صياغته في منزل أحمد سيف حاشد دعوا خلاله جماهير الشعب اليمني للخروج بثورة لإسقاط النظام..
يقول الشعيبي "أتذكر كرمان وهي تخبرنا أن ثورة الشاب في اليمن ستحسم على غرار مصر وأننا لن نقدم تضحيات كثيرة، وتتمتم (بإذن الله) وفي 22 يناير توجهت لمحل الورد واشتريت من حسابي الخاص عدد من الورد بقيمة (ألف ريال) وقلت حينها لصاحب المحل اننا سنوزعهم للعسكر، ولم أنتبه للون الورد الأحمر، فوصلت إلى أمام جامعة صنعاء وهناك كان الشباب يهتفون فأعطيت كرمان أول وردة ووزعت الأخريات على بعض الشباب، حينها رفعت الورد في المظاهرات وكنا نحملهم في كل مسيرة ننظمها ونهديها للعسكر الذي كانوا يحتشدون أمام الجامعة)..
ويضيف "أحمد سيف حاشد وميزار الجنيد هما الشخصين الذين كانا يعملان بصمت كبير بالإضافة إلى سامية الأغبري والكثير من الطلاب في جامعة صنعاء، وأشخاص آخرون أتذكر صورهم وكان يجمعنا هم واحد وهو اسقاط النظام اليمني"..
ويمضي "البعض كان يخبرني أن هذه الثورة هي امتداد لثورة الجنوب وأن الثورة سترد الاعتبار له وبحكم خبرتي القصيرة في الثورات اليمنية كنتُ أعمل بجهد وبساطة وأيضاً غباء لأني كنت أشعر أنني أصنع ثورة وتغيير حقيقي، ولكنني لم أتوقع أن الأمور ستؤول إلى هذا الوضع"..
..............
كانت تهدف لإسقاط رئاسة الوزراء لكن فؤاد دحابة أفشل الخطة..
قصة أول مسيرة تجوب شوارع صنعاء بعد اعتصام ساحة التغيير
بعد ركود العمل الثوري في ساحة تغيير صنعاء، قرر ائتلاف حركة التغيير السلمي على رأسها حركة 3 فبراير إعادة تنشيط العمل الثوري بإخراج مسيرات تجوب شوارع العاصمة، وبشكل غير معلن تم التنسيق مع أعضائهم وبعض الكيانات الشبابية على الخروج بعد صلاة فجر إحدى الليالي التي لا أنتذكر موعدها بالضبط..
كان الهدف من عدم إعلان المسيرة هو مفاجئة الحكومة بإغلاق رئاسة الوزراء وأيضاً تجنباً لأي قمع أمني قد يعترض طريقهم وحتى لا تحاول أحزاب اللقاء المشترك والجماعات الأخرى افشال الخطة أو التسلق عليها..
ولكن فوجئنا بفؤاد دحابة بعد صلاة فجر تلك الليلية يعلن من المنصة أن هناك مجموعة شبابية مندسة على الثورة وستعمل على استدراج الثوار لاعتقالهم وربما قتلهم، وهذا الإعلان كان ابطالاً لعمل ثوري ربما كان سيغير كثير من المعادلات، فقد زرع الشك بين صفوف المنظمين وأفشل التفاف الشباب حول الفكرة، ولكن رغم ذلك خرج العشرات من الشباب فمنعتهم قوات الفرقة من الوصول إلى رئاسة الوزراء وأخبرتهم أنهم ممنوعون من الخروج من الساحة مضيفين إن إغلاق رئاسة الوزراء ممنوع منعاً باتاً..
حول هذا يقول هاشم الإبارة "كنا قد حددنا خط السير الذي سيمر من الساحة وإلى رئاسة الوزراء عبر شارع الزراعة ومن جوار بنك الدم، رتبنا لجمع ألف ثائر ينتقلون عبر مجموعات فردية لنصل إلى هناك ولكن فؤاد دحابة أفشل كل شيء"..
في نفس اليوم، خرج نفس الشباب عصراً في مسيرة، وكانت أول مسيرة تجوب شوارع العاصمة بعد نصب خيامهم في ساحة التغيير، ونتذكر أن تلك المسيرة أربكت النظام السابق ما جعلها تغلق المداخل الرئيسة للعاصمة صنعاء ومن بعدها تم نصب مخيمين لأنصارهم في عصر أحدهم بالقرب من وزارة الخارجية والآخر في جولة تقاطع عصر مع الستين، كما تم إخراج مدرعات تابعة للأمن المركزي تتمركز في بعض الجولات..
...................
بطلة المغامرة كانت بلقيس اللهبي وفخرية حجيرة..
أول دعوة للخروج والاحتشاد للاحتجاج
في 14 فبراير 2011 وليلة هروب الرئيس التونسي السابق زين الدين بن علي وسقوط نظامه، وفي تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً والتاسعة وأربعون دقيقة نشرت الناشطة اليمنية بلقيس اللهبي دعوة على الفيس بوك داعية فيها لوقفة تضامنية مع أنفسنا والشعب التونسي..
وقالت في دعوتها "من أجل انتفاضة الشعب التونسي، ورغبة في تعزيزها وتكرارها في أوطاننا المنهوبة، ندعو لوقفة تضامنية أمام السفارة الفرنسية لمطالبة المجتمع الدولي خاصة الدول الأكثر تدخلا وقربا وهي فرنسا، مطالبتها بعدم التدخل واجهاض هذه الانتفاضة، كما ستكون وقفتنا هي برقية للنظام اليمني بتأمل هذه التجربة، ودعوة المواطن/ة في اليمن لوقفة من أجل اليمن".
كان موعد الوقفة قد تقرر ليوم السبت 15 يناير الساعة العاشرة صباحاً، وللعلم فإن عدد المدعوين حينها كانوا 270 شخصاً، اثنين منهم فقط قبل الدعوة، واثنين لم يؤكدا القبول ولا والرفض، بينما الآخرون رفضوا هذه الدعوة..
هذه الدعوة قامت بتعميمها الناشطة فخرية حجيرة، ونتذكر تماماً إحدى المداخلات عليها حيث واجهتها بالرفض بحجة أن التونسيين ليسوا بحاجة لتضامننا، ولكن اللهبي ردت عليها قائلاً "يجب أن نقول للأنظمة أن هذا عمل يمكن أن يحتذى به، وبعدين من قال أن الشعب التونسي مستغني، كم هي كبيرة لو شخص واحد قلهم مبروك واستمروا".
....
يلّا نغير رئيس الجمهورية..
أول مجموعة ثورية على الفيس بوك..
في السابعة والنصف من مساء 28 يناير 2011، وبمقر مؤسسة هدف للتنمية الواقعة -آنذاك- في شارع عمَان بصنعاء، اجتمع ثلاثة ناشطين شباب "عبدالرزاق العزعزي، حمزة الحمادي والدكتور عبدالرقيب الدعيس" واتفقوا على العمل الثوري الإلكتروني من خلال فتح مجموعة تقوم بنشر آخر الأخبار عن الثورة اليمنية وتطالب بإسقاط النظام اليمني..
المجموعة عرّفت عن نفسها بالقول "مفسبكو مصر استطاعوا توحيد شعاراتهم (ارحل يا مبارك) بعيداً عن أي مكاسب خاصة أو شخصية، نحن أيضاً نستطيع فعل ذلك، لنوحد شعارنا (ارحل يا علي) ولنصرخ: يلا نغير رئيس الجمهورية"..
وأضافت أول ادراج لها على الصفحة بالقول "لنستوحي الغضب من شعب تونس ورجال مصر، نحن سنكون كذلك يا رئيس الجمهورية" وفي 1 فبراير قامت بتغيير اسمها لتصبح "شباب يُسقط الرئيس" وغيرت آخر فقرات معلوماتها لتصبح "ولنصرخ: الشباب سيُسقط الرئيس".. وبحسب إدارة الصفحة فإن تغير اسم الصفحة جاء بعد تعرض منشئها لعديد من المضايقات وتلقيه اتصالات تهديد بالتصفية والاختطاف..
وللعلم أيضاً فإن اسم المجموعة مأخوذ فكرته من الفلم المصري "رامي الاعتصامي"..
.................................
كانت تملك فريق إعلامي في أغلب محافظات الجمهورية..
أول شبكة إخبارية لنشر أخبار الثورة
شبكة رصد الثورة اليمنية هي تجربة مثالية قام الزميل أحمد شوقي أحمد بتأسيسها منذ انطلاق الاحتجاجات اليمنية فتحولت لمصدر مهم من مصادر أخبار الثورة اليمنية ومن خلالها كانت وسائل الإعلام تستقي منها الأخبار وتعمل على نشرها، أيضاً كانت القنوات تأخذ من قناتها على اليوتيوب بعض الفيديوهات وتنشره على شاشاتها..
كان فريق العمل عليها مكون من عدة صحفيين موزعين على مستوى الجمهورية اليمنية واستخدمت شبكات تواصل متعددة وهي " فيس بوك، تويتر، يوتيوب، لايك استار وجول بلس"..
الشبكة تعد أو شبكة إخبارية تم انشائها لنشر أخبار الثورة اليمنية..
...................................................................
الفنان نادر المذحجي.. أول فنان يزور ساحة تغيير صنعاء
في 20 فبراير 2011 .. كان الفنان نادر المذحجي أول فنان يزور ساحة تغيير صنعاء، بعد أن عمل الزميل أحمد عبدالرحمن بمهاتفته ودعوته للتطهر من مناصرته للنظام.. أتذكر جيداً ذلك اليوم الذي كان يلسعنا ببرده ولا نجد ما نلتحف به غير السماء التي أيضاً ذرفت علينا البرد من كل اتجاه..
بعد ذلك بيوم قام بالتواصل معي وأعطاني عدد ثلاث مائة علم يمني لأقوم بتوزيعهم على الثوار المرابطين في الساحة، وهو ما تم وقتها..
ووقتها أيضاً، تمنى من الثورة أن تبني يمن المواطنة المتساوية ودولة الإنسان الحقيقي..
............................................
القطاع الطلابي للاشتراكي صاحب أول بيان في الثورة
صدر أول بيان في الثورة بتاريخ 15 يناير 2011 عن القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي اليمني، كما تبين الصورة..

قصص ثورية خالصة
عامان على الثورة..

"دحابة" وعمامة الشهيد..
في الحادية عشر وإحدى عشرة دقيقة ليلاً من 23 فبراير 2011 أعلن البرلماني استقالته من مجلس النواب وأكد حينها بقائه في ساحة التغيير حتى سقوط النظام!.
وحينها رمى بعمامته باتجاه المعتصمين أسفل المنصة وطلب منهم أن تكون عمامته عمامة "شهيد الحرية"..
........
يوم فني لا ينسى..
في 24 مارس 2011 أعلن الموسيقار أحمد فتحي تأييده للثورة الشبابية وهتف حينها من ساحة الشعب بالحديدة (يا معتصم يا صاحب الحلم الجميل المرتسم/ إن سال دمعاً أو دماً فاشمخ براسك وابتسم/ والله معك في موقفك ما أروعك/ فبالسلام والاعتصام حتما سينقشع الظلام)..
............
حلق رؤوس المندسين..
في منتصف ليل الرابع من ابريل 2012 أعلن "شباب التصعيد والحسم الثوري" تصعيدهم من تعز، وجابهت تلك الدعوات بأنهم مندسين ويهدفون لعرقلة العمل الثوري.. حينها وزع الثائر "مروان الصبري" رسالة عبر "الفيس بوك" قال فيها:
(بحلق الرؤوس وحفاء الأقدام وبصدور عارية سنتجمهر في مسيرة ضمن البرنامج التصعيدي للمطالبة بمحاكمة من تلطخت أيديهم بالدماء؛ فبسبب ما تشهده الثورة من ركود مقصود من قبل القوى السياسية والمنظومة المتكاملة التي عملت على ترميم النظام وإعادة انتاجه، وبسبب عدم تحقيق أهداف الثورة التي خرج الأحرار من أجلها؛ رسم شباب التصعيد والحسم الثوري خطته التصعيدية الثورية ونادوا كل الأحرار من أبناء هذا الوطن الغالي إلى التصعيد من أجل تحقيق أهداف الثورة مبادرين إلى حلق رؤوسهم وهي من ضمن خطتهم التصعيدية)..
وأضاف (بالإضافة إلى اعتزامهم المشي حفاء وبصدور عارية في المسيرة القادمة معبرين عن رفضهم للالتفاف على الثورة منادين بمطالبهم بمحاكمة القتلة وكل من تلطخت أيديهم في قتل المتظاهرين وكل المتآمرين على الثورة)..
وخلال مدة التصعيد تم التعرض لهم كثيراً، ولكن بعد شهرين وتحديداً التاسع من مايو 2012 تعلن اللجنة التنظيمية بدء التصعيد الثوري!.
.......
الجيش الالكتروني اليمني وجيش الشرعية الإلكتروني..
حرب إلكترونية بين مؤيدي الثورة ومعارضيها
في 2 مايو 2011 تم تأسيس "الجيش الإلكتروني اليمني" وهو فريق يعمل على اختراق المجموعات التابعة لمعارضي الثورة وأنصار النظام السابق، ويعمل على تعطيل الصفحات المسيئة للثورة من خلال دخول عدد كبير من أفراد هذا «الجيش» إليها في وقت واحد، فيوقفون فاعليتها من خلال تقديم بلاغات إلى إدارة فايسبوك لإقفالها، وقبل أي هجوم كان يتم التنسيق بين الأعضاء على التواجد في ساعة محددة من يوم محدد للهجوم على الصفحة التي تم اختيارها، ولا يتم الإعلان عنها حتى لا تتخذ احتياطاتها..
وبعد كل هجوم، ينشر الجيش عبارته شبه المعتادة "ها نحن الآن مع هجوم جديد من أجل يمننا الجديد، بالأمس هجمنا على شبكات عدة وتم حجبها عن أصحابها لساعات ثم عاودت الظهور، وفي هذا اليوم، سنهجم على صفحة جديدة لاستكمال ما بدأناه بالأمس، حتى نصل إلى هدفنا وهو إزالة تلك الصفحات المزوِّرة للحقيقة والمستهترة بدماء شهدائنا وجرحانا الأبطال إلى الأبد".
ومن مهامه أيضاً "الدفاع عن الثورة على فايسبوك لا ينحصر فقط في مهاجمة صفحات البلاطجة، بل يجب علينا أيضاً الدفاع عن الصفحات الثورية الإخبارية التي تنقل لنا أخبار الثورة" وسبق أن أعلنوا "خططاً توسعية، فيمكن أن ينتقل نشاطنا قريباً إلى موقع يوتيوب، حيث يؤلمنا كثوار أن نرى بعض مقاطع الفيديو المسيئة لنا، لهذا نرجو من الجميع أن يجهِّزوا أنفسهم لحملة تنظيف الموقع من هذه الأشرطة، على أن تحدد المقاطع التي ستهاجم بحسب جدول يعلن عنه في صفحتنا".
إدارة الصفحة كانت قد أعلنت عن اختراق عديد من الصفحات والمواقع منها "صفحة قناة سبأ الرسمية، وشبكة شافي جروحه الإخبارية وصفحة أبو العز وموقع عمران برس" ومن جانب آخر تمكن مناصرو صالح من إغلاق صفحات خاصة بشباب الثورة، مثل صفحة "أخبار الثورة اليمنية وشباب الصمود" بعد إعلانهم عن تأسيس صفحات تحت مسميات كثيرة منها "جيش الشرعية الإلكتروني" الذي تم تأسيسه لمواجهة "الجيش اليمني التابع لشباب الثورة" إضافة إلى "شبكة شافي جروحه الإخبارية" وهي صفحات تهاجم ثورة الشباب وتدعو إلى محاربة واختراق صفحات شباب الثورة.
..........
تناقضات حزب الإصلاح الثورية..
سؤال بريء: لماذا اختفى شعار ثورتنا ثورة شباب لا حزبية ولا أحزاب؟
منذ قيام الاحتجاجات الشبابية المطالبة بتغيير نظام الحكم اليمني من الحكم العائلي القبلي العسكري إلى الحكم المدني، والشباب يتلقوا أقسى أنوع التخوين سواء من النظام السابق أو ممن يتزعمون الآن المناصب الثورية بعد دخولهم ساحة التغيير..
في الأيام الأولى للثورة وقبل نصب خيام ساحة تغيير صنعاء وأثناء نزول الشباب إلى الشوارع وهتافاتهم بإسقاط النظام؛ تلقى أحد أوائل قادة العمل الثوري اتصالاً من أحد قادة حزب "الإصلاح" ليخبره بالآتي "لفلف حشراتك من الشارع" أتبعها بمساء نفس اليوم تصريح في إحدى القنوات الخارجية لأحد قادة حزب الإصلاح قال فيها "نحن لا نطالب بإسقاط النظام اليمني ولكن مطالبنا حقوقية"..
ولكن بعد إعلان انشقاق ما كان يعرف بالفرقة أولى مدرع وتأييد القبائل اليمنية للثورة؛ نزل قادة الأحزاب السياسية إلى ساحة التغيير وسيطروا عليها وقاموا بمضايقة الثوار الأوائل وقادتهم الحقيقيين، ونصّبوا أنفسهم ثواراً، وقدّموا قيادات شبابية جديدة على أنها قيادات أوائل في الثورة، وتم تكريمهم من المنصة بهدايا مختلفة أهمها "لقب أول من هتف ب(ارحل) وأول من قال (الشعب يريد اسقاط النظام) وغير ذلك"..
ناهيك عن اختفاء شعار "ثورتنا ثورة شباب لا حزبية ولا أحزاب" و "لا مؤتمر ولا مشترك، الشعب منكم قد هلك" الذي يعد من أوائل الشعارات في تعز وتم إطلاقه من ساحة تعز في صبيحة الثاني عشر من فبراير 2011، ونتذكر كيف أن اللجنة الأمنية قامت باحتجاز والاعتداء عديد من الشباب الذين كانوا يرفعون هذه الشعارات على خيامهم أو يرددوها في المسيرات، واتهامهم بأنهم "امن قومي" و "مندسين"..
............................
نظموا ندوات بالإنجليزية للأجانب المتواجدين في ساحة تغيير صنعاء..
زجاجات حارقة لمواجهة البلاطجة ومصفحات الأمن المركزي وخراطيم المياه
في 27 ابريل 2011 "يوم الديمقراطية" استشهد الشاب ناصر فدعق القادم من محافظة "أبين" والذي يبلغ من العمر 23 عاماً وكان حلمه أن يرى الثورة تخرج إلى طريق النور ولم يكن يعلم أنها ستصل إلى تقاسم سياسي..
فدعق وأصدقائه أسسوا حركة "الشباب الديمقراطي" التي من خلالها كانوا ينظمون ندوات باللغة الإنجليزية للأجانب المتواجدين في ساحة تغيير صنعاء، كما كانوا يعملون على الجلوس مع أي صحفي أجنبي وتعريفهم بأهداف الثورة باللغة الإنجليزية، ويعملون على التواصل معهم من خلال هواتفهم النقالة أو بريدهم الإلكتروني..
نشاطهم لم يقتصر على ذلك فحسب، بل كانوا يقومون بتجهيز الملتوف "وهو عبارة عن زجاجات يتم وضع بداخله بنزين بالإضافة إلى قطعة قماش" استعداداً للمواجهات التي قد تحدث عند مرور المسيرة من جوار البلاطجة وقوات الأمن المركزي..
كانوا يستخدموا تلك الزجاجات بعد المواجهات التي تحدث؛ كمحاولة لمنع المدرعات من التقدم صوب الساحة واقتحامها، كان هدفهم حماية أي مسيرة تخرج من الساحة ومنع القوات الأمنية من التقدم نحو الخيام، ناهيك عن ذلك كان فدعق حريص على طباعة منشورات لتعريف من هم خارج الساحة بالأهداف الثورية التي خرج الشباب والشعب من أجلها..
قبل استشهاده قامت اللجنة الأمنية باحتجازه بتهمة أنه "مدسوس" والتهمة التي نعلمها هي لأنه ثائر حقيقي مستقل لا ينصاع لقوانين اللجنة التنظيمية ولا اللجنة الأمنية، ولأنه كذلك تم اتهامه بالعمل مع الأمن القومي مثلما أقدمت اللجنة الأمنية على اتهام كثير من الشباب وزجهم بسجونها بعد تعذيبهم..
يقول معتصم عبدالسلام عن استشهاد ناصر "في يوم استشهاده كان يحمل منشوراته وبعض من الملتوف، حينها كنتُ وصديقي هشام الزيادي بجواره، فتم استهدافه شخصياً من سيارة قلاب (وايت) التي قامت بدهسه وعادت مرة أخرى لدهسه، ثم أطلقت عليه النار"..
هذا الاستهداف الواضح أثار تساؤلات عديد من الشباب، سيما أنه في ذلك اليوم خرجت المسيرة دون أي هدف ولمناطق خالية من السكان، وتم خلالها استهداف عديد من الشباب المستقلين الذين يشبهون الشهيد ناصر فدعق من ناحية عدم الانصياع لأي قوانين "إصلاحية"..
.....................................
إشارات أمنية لاعتقال الثوار وبراميل أحجار لرميهم في المسيرات
يروي الدكتور "عبدالرقيب الدعيس" وهو أحد أوائل شباب الثورة، بالقول "أنا ومختار الصبري كنا في مسيرة طلابية تجوب شوارع العاصمة في 10 فبراير 2011 وكانت تتجه صوب الجامعة القديمة على أمل الوصول لميدان التحرير، وهناك حاصرنا الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب فحولنا مسارها حسب إرادة الأمن إلى الحارات على أساس أنهم حريصون على سلامتنا لكننا اكتشفنا أن هناك براميل مليئة بالحجار -معدة مسبقاً- ومنها كانوا يرمونا بالأحجار من كل اتجاه"..
بالمقابل كان أفراد من قوات الأمن بلباس مدني يتوغلون في صفوف المسيرات ويعملون على وضع إشارات بأقلام خاصة على أكتاف الثوار المشاركين في المسيرات بإيجابية، وأيضاً من يحملون الصور، وبعد انتهاء المسيرة أو تفريقها كان يختفي الكثير من الشباب أثناء عدوتهم لمنازلهم..
..............................
مجموعة إعلامية سرية لإرسال الفيديوهات لقناة الجزيرة
بعد إغلاق قناة الجزيرة اتفق عدد 5 شباب "بنتين وثلاثة أولاد" لرفع الصور والفيديوهات على موقع "شارك" وقسموا المهام بينهم على أساس أن الشباب يصورون المسيرات والفتيات يصورن داخل المستشفى الميداني..
كان اجتماعهم يتم على "الفيس بوك" فاختاروا مسؤول لهم ومهمته يرفع ما كانوا يصورنه ومنذ 23 مارس 2011 وحتى شهر سبتمبر من نفس العام وهم يعملون على رفع الصور والفيديوهات بدون أي مقابل..
حول هذا تقول "صفاء المجاهد" بعدما توقف عمل مجموعتنا السرية هذه انتقلت للتصوير مع المركز الإعلامي في ساحة التغيير لأني أشعر بأني أحمل رسالة وأمانة يجب أن أقدمها للعالم" وتضيف "كانت تجربتي في التصوير ممزوجة بالخوف والفرح والاصرار، لا أستطيع نسيان المسيرات التي كسرت لدي حاجز الخوف"..
................................
الثائر محمود الباشا.. متهم بلا جريمة
عبدالرحمن الحبلين:
"منذ أن بدأت ثورة الشباب كان (محمود) من أشد الشباب تحمسا لها, وأثناء المسيرات الطلابية التي كانت تمر من امام المحل الذي نعمل فيه, سرعان ما كان يترك المحل ويخرج ليردد الهتافات الثورية" هكذا بدأ "محبوب" زميل محمود الباشا الذي أدرجت النيابة اسمه للتحقيق في جمعة الكرامة والذي قدمته للمحكمة برقم (42) واتهامه بالقتل العمد والشروع في القتل..
يضيف محبوب "عندما كان يعود من المسيرات نراه منتشياً مبتسما مسرورا رغم ما كان يسمعه من توبيخ وعتاب من أخوه الأكبر لتركه المحل".. ويقول عبد الباري "عند بدء ساحة الاعتصام ومن اليوم الأول كان محمود يترك المحل لنا لنغلقه, ويذهب بعد العشاء مسرعاً إلى الساحة, وأذكر أنه في أول هجوم تعرضت له الساحة ترك محمود المحل لنا نقوم بإغلاقه وذهب إلى ساحة الاعتصام يدافع عن الساحة وزملائه الثوار المعتصمين"..
رأيته حينها واقفا مع الشباب الذين تصدوا لهجوم البلاطجة المدجج بالسلاح بصدورهم العارية، وبعد الاشتباكات وجدته في بداية شارع العدل رافعا يداه الى أعلى قابضا أصابعه يردد الله أكبر الله أكبر، ويقول حمزة الحمادي وكان يسكن في نفس العمارة التي يملكها محمود "الأثنين 14 مارس 2011م استضافتنا قناة سبأ انا وصديقي ماجد الشعيبي بعد ضمانات قدموها بأن يعيدونا إلى الساحة وفعلاً أعادونا للغرفة التي نسكن بها وكان هناك ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس مدنية ويغطون وجوههم وأرادوا دخول العمارة للجلوس معنا كما قالوا لمحمود لكنه منعهم"..
ويضيف "يوم جمعة الكرامة الساعة الخامسة مساءً وجدت محمود عند محل العسل الذي يشتغل فيه وأخبرني أن عاقل الحارة ومعه مسلحين أرادوا دخول العمارة لأخذكم لكني أغلقت الباب وأخذت سلاحي لحماية عمارتي"..
الأهم من هذا، لماذا تم اتهامه بالمشاركة في قتل المعتصمين بأحدث جمعة الكرامة، وأين هم القتلة الحقيقيون والمخططين لهذه المجزرة.. سنحب عن الإجابة ولن نتوقف يوماً..
مبادرات محلية..

قبل المبادرة الخليجية بصيغتها الأخيرة، ولدت عدة مبادرات داخلية كانت تحمل الهم الوطني ومعالجة جراح الثوار ومن خرج مطالباً بالتغيير الحقيقي وليس تغيير الوجوه بنفس الروتين..
نتساءل كثيراً، ماذا لو كان الرئيس "السابق" وافق على إحداها، أو مثلاً ماذا لو كان الأشقاء في الخليج عملوا على دمج المبادرات الداخلية وإخراجها بصورة نهائية مرضية لجميع الأطراف، ولماذا لم يتم مراعاة حقوق الناس في اليمن بل تم مراعاة مصالح الأطراف المتنازعة من جهة والمصالح الخارجية من جهة أخرى..
وماذا لو كانت الأحزاب السياسية تمسكت بإحدى المبادرات المعلن أو غير المعلن عنها، أو حتى أيدتها بنوع من الرضى على أقل تقدير..

مبادرة المحامي نزيه العماد:
أخبرت الرئيس أن يُسلم السلطة للشباب لضرب الأحزاب ومصالحها
في لقاء غير صحفي تم بعد خمسة أشهر لانطلاق الثورة الشبابية السلمية، قال المحامي نزيه العماد المستشار القانوني للمؤتمر الشعبي العام، أنه اقترح على الرئيس مبادرة لتسليم السلطة بطريقة مفاجئة ومباغتة لأحزاب اللقاء المشترك الطامعة والطامحة بالسلطة..
وبحسب حديثه فإن مبادرته كانت تقول الآتي:
ربط ميكرفون بمكبرات الصوت حول صنعاء وحتى ساحة التغيير، يقدم "الرئيس" من خلاله استقالته من منصبه كرئيس للجمهورية، ويشترط تسليمها للشباب دون أي تدخل من أي قوى سياسية، وخلال تقديم استقالته يقدم الثناء بالشباب الذين نشئوا وتعلموا في حكمه ومارسوا الديمقراطية التي وفرها لهم والتي من خلالها خرجوا اليوم ليبادروا لصناعة جديدة لبلدنا اليمن..
.......................................
مبادرة السفير فيصل أبو راس:
حفل لتسليم السلطة وموكب لتوديع الرئيس حتى مكان اقامته
في 23 مارس 2011 وبعد أن أعلن استقالته من منصبه احتجاجاً على مجزرة جمعة الكرامة، أعلن فيصل أمين أبو راس سفيرنا في لبنان عن مبادرة لحل "الأزمة" التي تمر بها اليمن..
ومن صفحته على الفيس بوك قال:
إلى الثوار الأحرار في الميادين والساحات من أبناء هذا الشعب العظيم وإلى فخامة الأخ الرئيس، أضع بين أيديكم مشروع مبادرة "قابلة للتطوير" مطروحة للتداول، تضمن سلمية الثورة وانتقال السلطة وبما يشرف الوطن والجميع وتنص على التالي:
إن شرعية الشعب مصدر السلطات يملي سرعة الانتقال السلمي للسلطة، والتحليق فوق الجراح والاتجاه نحو الشمس، وفي بلد الحكمة والإيمان من حق الرئيس إذا رأى وآمن بحق استعادة الشعب لشرعيته أن يتعرف إلى من سيستلم السلطة وعليه، اقترح سرعة تشكيل مجلس قيادة مدني مؤتمن ومؤقت ل 6 اشهر فقط، ممن يثق بهم أمناء الثورة في كافة مناطق الجمهورية والذين يحضون بثقة الشباب المعتصمين، هذا المجلس يلتزم بتلبية مطالب وأهداف الثورة المعلنة، وتسلم السلطة للمجلس خلال أيام معدودة.
ويلتزم مجلس الدفاع والقيادة العسكرية المشكلة الجديدة بأخذ توجيهاتها من المجلس المؤقت من أجل توفير الأمن المطلوب.
بعد هذا يتم الإعداد لمراسم احتفال رسمي يشاهده اليمنيون والعالم تسلم فيه السلطة سلميا من قبل الأخ الرئيس، ويقسم المجلس المؤقت والمشكل من خمس شخصيات من الشرفاء المشهود لها بالنزاهة والوطنية، واثر الحفل ومراسم الوداع اللائق ويواكب الأخ الرئيس السابق إلى مقر الإقامة الخاص به.
مشروع المبادرة في نقاط:
يتم على عجل تشكيل مجلس أمناء الثورة من كافة مناطق الجمهورية من بين الشباب المعتصمين.
أهمية الحفاظ على الثورة وصون أهدافها.
ضرورة مساهمة مجلس أمناء الثورة في اختيار و تزكية أعضاء مجلس قيادة الثورة مما يضمن سلامة انتقال السلطة.
يشكل مجلس القيادة من ( 3- 5) أعضاء مدنيين عن مناطق اليمن
يلتقي مجلس أمناء الثورة بالرئيس و يطلعه بأسماء مجلس القيادة المؤقت.
يتم إعلان مجلس الدفاع الأعلى بالاتفاق بين الرئيس ومجلس القيادة المؤقت
تسلم السلطة لمجلس القيادة في احتفال رسمي خلال أيام و يدير شئون البلاد حتى يتم تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية في مدة أقصاها ستة اشهر.
هذه المبادرة تضع في عين الاعتبار تفهم الغالبية الشعبية الثورية لمشاعر من يدعمون الرئيس وأخذها بعين الاعتبار كونهم جزء من هذا الشعب، كما أن هذه المبادرة في حال وافق شباب الثورة والرئيس عليها ما كانت لتكون لولا التضحيات الغالية ودماء الشهداء من خيرة شباب الوطن، وتحرص على أهمية توفير شبكة الأمان والأمن لحماية المجتمع والممتلكات..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.