عقيل الحلالي (صنعاء)- حذرت وسائل إعلام يمنية، موالية لحزب “الإصلاح” الإسلامي، أمس من انفصال شمال اليمن، حيث تتمركز جماعة الحوثي الشيعية المسلحة منذ سنوات، إلا أن نفوذها تنامى بشكل كبير بعد إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أواخر فبراير العام الماضي. واعتبر ناشطون في حزب “الإصلاح” مراسم تشييع “رفات” مؤسس الجماعة الشيعية، حسين الحوثي، الأربعاء، في مدينة صعدة الشمالية، بمثابة “إعلان رسمي” لاستقلال الشمال عن اليمن.
وذكرت صحيفة “أخبار اليوم”، الأهلية أن مراسم التشييع التي شارك فيها عشرات آلاف اليمنيين، وحضرها ممثل عن سفارة إيران في صنعاء، حملت رسائل عدة من بينها “أن صعدة باتت اليوم دولة مستقلة تديرها جماعة الحوثي المسلحة بجيش وأجهزة شرطة بعيدا عن سيادة الدولة اليمنية”. وانتقدت الصحيفة، نقلا عن مراقبين، موافقة الرئيس الانتقالي، عبدربه منصور هادي، على رفع صور مؤسس الجماعة الشيعية في شوارع العاصمة صنعاء “بتلك الطريقة الملفتة”، مضيفة على لسانهم “إن حديث الرئيس والحكومة عن التدخل الإيراني في اليمن ومخاطره بات اليوم مدعاة للسخرية إن لم يكن نوعا من المزايدة السياسية”.
وذكر المراقبون أن إيران “أرسلت من صعدة” رسائل عدة للمملكة العربية السعودية، أولاها الإعلان عن قيام دولة “شيعية” جنوب المملكة، والرسالة الثانية أن “إيران حاضرة بقوة في اليمن وعلى استعداد للمواجهة”، حسب الصحيفة، الموالية للجنرال السابق بالجيش اليمني، علي محسن الأحمر، الذي قاد الحروب الست ضد “الحوثيين”