استفادت 1650 حالة مرضية في محافظة ريمة من القافلة الطبية التوعوية التي نفذتها جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بالمحافظة والندوة العالمية للشباب الإسلامي خلال اسبوع كامل. القافلة التي اختتمت أعمالها اليوم الأحد استهدفت المناطق الموبوءة بالأمراض المستوطنة في ثلاث مديريات هي (بلاد الطعام، الجبين، الجعفرية) وقامت بتقديم العديد من الخدمات الطبية بدءً من المعاينة والكشف الطبي وانتهاء بصرف العلاج المجاني وتقديم الاستشارات والإرشادات الصحية الوقائية . وبحسب الفريق الطبي للقافلة فإن الملاريا وسواء التغذية على رأس قائمة الأمراض والأوبئة المنتشرة في مناطق "ريمة" التي تم الوصول لها، بالإضافة إلى الديدان المعوية وتحديداً "الإميبيا" والتهابات المسالك البولية وعدوى الجهاز التنفسي والإسهالات الحادة . وأرجع الفريق الطبي سبب انتشار تلك الأمراض والأوبئة إلى تدهور الوضع المعيشي وتدني مستوى الوعي لدى السواد الأعظم من سكان هذه المناطق المحرومين من أبسط الخدمات والرعاية الصحية- حسب الفريق. وقال الدكتور/الأمين عبدالله محمد النور أن حياة الكثير من سكان تلك المناطق باتت مهددة بالخطر، خصوصاً في ظل انعدام مراكز تقديم الاسعافات الأولية للحالات الطارئة التي يصعب نقلها مباشرة إلى عاصمة المحافظة أو المحافظات الأخرى المجاورة دون تلقيها بعض المهدئات والمسكنات. منسق القافلة محمد النهاري، دعا المنظمات الدولية والمحلية التي أخذت على عاتقها مسؤولية مواجهة خطر سوء التغذية على الأطفال في اليمن إلى الالتفات لمناطق "ريمة" النائية التي لم يستثني فيها هذا النوع من المرض صغيراً أو كبير نتيجة نقص الغذاء الناجم عن الفقر والعوز الذي يعاني منه الجميع هناك دون استثناء. تجدر الإشارة إلى أن الحملة التوعوية المرافقة والتي بدأت الجمعة قبل الماضية سوف تواصل أعمالها حتى نهاية شهر يونيو الجاري مستهدفة جميع مديريات المحافظة.