ذكر مصدر يمني موثوق أن ترتيبات ومشاروات تعقد ويتم الإعداد لها بين قوى سياسية مختلفة بهدف إختيار اعضاء مجلس الشورى الذي تم توسيعه الى الضعف بموجب تعديل دستوري وبناءاً على طلب من رئيس الجمهورية . ويدور الخلاف بين مختلف القوى السياسية حول من سيتم ترشيحهم في وقت يسعى التجمع اليمني للإصلاح االى لإستحواذ على كامل المقاعد بهدف السيطرة على الغرفة البرلمانية الثانية .
وأفاد المصدر أن التجمع اليمني للاصلاح قام بترشيح أسماء محسوبين عليه بهدف تعيينهم أعضاء في مجلس الشورى من حصة منظمات المجتمع المدني .
وفيصل المجيدي وذلك لتمثيل منظمات المجتمع المدني في مجلس الشورى.
وكشف المصدر عن سعي حثيث للإصلاح لترشيح قائمة أخرى بإسم الشباب المستقل وأخرى بإسم المرأه بالاضافة الى بقية المكونات الحزبية المحسوبة له داخل مؤتمر الحوار من المحسوبين عليه ناهيك عن ترشيحه لقائمة أخرى بإسمه كحزب سياسي له حصة من مقاعد الشورى التي سيعى للحصول عليه خلافا لمخرجات الحوار وبنود المبادرة واليتها المزمنة التي تنص على ان يتم الاختيار حسب الكفاءة وبنسبة 10% .
وكل الاسماء المقترحة لتمثيل المجتمع المدني محسوبة على لون سياسي واحد وهو ما سيثير الخلافات بين مختلف القوى السياسية سيما المناهضة للإخوان حسب متابعين .
من ناحية ثانية كشف الناشط السياسي والاعلامي اليمني / علي احمد الاسدي رئيس تحرير صحيفة الاضواء عن ان حزب التجمع اليمني للاصلاح يمتلك اغلبية داخل مؤتمر الحوار الوطني البالغ قوامه
(565) عضوا وعضوة فإلى جانب مكونه يسيطر على مكون الشباب المستقل والمرأة و30% من مكون الناصري ومثلها من مكون العدالة وحزب الرشاد السلفي ويأتي في المرتبة الثانية حزب المؤتمر الشعبي العام .
وقال الاسدي في برنامج الصحافة اليوم الذي اذاعته قناة (اليمن اليوم) عصر اليوم ان الاصلاح يمارس الضغوط على الرئيس هادي والمبعوث الاممي الخاص لليمن جمال بن عمر
لاصدار قرارا بتعيين كل اعضاء الحوار في مجلس الشورى بهدف السيطرة عليه من خلال اغلبيته داخر المؤتمر .
واشار الاسدي الى ان مساع ومحاولات حزب الاصلاح هذه تصطدم بمخرجات الحوار التي تنص على تعيين( 10 ) اعضاء من مؤتمر الحوار في مجلس الشورى لكل محافظة على حده
بالتساوي واختيارهم بحسب الكفاءة وليس المحاصصة الحزبية وهو مايرفضه حزب الاصلاح .
ولفت الاسدي الى ان مطالب الاصلاح وسعيه للسيطرة على مجلس الشورى عبر بوابة مؤتمر الحوار قوبلت بردود افعال شعبية وسياسية وحزبية واسعة بإعتبارها
مطالب غير مشروعة وتهدف الى اقصاء شرائح اجتماعية واسعة من التمثيل في مجلس الشورى الى جانب الاحزاب التي اعلنت عدم المشاركة في مؤتمر الحوار وتعيد بالبلاد
الى المربع الاول في حال الاستجابة والرضوخ لتلك الضغوط والمطالب .
ودعا الاسدي كل الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني في اليمن الى الوقوف صفا واحدا لاسقاط هذا المشروع السياسي الشمولي الاقصائي الكارثي .
وحول الاحداث في عمران والاعتصامات المطالبة برحيل المحافظ دماج والقشيبي والحجري اتهم الاسدي حزب المؤتمر بتغذية الصراع القائم في محافظة عمران بين الحوثيين والاخوان المسلمين -
الاصلاح - .
و اكد الاسدي على ضرورة حل هذه القضية حلا عادلا ومنصفا ومرضيا لكافة الاطراف من خلالتغيير القشيبي ودماج من عمرانمقابل رفع خيام الحوثيين وكذا تغيير محافظ اب باعتبار المحافظين والقشيبي كبيرين في السن واصبحوا غير قادرين على الانتاج وخدمة ابناء تلك المحافظات .
وكشف الاسدي عن تشكيل تحالف مدني في مدينة عمران من المثقفين والمدرسين وطلبة الجامعة لحماية المدينة من السموم الطائفية والمذهبية والحفاظ على الامن والسلام والتعايش .