قالت مصادر وثيقة الاطلاع ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي اعتذر عن قبول طلب احزاب اللقاء المشترك المتضمن عدم المشاركة في حكومة السلم والشراكة الوطنية من منطلق الحرص على مشاركة كافة المكونات السياسية في اخراج البلاد من ازماتها والاسهام الفاعل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة ومخرجات الحوار الوطني كونها مسؤلية وطنية مشتركة تقع على عاتق الجميع دون استثناء .. ويأتي رد الرئيس المسؤل انطلاقا من واجباته الدستورية وصلاحياته المكفولة في الدستور والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية بإعتباره الراعي الامين للوطن ومصالحه في هذه المرحلة الفارقة في تاريخ اليمن ..
ويرى مراقبون ان رد الرئيس على رسالة احزاب اللقاء المشترك هو رد على كافة المكونات السياسية الاخرى ليتحمل الجميع مسؤلياته الوطنية , وحتى لايحاول اي طرف او مكون سياسي التملص من مسؤلياته وواجباته والتزاماته التي نصت عليها مقررات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية ..
واضاف المراقبون ان الرد الرئاسي الحكيم يوصد الابواب امام كل المتربصين الذين يحاولون الالتفاف على ما اجمع عليه اليمنيون وتوافقوا عليه ابتداءا بالمبادرة الخليجية ومرورا بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووصولا الى اتفاق السلم والشراكة الوطنية كأسس وثوابت لبناء اليمن الاتحادي الجديد ودولته المنشودة ..
واكد المراقبون ان رسالة المشترك في هذه اللحظة الحرجة والعصيبة التي يمر بها الوطن تعد هروبا من الالتزامات والاستحقاقات , وتفتح الباب للمتنصلين والمتربصين لتأخير وتعطيل اعلان التشكيل الحكومي الجديد واعاقة انجاز اسحقاقات المرحلة .. محذرين من ان يستخدمها المتآمرون على التغيير وبناء اليمن الجديد كذريعة لتنفيذ اجنداتهم الهدامة والتي يسعون من خلالها لاعادة عجلة التاريخ الى ماقبل 2011م .