مع إسدال الستار على مباريات الدور الأول أو دور المجموعات من بطولة "خليجي 22"، وضح جلياً أن البطولة تفتقر إلى "النجوم" أو اللاعب النجم القادر على صنع الفارق، أو خطف الأضواء من خلال المباريات الثلاث التي لعبتها كل المنتخبات .
ورغم بروز بعض اللاعبين وتألقهم في مباريات منتخبات بلادهم، لكن أغلبيتهم لم يصل إلى الدرجة التي يمكن وصفها بالنجومية أو "البطولة" التي يمكن أن يصنعها أحد اللاعبين، بانتظار ما ستسفر عنه مباريات الدورين نصف النهائي والنهائي .
أما اللاعب الذي كان الأكثر تألقا ونجومية في المباريات الثلاث التي لعبت في الدور الأول من بين كافة المنتخبات، فقد كان الحارس اليمني محمد عياش الذي خطف الأضواء والنجومية في كل الدقائق التي شارك بها مع منتخب بلاده .
وكان عياش النجم الأبرز في تشكيلة المنتخب اليمني خلال المباريات الثلاث التي لعبها، بعدما ذاد عن مرماه ببسالة، ولعب دور المنقذ من خلال إبعاد كل المحاولات التي هددت مرماه، سواء عبر الخروج المتميز في قطع الكرات العرضية أو حتى من خلال حسن التحرك على خط المرمى، والتدخلات المباشرة لإبعاد الكرات الانفرادية التي سنحت للاعبي السعودية وقطر والبحرين .
ووحده نواف العابد استطاع أن يقهر محمد عياش بهدف صاروخي قاتل، قتل به طموحات الحارس المتميز في الوصول بمنتخب بلاده إلى الدور نصف النهائي من البطولة للمرة الأولى في تاريخه .
وأشاد محسن مصبح حارس مرمى منتخبنا الوطني سابقاً بقدرات الحارس اليمني الذي كان حاضراً في كل المباريات، واستطاع أن يتولى قيادة الفريق من داخل أرض الملعب، كما تميز في أدائه الرجولي والجريء سواء في الخروج من مرماه أو في التعامل مع كل المحاولات الهجومية التي قام بها خصوم المنتخب اليمني في المباريات الثلاث ضمن الدور الأول .
واعتبر محسن أن الحارس اليمني لا يتحمل مسؤولية الهدف السعودي الذي دخل مرماه، باعتبار أن تسديدة العابد كانت من الكرات التي يمكن وصفها بأنها "كرة لا تصد ولا ترد"، إلى جانب الاتجاه الذي سارت به نحو المرمى اليمني، ما يعقد من مهمة الحارس في إبعادها .
ولفت الحارس السابق للمنتخب "الأبيض" إلى أن هناك أسماء تألقت لكنها لم تستحق حتى الآن لقب النجومية، باستثناء الحارس محمد عياش الذي كان رجل المباريات الثلاث التي لعبها المنتخب اليمني في الدور الأول من بطولة "خليجي 22" .