في انعكاس للتطورات المتالحراك الجنوبي عدنسارعة في الاحداث التي تعصف بمستقبل الحلول والمعالجات للقضية الجنوبية وفق ما خرج به مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن ، تتجه قوى الاحزاب السياسية اليمنية في الجنوب لفك ارتباطها تماما بقياداتها في صنعاء ، معلنة عن تكتلات جديدة تختزل قوى المحافظات الجنوبية ، وهو ما يعد مؤشراَ خطيرا في مسار الوحدة السياسية اليمنية التي كان مؤملا من الحوار الوطني اعادة ردم الفجوات التي سببتها المراحل بينها. وبحسب مصادر “كمران برس” فان قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الجنوب اتفقت على ان تعقد مؤتمراً عاماً “منفصلاً” عن قيادة صنعاء .. يكون مقره مدينة عدن ، وخلاله ستنتخب قيادة جنوبية جديدة وموحدة ينبثق عنها الية عمل تنظيمية جنوبية ، في مؤشر على تكوين حزب جنوبي مستقل يتماشى والخطوات الفاعلة على الارض في الجنوب لاعلان حكم ذاتي. وتؤكد مصادر كمران برس” ان قوى سياسية فاعلة اخرى لحقت بمؤتمر الجنوب وبدأت تجهز بكثافة لاعلان استقلالها عن صنعاء فعليا من خلال مؤتمرات تحضيرية تعيد خلالها ترتيب الية عملها بما يتناسب والواقع الجديد. وبالتزامن مع هذه التطورات في اروقة القوى السياسية ، كشفت مصادر مطلعة عن عمل متسارع يجري بخطى كبيرة في كواليس الحراك الجنوبي لاتخاذ تدابير وخطوات وصفت بالمحورية والفاصلة في سياق الصراع الجاري .. ويدفع بالقضية الجنوبية الى اعلى سقوفها .. وقالت المصادر انه وفي السياق نفسه هناك اتفاق سري جرى الاعداد له بين مختلف قيادات الحراك الجنوبي برعاية اقليمية ودولية يهدف الى الوصول الى اعلان قيادة موحدة . وكان قد نقل عن المصادر قولها ان جميع تلك المكونات وان هذا الاتفاق بات وشيكا وسيعلن عنه في غضون الفترة القريبة القادمة ويهدف الى تشكيل مايعرف بحكومة المرحلة الانتقالية في اطار الجنوب. واضافت ان اطراف اقليمية استطاعت اقناع قيادات الحراك بالقبول بفكرة اقليم في الجنوب يتمتع بالحكم الذاتي على ان يتم الاعداد لانتخابات في هذا الاقليم الهدف منها الخروج بحكومة وبرلمان منتخب يقوم بتسيير امور الاقليم وقد قدمت الاطراف الاقليمية ضمانات بتوفير الدعم السياسي للاعتراف بهذا الاقليم وتبني قرارات دولية لهذا الغرض.