حققت المقاومة الشعبية في مدينة تعز تقدماً باتجاه معسكر قوات الأمن الخاصة في ظل معارك متواصلة تشهدها المدينة، فيما تشهد مديرية صرواح بمحافظة مأرب، هي الأخرى معارك متواصلة، حيث تتقدم القوات الموالية للشرعية باتجاه مركز المديرية، آخر معاقل الحوثيين في مأرب، وسط اليمن. وأفادت مصادر تابعة للمقاومة في تعز أن مسلحيها تقدموا باتجاه أسوار معسكر القوات الخاصة الذي يُعد من أهم المواقع العسكرية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في المدينة. وجاء التقدم باتجاه المعسكر في ظل معارك عنيفة تشهدها مختلف جبهات المواجهات في تعز وخصوصاً في جبهة "الأربعين"، في ظل قصف مدفعي ينفذه الحوثيون باتجاه أحياء تسيطر عليها المقاومة. وفي محافظة مارب، سقط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين بينهم قيادات، في مواجهات عنيفة، خلال ال24 ساعة الماضية، في مديرية "صرواح" آخر أهم المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم غربي مأرب. وحسب مصادر تابعة للمقاومة، فقد سيطر الجيش الموالي للشرعية على مصنع "البلك" في صراوح ومناطق محيطة به، فيما تدور المعارك بإسناد من مروحيات الأباتشي القتالية التابعة للتحالف. وكان القوات الموالية للشرعية سيطرت الأسابيع الماضية على أغلب المواقع في محافظة مأرب وبقيت "صرواح" وهي منطقة تاريخية تقع على الحدود الإدارية مع ضواحي صنعاء، وتبعد عنها نحو 120 كيلومتر. وقالت وكالة الأناضول إن خمسة من مسلحي جماعة الحوثي قتلوا وأصيب آخرون، اليوم السبت، في غارة جوية لطيران التحالف العربي، في محافظة إب وسط اليمن، فيما نفذت عناصر من "المقاومة الشعبية" هجوماً على نقطة تفتيش للحوثيين، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول". وفي إب أيضاً، ذكر مصدر ل "الأناضول" في "المقاومة الشعبية" اليمنية، أن قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي سقطوا، اليوم السبت، في هجوم شنه مسلحو "المقاومة"، استهدف نقطة تفتيش. وأفاد مصدر الوكالة، والذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن مسلحي المقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي هاجموا نقطة تفتيش تابعة لمسلحي الحوثي في مديرية حزم العدين بمحافظة إب، وأوقعوا عدداً من القتلى والجرحى، من دون ذكر رقم محدد. وأوضح المصدر أن مسلحي المقاومة تمكنوا من الانسحاب بعد الهجوم الذي جاء عقب اشتباكات بين الطرفين بساعات، في المديرية ذاتها، والذي خلف قتلى وجرحى من الطرفين. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع التأكيد على عودة أطراف الصراع في اليمن إلى المحادثات، والتي كان آخرها تأكيد المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، أنه على تواصل مع الفرقاء اليمنيين للاتفاق على زمان ومكان وآلية عمل المحادثات المقرر أن ترعاها الأممالمتحدة، محذراً من أن ضياع فرص الحوار يضع ثقلاً كبيراً على كاهل اليمنيين.
