اعلام تعز: لا عراقيل وندعو لتجنب التصعيد ودعم فتح الطرق    اللواء العرادة يعلن فتح طريق ( مأرب - البيضاء - صنعاء ) اعتباراً من ظهر اليوم الأحد    وفاة واصابة 4 من عمال الترميم في قبة المهدي بصنعاء (الأسماء)    أول رد للحكومة الشرعية على حملة الاختطافات الحوثية المسعورة ضد موظفي المنظمات    يورو 2024.. هذه قيمة الأموال التي سيجنيها اللاعبون والمنتخبات المشاركة    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يدعو برامج المنطقة لزيادة عدد الألعاب والمسابقات والاهتمام بصحة اللاعبين    تهيئة لمهمة قادمة.. سياسي بارز يكشف عن تحركات رئاسية وإقليمية جادة بشأن ''أحمد علي''    Motorola تطلق منافسا جديدا لهواتف سامسونغ    كيف يستقبل المواطنين في الجنوب المحتل العيد    السفن المرتبطة بالكيان تحترق من الضربات اليمنية    منتخب الدنمارك يقهر نظيره النرويجي بقيادة هالاند    حفل مهيب لاختتام الدورات الصيفية بالعاصمة صنعاء والمحافظة    إخراج امرأة من بطن ثعبان ضخم ابتلعها في إندونيسيا    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    مداهمة منزل مهجور شرقي اليمن عقب تحركات مريبة والعثور على مفاجأة صادمة    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    غضب قيادات مؤتمرية بصنعاء لرفض الحوثيين السماح لهم بمرافقه "الرزامي" لاداء فريضة الحج    الافراج الشرطي وبالضمانات ل89 سجينا بصنعاء    وزير النقل: هناك عراقيل مستمرة لتقليل عدد المسافرين عبر مطار صنعاء    عشرات الاسر والجمعيات المنتجة في مهرجان عيدنا محلي بصنعاء    السلطة المحلية بحضرموت تنعي وكيل أول المحافظة الشيخ عمر فرج المنصوري    القرصنة البرتغالية في جزيرة سقطرى .. بودكاست    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    أحب الأيام الى الله    جامعة عمران تدشن امتحانات القبول والمفاضلة للطب البشري    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    بعد قرارات البنك المركزي بعدن .. تعرف على بوادر ازمة وشيكة وغير مسبوقة في مصارف صنعاء !    النهاية تقترب.. تفاهمات سعودية إيرانية للإطاحة بالحوثيين والجماعة ترضخ وهذا ما يحدث تحت الطاولة!    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    انضمام مشائخ من كبار قبائل شبوة وحضرموت للمجلس الانتقالي الجنوبي    الحوثيون يعترفون بنهب العملة الجديدة من التجار بعد ظهورها بكثرة في مناطقهم    من 30 الى 50 بالمية...قيادي بالانتقالي الجنوبي يتوقع تحسنًا في سعر الصرف خلال الفترة القادمة    لا حلول لأزمات اليمن والجنوب.. ولكن استثمار    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    الرفيق "صالح حكومة و اللجان الشعبية".. مبادرات جماهيرية صباح كل جمعة    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    "لن نفتح الطريق"...المقاومة الجنوبية ترفض فتح طريق عقبة ثرة وتؤكد ان من يدعو لفتحها متواطئ مع الحوثي    انعقاد دورة الجمعية الوطنية في شبوة.. دلالات تاريخية تجسد روح التلاحم الوطني الجنوبي    سياسة حسن الجوار والأزمة اليمنية    ما حد يبادل ابنه بجنّي    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    «كاك بنك» يتولى النسخة الثانية من فعالية العروض (DEMODAY)    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    حاول التقاط ''سيلفي'' .. الفنان المصري ''عمرو دياب'' يصفع معجبًا على وجهه خلال حفل زفاف ابنه (فيديو)    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي : مصر من أوائل دول المنطقة التي أقامت ألعابا وطنية    البعداني: البرواني استعاد جاهزيته .. ولا يمكن تجاهل أي لاعب يبلي بلاءً حسنا    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    الوزير البكري يعزي في وفاة الكابتن علي بن علي شمسان    البنك المركزي يؤكد سريان قراراته ويحذر من تداول الشائعات    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    بينها دول عربية.. تسع دول خالفت السعودية في الإعلان عن موعد عيد الأضحى    ميليشيا الحوثي تهدد بإزالة صنعاء من قائمة التراث العالمي وجهود حكومية لإدراج عدن    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاجل : نص خطاب الرئيس هادي بذكري عيد الاستقلال
نشر في صوت الحرية يوم 29 - 11 - 2016

قال فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية انه " بينما كانت المشاورات توشك على التوصل لاتفاق في الكويت قامت العصابات بإعلان ما يسمى بالمجلس السياسي في تحد واضح للمجتمع الدولي ، واليوم يعلن الانقلابيون تشكيل حكومة مسخ ميتة هي في الحقيقة إثبات موقفهم الفعلي والعملي من المشاورات بشكل واضح وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتهم نحوها ، وهم بذلك يقضون على ما تبقى من آمل في مسار المشاورات وينسفون كل جهود الحوار والسلام ".
جاء ذلك في كلمته التي وجهها للشعب بمناسبة الذكرى ال49 للاستقلال العظيم 30 نوفمبر ، والذي أوضح فيها أن عاما واحدا في الحرب يصنع من الخراب مالا تصنعه السنون الطوال.
وقال فخامته " كنا ندرك أن الحرب ليست لعبة يمكن أن تنتهي بتلفون أو تفتح بلحظة نزق ، إنها حين تشتعل فهي تأكل حتى من أشعلها .. فالدم يستسقي الدم والشهداء يتبعهم الشهداء ..ولهذا ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف ، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال ".
وأضاف " كنا ندرك ان الحروب لاتأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي ، بانهيار العملة وفقدان الراتب وضياع الحقوق ، ولكن يد الشر ركبها الجنون ، وظنوا أن اليمنيين سيحنون الجباه ويقبلون بالعودة الى ماقبل الدولة وما قبل التاريخ وما قبل المدنية ".
واستطرد فخامته قائلا " لقد ظنوا وظنوا وخابت كل ظنونهم ، فخرج ابناء سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وفبراير وكسروا ذيل الشيطان ومرغوا أنوف الثعابين في الوحل وصرخوا في وجه المعتدين ( سندافع عن وطننا ، سنحارب على الشواطئ ، وسنسكن الجبال والتلال ، وسنحرس المدن من البغاة ولن نستسلم ).
وقال " مازالت الأيدي مفتوحة للسلام شرط ان تعودوا عن غيكم وتسلموا بقرار الشعب وتحترموا ارادة الأمة اليمنية التي صاغتها حروفا وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني" .
وأضاف " سنظل نردد في أسماعكم حتى تفقه قلوبكم أن اليمن قد اختارت طريقها ورسمت دربها بأيديها في مشروع واضح المعالم ، يمن اتحادي جديد ، يحترم كل اليمنيين على السواء دون امتيازات لعرق أو عائلة او منطقة أو جهة أو مذهب أو حزب أو قبيلة ، وسيفتح الشعب طريقه الى الحرية والعدالة والحقوق ، وأيا كان من سيقف في طريق الشعب فإن الشعب سيسحقه ".
وثمن رئيس الجمهورية عاليا الدور الايجابي الذي تلعبه الأمم المتحدة ومبعوثها الى اليمن من أجل حل المشكلة اليمنية وتطبيق القرارات الأممية بشأن اليمن وعلى رأسها القرار 2216.
وقال " ها نحن اليوم ومن عدن نجدد ترحيبنا بكل الجهود الأممية والإقليمية لاحلال السلام في اليمن ، ونؤكد دائما وأبدا ان مفتاحه الحقيقي هو التزامه بالمرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216 و الذي تضمن إزالة الانقلاب وكل ما ترتب عليه من اجل العودة الى استكمال مسار العملية الانتقالية بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية " .
وفيما يلي نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
أيها الشعب اليمني الكريم في الداخل والخارج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من عدن الباسلة..
السلام عليك ياعدن ، أيتها المدينة السرمدية ، يا حكاية البطولات وقصص الرجولة ، يامدينة السلام والصمود والإباء ، يا موطن المناضلين ومأوى الرواد الأحرار، يامدينة القمر والبحر والبهاء .
السلام على كل هذا الوطن ، على كل جبل وتل وسهل وواد .
هانحن معا ، في ذكرى الاستقلال العظيم ،اقف معكم في مدينة النضال والصمود ، وفي يوم الاستقلال المجيد ، ومن المدينة التي أحبها ويحبها كل يمني شريف..أحيي نضالات اليمنيين وكبرياءهم النبيل ، وإن التاريخ ليمر أمامنا مثل سحابة صيف وهو يطوي صحفه..
نلمح المدينة تطرد المعتدين ، نبصر البنادق تكسر جبروت الغزاة ، نرى اليمني العظيم ينتفض ماردا في وجه المستبدين ، وإننا لنقف إجلالا وتعظيما لهذا التاريخ الطويل من النضال نحو الحرية والانعتاق والكرامة ، النضال الذي بدأ قديما ضد الغزاة ومازال ثائرا في وجه المعتدين .
في مثل هذا اليوم من عام 1967 كانت هذه المدينة الصامدة والباسلة تحتفي وتزهو برحيل اخر جندي من جنود الاحتلال البريطاني وكانت تلك اللحظة موعدا لاعتراف العالم بميلاد جمهورية اليمن الديمقراطية في جنوب اليمن تتويجا لنضالات شعبنا وتضحياته في ثورته التي انطلقت في 14 اكتوبر 1963م.
إن الثلاثين من نوفمبر لم يكن يوما كباقي الأيام ، لقد كان تاريخا طويلا من الفداء والبسالة والتحدي والصمود والجسارة ، كان يوما تجلى فيه الانسان اليمني كماعرفه التاريخ ، أبيا لا يقبل الهزيمة وجسورا ليس في قاموسه الانكسار .
وما أشبه الليلة بالبارحة ، فالذين لم يقرأوا التاريخ وقعوا ضحايا جهلهم ، فعاقبهم الشعب كما عاقب سابقيهم ، وتلك هي سنة الشعب في المستبدين والطغاة .
غادروا المدينة صاغرين ، ومثلما رحل السابقون رحل اللاحقون وبقيت المدينة تحفظ ذكرياتهم الكريهة على جدران البيوت ، وهاهي عدن تتنفس من البحر وتستظل بالسماء وتستعيد حريتها ونقاءها..
أيها الإخوة المواطنون الشجعان :
ايها المواطنون والمواطنات جميعا:
لم يكن تحرير الجنوب اليمني في عام 67م من سطوة الاحتلال البريطاني الا بداية سلسلة من الانتصارات المجيدة التي اسفرت عن طي حقبة الاستعمار في بلدان الخليج العربي.
واننا اليوم بإذن الله ومن عدن التاريخ على موعد جديد وتاريخ جديد للمنطقة بعيدا عن التدخلات والاطماع الفارسية والطائفية التي اصبحت تهدد أمتنا وتاريخنا وحضارتنا ، على موعد مع كسر الاطماع الإيرانية العابثة في المنطقة والتي لم يكن غريباً الإفصاح عنها مؤخراً من قبل قيادي عسكري كبير ، فلطالما حذرنا ونبّهنا في كل المحافل من التدخلات الإيرانية السافرة وأثر ذلك على الإقليم والعالم .
ايها الشعب الكريم :
إن عاما واحدا في الحرب يصنع من الخراب مالا تصنعه السنون الطوال ، وكنا ندرك أن الحرب ليست لعبة يمكن أن تنتهي بتلفون أو تفتح بلحظة نزق ، إنها حين تشتعل فهي تأكل حتى من أشعلها " فالدم يستسقي الدم والشهداء يتبعهم الشهداء "
ولهذا ظللنا ننأى بالوطن عن الحرب حتى اتهمنا كثيرون بالضعف ، وفتحنا صدورنا وأيدينا للسلام واستخدمنا كل الوسائل المتاحة أمام المقامرين بالوطن والدماء والرجال .
نعم ، كنا ندرك ان الحروب لاتأتي بغير الثأر والجوع والانهيار الاقتصادي والفشل السياسي ، بانهيار العملة وفقدان الراتب وضياع الحقوق ، ولكن يد الشر ركبها الجنون ، وظنوا أن اليمنيين سيحنون الجباه ويقبلون بالعودة الى ماقبل الدولة وما قبل التاريخ وما قبل المدنية .
ظنوا وظنوا وخابت كل ظنونهم ، فخرج ابناء سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وفبراير وكسروا ذيل الشيطان ومرغوا أنوف الثعابين في الوحل وصرخوا في وجه المعتدين " سندافع عن وطننا ، سنحارب على الشواطئ ، وسنسكن الجبال والتلال ، وسنحرس المدن من البغاة ولن نستسلم " إنه الجيل الجديد الذي رضع الحرية لبنا في كتب الثورة وقصص الأبطال وسير المناضلين ، لقد دقت أجراس الحرية وسمعها شبابنا على وقع اناشيد سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وفبراير العظيم ، وهذه الأجراس لن ينطفئ صهيلها في مسامع هذا الجيل العظيم وأبدا لن يتقطرن هذا الجيل من جديد .
أيها الواهمون ، لقد حان أن تعرفوا عظمة الشعب وأن اليمن أكبر بكثير من سلالة أو عائلة أو جماعة أو مذهب أو قبيلة ، متى ستدركون ان الأرض تنقص من تحتكم ، وأنه منذ شهور كثيرة لم تطعموا سوى الهزيمة والخسارة ، ومتى ستوقنون أن الشعب قدر الله ولا يمكن لأحد ان يغلب قدر الله .
مازالت الأيدي مفتوحة للسلام شرط ان تعودوا عن غيكم وتسلموا بقرار الشعب وتحترموا ارادة الأمة اليمنية التي صاغتها حروفا وكلمات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .
سنظل نردد في أسماعكم حتى تفقه قلوبكم أن اليمن قد اختارت طريقها ورسمت دربها بأيديها في مشروع واضح المعالم ، يمن اتحادي جديد ، يحترم كل اليمنيين على السواء دون امتيازات لعرق أو عائلة او منطقة أو جهة أو مذهب او حزب او قبيلة ، وسيفتح الشعب طريقه الى الحرية والعدالة والحقوق ، وأيا كان من سيقف في طريق الشعب فإن الشعب سيسحقه .
الاخوة والابناء في مدينة عدن وفي عموم اليمن الكبير:
هاهي عدن اليوم من جديد تضع نفسها مفتاحا للنصر وبوابة للتحرير ودرة ثغر اليمن وعنوان الانتصار الكبير بجهود ابناءها وكل اليمنيين ومعنا اهلنا واحبتنا واشقاءنا في التحالف العربي الذين لبوا نداءنا واستجابوا لرابط الدم والدين والتاريخ والجغرافيا المشترك بيننا، فلهم وإليهم ألف تحية وتقدير.
ايها الاخوة الكرام :
في مثل هذا اليوم من العام الماضي ومن هذه المدينة الباسلة قلت في كلمة عيد الاستقلال المجيد أننا نثمن عاليا الدور الايجابي الذي تلعبه الامم المتحدة ومبعوثها الى اليمن من أجل حل المشكلة اليمنية وتطبيق القرارات الاممية بشأن اليمن وعلى رأسها القرار 2216، وها نحن اليوم ومن عدن نجدد ترحيبنا بكل الجهود الاممية والاقليمية لاحلال السلام في اليمن ، وكما نؤكد دائما وأبدا ان مفتاحه الحقيقي هو التزامه بالمرجعيات الثلاث المتمثّلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارت مجلس الأمن وفِي مقدمتها القرار 2216 و الذي تضمن إزالة الانقلاب وكل ماترتب عليه من اجل العودة الى استكمال مسار العملية الانتقالية بحسب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
إننا ومع ترحيبنا الدائم بالجهود الدولية لنطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بأن يكونوا أكثر جدية في تطبيق قراراتها وتعزيز فرص الأمن والسلم في اليمن ، لأن التراخي تجاه العصابات والمغتصبين عمل غير لائق ، بل يمدها بالغي في انقلابها وممارساتها ، فبينما كانت المشاورات توشك على التوصل لاتفاق في الكويت قامت العصابات بإعلان ما يسمى بالمجلس السياسي في تحد واضح للمجتمع الدولي ، واليوم يعلن الانقلابيون تشكيل حكومة مسخ ميتة هي في الحقيقة إثبات موقفهم الفعلي والعملي من المشاورات بشكل واضح وسوء نواياهم تجاهها وعدم جديتهم نحوها ، وهم بذلك يقضون على ما تبقى من آمل في مسار المشاورات وينسفون كل جهود الحوار والسلام .
إننا لا نطالب المجتمع الدولي سوى باحترام قراراته والعمل على تطبيقها بحزم وجدية واحترام ارادة الشعب اليمني وخياراته التي عبر عنها بصورة ديموقراطية من خلال الانتخابات وبصورة توافقية من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبصورة نضالية من خلال رفض الانقلاب بالمقاومة والاستبسال.
إننا وبقدر ترحيبنا واستجابتنا لكل هذه الجهود فإننا نؤكد ايضا اننا لن نخذل احلام شعبنا ولن نتخلى عن حقه في انهاء الانقلاب كليا واستعادة دولته وكرامته ومحاسبة قاتليه وتنفيذ ما صدر بحقهم من قرارات وفي مقدمتها القرارات الاممية ولن نساوم في ثوابت امتنا وشعبنا او نتنازل عنها قيد انملة ، ونؤكد لشعبنا الصابر المصابر المرابط ان الانتصار بات اقرب من اَي وقت مضى ، وستسمعون وترون عما قريب ثمار صبركم وتضحياتكم انتصارا عظيماً .
ايها المواطنون جميعا ..
في هذا اليوم المجيد أؤكد لكم جميعا أننا سنبذل كل مافي وسعنا من جهد لتنتهي هذه الغمة قريبا ، ولقد وجهنا أجهزة الحكومة المختلفة والسلطات المحلية بالعمل على وضع الحلول والمعالجات السريعة لما يحقق مصلحة المواطنين ويخفف عنهم اثقال الانقلاب واوجاعه الماحقة ، فالحكومة تحملت ارثا ثقيلا جراء عبث الانقلابيين بالمال العام وما تسبب به من انهيار اقتصادي وتدمير للعملة الوطنية ونهب لرواتب الموظفين وتخريب لمؤسسات الدولة وبنيتها التحتية ، وبعد أن نهبت مليشيات الحوثي وصالح الاحتياطي العام وافرغت خزائن البنك المركزي تحملنا مسؤليتنا في نقل البنك المركزي إلى عدن ، ونعدكم بأن الفرج قريب ، فلقد استطاعت الحكومة أن تتجاوز الكثير من التحديات والصعوبات وتعمل جادة على تطبيع الأوضاع الأمنية والعامة وستُحَسّن الخدمات وستنضبط ايرادات الدولة الى البنك المركزي .
إنني أدرك حجم المتاعب التي تعرض لها ابناء الشعب في كل الوطن جراء الممارسات السيئة للعصابات الانقلابية ، سواء في داخل الوطن وما يعانونه من حصار وحرب واعتقالات وتعسف وبلطجة وقصف للمدن والاحياء السكنية أو في الخارج وما يعانيه ابناؤنا الطلاب في الخارج من انقطاع لرواتبهم لشهور عديدة ، إن الوطن كله يتألم ، فليس هناك من بيت لم ينل نصيبه من المعاناة والأوجاع بفعل هذه الفئة المنفلتة والباغية ، ولكنا نؤكد لابناء شعبنا أن الدوائر ستدور قريبا على الباغي ، ونحن لن ندخر أي جهد في التخفيف على شعبنا والعمل لتحقيق الاستقرار والأمن وتحرير ماتبقى من الوطن من قبضة الميليشيات .
ايها الاخوة الكرام :
استغلالا لهذه المناسبة أبعث من عدن رسالة شكر وتحية تقدير نيابة عنكم إلى كل الأشقاء الأحرار الصادقين الذين شاركونا الهم والمصير في الوقوف معنا في محنتنا وفي مقدمتهم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وحكومة وشعب المملكة الكرماء الاوفياء الصادقين والى قيادة دولة الامارات العربية المتحدة وشعبها الأسخياء الاوفياء ، والى قادة دول الخليج والتحالف العربي جميعاً ، الذين استجابوا لندائنا الأخوي في موقف بطولي صادق ، مثل منعطفاً تاريخياً عظيماً في مسيرة التعاضد والتكاتف العربي ، كما هي وقفة إكبار لشهداء معركة العروبة والحزم والعزم الأبطال من أشقاءنا الأماجد أبناء المملكة العربية السعودية والامارات وقطر والبحرين والسودان والمغرب وكل الاشقاء الذين شرفونا بأخوتهم، ونصرتهم ووقوفهم إلى جانبنا ..
ختاما .. اتوجه الى من بذلوا أرواحهم ودماءهم الزكية الطاهرة من أجل وطنهم وكرامة وحرية شعبهم ... الى الشهداء الأبرار الأطهار الأخيار ..
تحية إجلال وإكبار وتقدير وعرفان لشهداء الثورة والكفاح المسلح والمقاومة الباسلة في مختلف المراحل وآخرها شهداء التحرير من تلك المليشيات الإجرامية ، نؤكد لهم أن التاريخ سيحتفظ بجميلهم وستدرس الأجيال القادمة قصص بطولاتهم وسيفتخر أبناؤهم بهذه الألقاب العظيمة ، ألقاب الشهداء وألقاب البطولة والفداء ، وتحية للجرحى الميامين الذين نحس بأنينهم ونشعر بآلامهم ونبذل كل الجهد لعلاجهم وتأهيلهم كما هو الإجلال والإكبار للرجال الأشاوس المرابطين في جبهات العزة والكرامة من جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية الباسلة في كل ميادين الشرف والبطولة في جنوب البلاد وشمالها وشرقها وغربها ووسطها، وأشد على أيديكم بمزيد من الصمود والتلاحم ، فإن الوقت قد حان لتروا ثمرة نضالاتكم وتضحياتكم وتشهدوا ولادة اليمن الاتحادي الذي يليق بما تكتبونه من تضحيات في انصع صفحات التاريخ بأحرف من نور.
.
الشموخ والعزة والنصر لليمن الاتحادي الجديد ، المجد للشهداء الميامين.
الشفاء للجرحى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.