14موقعا عسكريا سقطوا مؤخرا في يد أبطال الجيش الوطني على أعتاب محافظة صعبددة، وعودة براكين الشرعية للاشتعال مجددا في جبهات مختلفة كجبهة نهم وبيحان وميدي التي حقق فيها الجيش الوطني تقدما عسكريا يوم أمس الماضي ... أنباء من تعز تفيد بتحركات عسكرية يجريها التحالف العربي بالتنسيق مع الشرعية والجيش الوطني في خطوة ربما تفاجئ الجميع بإعلان معركة عسكرية شاملة في المحافظة وتحريرها من قبضة الإنقلابين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع صالح..
قبل أسبوع نقلت وكالة أنباء الأناضول خبرا عن حشد للآليات العسكرية يدفع بها التحالف العربي إلى باب المندب، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر صحفية إلى تحركات عسكرية حثيثة في منطقة العند بعد تغيرات عسكرية أجراها الرئيس هادي شملت تعيين قادة عسكريين ومحافظين، ووصول آليات عسكرية من دبابات ومدرعات إلى محافظة عدن..
المعطيات تشير إلى نية الشرعية في الحسم من وراء كل هذا، خاصة بعد أن أعلن الانقلابيون مطلع الأسبوع الفائت عن تشكيلهم حكومة ما أسموه بالإنقاذ الوطني، قالوا أنها ستدير أمور البلاد بمختلف المجالات في الوقت الذي لم يبقى فيه للانقلابين من سلطة الأرض غير مناطق محدودة تسعى الشرعية والجيش الوطني لسحب البساط من تحت أقدامهم...
عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية كان قد عاد في... إلى العاصمة عدن واتخذ منها مقرا له لإدارة شؤون البلاد، وقبله وصلت الحكومة الشرعية الى المحافظة وبدأت تزاول أعمالها من هناك بشكل رسمي وعملت على تكثيف الجهود بما يخدم مصلحة البلاد..
قبل يومين أعلن راجح بادي وهو المتحدث باسم الحكومة الشرعية؛ أعلن عن بدء صرف الرواتب للمؤسسة العسكرية والأمنية في خطوات تدريجية على أن تصرف اولا رواتب العسكريين في المناطق الثالثة والسادسة والسابعة..
هادي كان قد أرسل رسالة الى مجلس الأمن يبلغه فيها عن رفضه الخطة الأممية لمشروع الطريق والتي كانت تدعم الانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح بشكل كبير وتقدمهم على أنهم طرف نزاع لا انقلابيين سلبوا الوطن والشعب، وفي السياق ذاته كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى القبول بالخطة الأممية وتقديم تنازلات على حد قولها.
رفض الرئيس هادي لهذه الدعوات التي تشرعن انقلاب المليشات على رئيس منتخب من الشعب وحكومة شرعية، إنه إن دل على شيء فإنما يدل على قدرة الحكومة وبدعم التحالف على كسر جماح الانقلابيين الحوثيين وشريكهم صالح بأية طريقة من الطرق، لكن الشرعية تسعى دائما الى الحلول السلمية لما يخدم مصلحة المواطن اليمني.
هذه الخطوات الحثيثة التي تقدمها الحكومة الشرعية في البلاد تعطي استدلال واضح لعمل دؤوب تسعى من خلاله الحكومة الى العمل على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية وتضيق الخناق على الانقلابيين الحوثيين من كافة الجوانب، ولربما نسمع في الغد عن تطورات متصاعدة لصالح الشرعية والتحالف العربي خاصة وأن الأمور الآن باتت واضحة للعيان بأن الإنقلابين الحوثيين جماعة لا يمكن لها الالتزام أو الانصياع للحلول السياسية والدعوات الدولية المختلفة..