وجه أكاديمي في جامعة صنعاء ردا قويا على محاولات وتهديدات رئيس الجامعة لكسر الإضراب الذي تنفذه نقابة التدريس للمطالبة بصرف المرتبات المتأخرة للشهر الرابع على التوالي. وقال الدكتور مشعل الريفي عضو الهيئة الإدارية للنقابة، في رسالة نشرت في صفحته على الفيس بوك أن محاولة استهداف نقابة اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء قد فشلت بعد أن اصطدمت بالوعي الحقوقي لأساتذة الجامعة ولجانها النقابية. وخاطب الريفي رئيس الجامعة بشكل غير مباشر :"نصيحتي لمن يحلم باستهداف النقابة: قد تبدو لك العملية في متناول اليد بحكم غرور السلطة و أدواتها ، لكن صدقني أن النتيجة النهائية ستكون بعكس ما تتوقع .. ستجد نفسك لا محالة خارج أسوار الجامعة..!" ووجه الريفي نصيحة لرئيس الجامعة د.فوزي الصغير بالقول: "راجع نفسك و اعتبر بمن سبقوك..!!" واعتبر الريفي فشل رئاسة الجامعة بحشد مناوئ من اعضاء هيئة التدريس ضد خطوات النقابة الأسبوع الماضي ، مؤشرا على " الحجم الحقيقي لمن يقف وراءها في هذه المؤسسة العملاقة بكوادرها وتقاليدها الأكاديمية العريقة والتي تعد الرقم الصعب على الدوام حتى في أصعب الظروف و أخطرها". وعلق الريفي على فشل محاولات رئاسة الجامعة بإيجاد كيان بدل للنقابة ، بالإشارة إلى أن النقابة ليست هيئة إدارية مكونة من عشرة أشخاص أو مقر أو مجرد تصريح من الشئون الاجتماعية. مضيفا : بل هي كل أستاذ في الجامعة وهي موقف جامع و مصالح مشتركة وهي وعي راق وتماسك شديد و إرادة صلبة لدى كل عضو من أعضاء هيئة التدريس و مساعديهم والبالغ عددهم قرابة 3000 شخص وهي البيت الجامع للدكتور والمعيد ورئيس القسم والعميد وحتى من بأعلى الهرم الإداري . وأكد أن ارتباط النقابة يمتد الى قطاع عريض من طلبة الجامعة البالغ عددهم قرابة 80000 طالب و طالبة ,ارتباط المعلم بتلاميذه و الأب بأبنائه, معتبر أن أي استهداف للنقابة هو استهداف لجامعة صنعاء بأكملها. ونوه الريفي إلى أن جامعة صنعاء " لا تحكم بالحديد و النار ولا التضليل والديماغوجية " ، مضيفا : لا يمكن ذلك إلا إذا تم التخلص من 90000 إنسان فيها، هم مثلث العلم فيها الأساتذة و الطلاب و الإداريين, منوها إلى أن التعاطي الايجابي المسئول بعيداً عن الشطحات هو الحل المفيد للجميع. حديث الريفي جاء ردا على تصريح صحفي لرئيس الجامعة فوزي الصغير الذي اعتبر بأن الإضراب الذي دعت له نقابة التدريس بالجامعة يحقق أهداف "العدوان" .