عقدت الاحزاب والمكونات السياسية المؤيدة للشرعية، السبت، اجتماعاً استثنائيا بمناسبة مرور عامين على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، وذلك للوقوف على آخر المستجدات السياسية والتطورات الميدانية على الساحة الوطنية. وأكدت المكونات السياسية في بيانها على ضرورة الحفاظ على النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية وتلافي الاخفاقات والقصور، مجددة التمسك بالشرعية الممثلة بالرئيس هادي ومساندة التحالف العربي.
وأشادت الاحزاب والمكونات السياسية ب" الدور الحيوي والمهم الذي تقوم به دول التحالف العربي ووقوفها الى جانب الشرعية من اجل استعادة الدولة وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وخاصة منها القرار 2216".
مؤكدة في الوقت ذاته على " أهمية استمرار دور الاشقاء في دول التحالف العربي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في التصدي والمجابهة للمد الايراني الطامع والطامح للتوسع والاحتلال بفرض ولاية الفقيه على اليمن وانتشاره الى باقي المنطقة".
ونبه البيان الى أهمية " اهمية تفعيل وترشيد الخطاب الاعلامي للقوى الداعمة للشرعية ومجابهة حملات التشويه والاساءة التي تهدف الى التشهير بقيادة الشرعية والتقليل من دور دول التحالف العربي".، كما أكد على أهمية التصدي للأصوات والحملات الاعلامية المضللة التي تؤثر على الشرعية، وتصب في مصلحة الانقلابين.
ودعت الاحزاب والقوى السياسية " كافة الاعلاميين والناشطين وصناع الرأي المؤيدين للشرعية إلى استدراك اللحظة الراهنة وخطورة الاوضاع التي تمر بها البلاد وحشد الرأي العام وتوجيهه لدعم الشرعية في استعادة الدولة وبسط سلطاتها وتفعيل دور مؤسساتها، وتفادي الوقوع في القضايا الخلافية، والتركيز على الاهداف الاساسية التي تستوجبها المرحلة، وفضح جرائم الانقلابيين وألاعيبهم والاشادة بالدور الايجابي للتحالف العربي الذي شكل ولايزال سداً منيعاً لاجهاض أحلام الانقلابيين وقضى على أوهامهم".
وادانت الاحزاب والمكونات السياسية" المجازر الاجرامية و الوحشية التي ترتكبها المليشيات الحوثية بحق المدنيين الآمنين وآخرها ما حدث في مدينة تعز من مجزة بشعة راح ضحيتها العشرات من الاطفال والنساء والصحفيين ولا تزال المدينة تحت القصف العشوائي.
واستنكر البيان " محاولة اغتيال المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ في العاصمة صنعاء وترى في كل ذلك جرائم حرب وفقا لاحكام القانون الإنساني الدولي، ولما لها من تبعات سلبية على جهود احلال السلام في بلادنا الامر الذي يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي بأسره لاتخاذ قرارات حاسمة لردع قوى الانقلاب".
وأوصت الاحزاب والقوى السياسية الحكومة " باعطاء الملف الانساني وملف الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة وبقية محافظات الجمهورية أولوية قصوى لاسيما مايتعلق بتوفير خدمات الكهرباء والمياة ومكافحة الامراض الوبائية وعلاج الجرحى ورعاية أسر الشهداء والتسريع في صرف المرتبات". مشيدة بالجهود المبذولة من قبل الحكومة في هذا الجانب.
وثمنت " الدعم المقدم من دول التحالف العربي والمنظمات الانسانية الدولية، وعلى وجه الخصوص مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الاستجابة لدعوة فخامة الاخ رئيس الجمهورية بتوفير الدعم لمواجهة وباء الكوليرا".