كشف تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الإثنين، أن الحكومة الشرعية بدأت خلال الاسبوعيين الماضيين تكشيف تحركاتها الميدانية في المناطق المحررة، بما يعزز شرعيتها، ولتطبيع الأوضاع في تلك المناطق. الصحيفة أشارت الى أن تحركات الحكومة " شهدت تدشين عدد من المشاريع الخدمية في عدنوحضرموت وأبين وسقطرى، ووضع حجر الأساس لمشاريع أخرى بالتوازي مع التفقد الميداني لمستوى الإنجاز في مشاريع تنموية أخرى، فضلا عن الإشراف على أداء الأجهزة والمؤسسات في المحافظات المحررة ووضع الحلول العاجلة لها".
وأضافت أن الحكومة تسعى " الى طي جدل كان أثاره منتقدوها في الفترات السابقة" وذلك من خلال هذا الأداء المكثف، الذي يرافقه مساعيها الجادة لإعادة التفعيل الأمثل لعمل البنك المركزي اليمني في عدن، بالتعاون مع مختلف الدوائر المالية الدولية.
ولفتت بالقول " بدأت التحركات الحكومية من العاصمة المؤقتة عدن، وامتدت إلى عدد من مدن حضرموت في مقدمها عاصمة المحافظة المكلا التي احتفلت رفقة بن دغر ووزرائه لمرور عامين على تحريرها من تنظيم «القاعدة».
وبينت أن الاهتمام العام للشرعية " يتركز وفقا لبياناتها وتحركات قياداتها، على مشاريع البنية التحتية والخدمات، بخاصة مشاريع الطرقات، ومشاريع المياه والكهرباء، إذ يبدو أن حكومة بن دغر ترمي إلى حسم ملف الطاقة الكهربائية في المقام الأول، الذي يتقاطع مباشرة مع الحاجة الماسة للمواطنين، كما أن النجاح فيه سيساهم من رفع رصيد الحكومة لدى الشارع اليمني". مردفةً أنه لم يغب عن تحركات الحكومة الشرعية التركيز على الملف الأمني، حيث اتخذت قرارا بتشديد إجراءات الأمن في العاصمة عدن وملاحقة العناصر الإرهابية، ووقف الاعتداء العشوائي على أملاك الدولة والمواطنين".