قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، إن تشكيل فريق خبراء الأممالمتحدة لتقييم خزان النفط العائم "صافر" قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن قد يستغرق شهراً حيث يوجدون في بلدان مختلفة حول العالم ولم يحصلوا حتى الآن على تأشيرات الدخول من جماعة الحوثيين. وأضاف آرون في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرته اليوم الأربعاء، "هناك نحو 17 مهندساً من الشركة السنغافورية وافق الحوثيون على توفير التأشيرات لهم ولكن التأشيرات لم تصدر بعد وما زالوا في جيبوتي". وتابع "نحتاج إلى وقت لتشكيل فريق الأممالمتحدة، إذ أن كل أعضاء الفريق في بلدان مختلفة حول العالم، ولا يعملون مع بعض كل الوقت، ولا بد لهم جميعاً أن يكونوا في جيبوتي وهذا الأمر قد يحتاج إلى أكثر من شهر تقريباً" واستطرد السفير البريطاني قائلاً: "ننتظر اتفاقاً بين الأممالمتحدة والحوثيين، وحتى الآن الحوثيون لديهم شكوك في خطة الأممالمتحدة، ولكن أعتقد أن هناك تقدماً". وأوضح أن الحوثيين "يريدون إصلاح ولا يريدون نقل النفط من الناقلة في المرحلة الحالية، فقط تفتيش وإصلاح في هذه المرحلة، والأممالمتحدة تتفق مع ذلك". وأشار السفير البريطاني إلى أن "العمل على السفينة يحتاج إلى قطع غيار جديدة ولا بد من أن يشتري فريق الأممالمتحدة هذه القطع". واستبعد أن توافق أي دولة على طلب الحوثيين مشاركة دول أخرى إلى جانب الأممالمتحدة في عملية تقييم وإصلاح الناقلة "صافر " قائلاً "لا أعتقد أن الدول الأخرى ستوافق على ذلك، كل الدول ستكتفي بالأممالمتحدة وخطتها". وكانت الخطة الأممية لتقييم الناقلة صافر تهدف إلى إجراء الصيانة اللازمة لها، وإفراغها من النفط بشكل فوري تجنباً لحدوث أي تسرب يؤدي لكارثة بيئية واقتصادية.