انطلاقاً من التداعيات المؤسفة التي شهدتها مدن وحواضر حضرموت والاختلالات الأمنية ومتوالية محدثاتها التي روعت حضرموت وأهلها والتي كان الأمن والامان ديدن الحياة فيها ، لهذا كان لابد ان تقف كافة مكونات المجتمع الحضرمي للتشاور لوضع حد لكل تلك المحدثات التي لاتمت بصلة لموروث هذه المحافظة الثقافي والاجتماعي الذي عرف بالوئام والتسامح وانسجاماً مع هذا الموروث الثري تداعت المرجعيات الروحية لتدارس الأمر والتحضير للدعوة لاجتماع عام يضم كافة الشرائح القبلية والاجتماعية لحضرموت ممثلة بالسادة الاشراف والمناصب ومشائخ القبائل والشرائح الأخرى والواجهات الاجتماعية والعلمية الفاعلة وغيرهم يكون بمثابة مرجعية اجتماعية جامعة لحضرموت حين عزت مثيلاتها (على كثرتها) . وكانت للدعوة الكريمة من الشيخ عبدالملك محمد بن مالك والسيد أحمد محمد الحامد أثرها في حضور مبارك ضم عدد من المرجعيات الروحية والقبلية والاجتماعية لحضرموت سمي (ملتقى حضرموت للدعوة للأمن والاستقرار) وذلك يوم الخميس 2/2/2012م في مجلس المشائخ آل باعمر العمودي بمحلتهم العامرة (ثلة باعمر) . وقد انبثق عن هذا المجمع الخير لجنة تحضيرية لمتابعة ماتمخض عنه الاجتماع وتنحصر مهمة اللجنة التحضيرية هذه في إعادة الدعوة مع بقية المرجعيات الدينية والروحية والاجتماعية التي تعذر عليها حضور هذا اللقاء ودعوتهم في اجتماع قادم عصر يوم الثلاثاء 7/2/2012م بثلة باعمر للتدارس معهم من اجل الدعوة للاجتماع العام لكافة قبائل حضرموت وشرائحها ونخبها الاجتماعية سعياً لوضع الرؤى والحلول للتداعيات الأمنية السلبية والمؤسفة والاسهام في حل اية خلافات بين القبائل او تنحيتها جانباً لاجل التداعي والاصطفاف في مواجهة الهم العام من اجل العودة بمجتمع حضرموت لسالف عهده من السكينة والطمأنينة والوئام كما تم تكليف الأخوة صلاح عمر البيتي وعباس باوزير وعبدالرحمن شيخ الشاطري للقيام بالتغطية الإعلامية لنشاط الملتقى وتكليف الشيخ عباس محمد باوزير ناطقاً رسمياً لهذا الملتقى. وفقنا الله والجميع لخدمة حضرموت وأهلها وللصالح العام وأزال عن أرضنا وسائر بلاد المسلمين كل مكروه . (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) والله الموفق .
