أمس الأربعاء 11 كانون الثاني (يناير) 2012 وإثر اغتيال خبير نووي إيراني آخر يحاول النظام الإيراني مرة أخرى وبنشره أخبارًا ملفقة ومتضاربة أن يمنع الكشف عن العناصر والدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذه الاغتيالات. ففي الوقت الذي اغتيل فيه خلال العامين الماضيين خبراء نوويون آخرون في النظام الإيراني بأسلوب مماثل لم تقدم الفاشية الدينية الحاكمة في إيران أي إيضاح شفاف ومقنع حول هذه الاغتيالات. وقد كشفت المقاومة الإيرانية في العام الماضي أن خامنئي أمر قوة خاصة للحرس بأن تقوم بقتل كل مدير أو خبير في المشاريع النووية فور أن تشاهد فيه علامات أو مؤشرات تدل على ابتعاده عن النظام أو رغبته في الخروج من البلاد ثم تلقي المسؤولية عن القتل على عاتق مجاهدي خلق وعناصر أميركا وإسرائيل و«الاستكبار العالمي». يذكر أنه وفي يوم السبت 7 كانون الثاني (يناير) 2012 أي قبل أربعة أيام من عملية القتل التي نفذت اليوم الأربعاء كان المدعو «فريدون عباسي» رئيس منظمة الطاقة الذرية في النظام الإيراني قد أشار في حديث أدلى به لوكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني إلى تفشي حالة التذمر والنقمة الواسعة في صفوف الخبراء النوويين في النظام قائلاً: «يجب تجنب الغفلة، فكما كانت هناك حالات هروب من جبهات الحرب ففي الكفاح العلمي أيضًا هناك علماء يتراجعون عن التعاون مع المشاريع النووية من أجل الاحتفاظ بارتباطاتهم الدولية… ولكننا لم نكن ولسنا أبدًا قلقون من هذا الأمر لأن هناك في البلاد كثير من الهبات والقوة البشرية المتخصصة والخبيرة بحيث توجد في الوقت الحاضر أيضًا طلبات لممارسة النشاط في المشاريع النووية للدولة أكثر من الإمكانيات». وتكهن بشكل مشتبه فيه قائلاً: «إن العدو وبسبب عجزه عن منع دخول العلم إلى إيران يقوم باغتيال العلماء الإيرانيين». هذا وإثر قتله الخبير النووي التابع له وبسبب خيبته وغيظه بشدة من الدعم الدولي والأممي المتزايد لسكان مخيم أشرف والإجماع الغير مسبوق والدعوات الواسعة الموجهة من قبل ساسة أمريكان إلى وزارة الخارجية الأمريكية لرفع تهمة الإرهاب عن مجاهدي خلق، حاول النظام الإيراني وبتلفيقه سيناريوهات مثيرة للسخرية عن لسان عملائه أن ينسب عملية القتل المذكورة إلى مجاهدي خلق وأميركا وإسرائيل لكي يلتف حسب ظنه على تأثيرات هذه المساندات الدولية والأممية الواسعة لمجاهدي خلق ومنهم سكان مخيم أشرف.