كثفت عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني وقوة «القدس» الإرهابية والقوات العراقية المؤتمرة بإمرة المالكي ضغوطها وحصارها على سكان مخيم أشرف وبدأت تمهد الأرضية بمختلف الأساليب للهجوم على أشرف وقتل سكانه جماعيًا. ففي الساعات المبكرة من صباح الثلاثاء 13 كانون الأول (ديسمبر) 2011 وبعون وإسناد من القوات المؤتمرة بإمرة المالكي وفي عملية إرهابية وإجرامية قامت عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني بكسر الأنابيب الخاصة لمخازن الوقود لمحطة كهرباء أشرف (محطة «أحرار») وفي موسم البرد هذا أفرغوا كل الوقود الاحتياطي لهذه المحطة والبالغ عددهم 3400 نسمة 52 ألف لتر على الأرض (الصور مرفقة طيًا). إن هذه العملية التخريبية تأتي في وقت تمنع فيه لجنة قمع أشرف في مكتب المالكي توريد البنزين منذ 11 شهرًا وتوريد زيت الغاز منذ 7 أشهر إلى مخيم أشرف وكان الوقود الموجود في هذه المخازن هو الوقود الاحتياطي الوحيد لمحطة كهرباء أشرف. يذكر أن محطة «أحرار» تم إنشاؤها وتشغيلها في عام 2007 لتأمين جزء من كهرباء الأنظمة الحيوية والخدمية لمخيم أشرف ومنها المستشفى ومخازن المواد الغذائية ومحطة الماء والمخبز وأمثال ذلك وتم دفع كامل الكلفة لإنشاء وشراء مولدات الكهرباء وأجهزتها والبالغ 5 ملايين دولار من قبل سكان المخيم. وتمثل هذه المحطة هي الإمكانية الوحيدة لتوليد الكهرباء والتدفئة لسكان أشرف في ساعات انقطاع التيار الكهربائي. إذن فإن خروج هذه المحطة من حيز الاستخدام بسبب عدم توفر الوقود من شأنه جعل الموقف أكثر خطورة بالنسبة للمرضى والعديد من جرحى الهجوم القاتل في 8 نيسان (أبريل) 2011 الذين يمرون بحالة متدهورة. كما وفي الساعة الثالثة من صباح يوم الثلاثاء 13 كانون الأول (ديسمبر) 2011 قام عدد من عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني الذين ومنذ عامين يقومون بالتعذيب النفسي لسكان أشرف بواسطة 300 مكبرة صوت وبتعاون ودعم من القوات العراقية قاموا بتمزيق عدة نقاط من سياج الحماية في الجناح الجنوبي لمخيم أشرف في محاولة لتمهيد الطريق للتسلل إلى داخل المخيم وارتكاب الأعمال الإجرامية اللاحقة ضد سكان مخيم أشرف. وتم إحباط هذه العملية بفعل يقظة سكان المخيم وإسراعهم في رد الفعل مما اضطر العملاء إلى الانسحاب من الموقع بسرعة (الصور مرفقة طيًا). وفي الوقت نفسه تفيد التقارير الواردة من فيلق الحرس أن المالكي ينوي إعادة نقل الفوج الثالث من اللواء 37 للفرقة التاسعة من الجيش العراقي وهو الفوج الذي أدى الدور الرئيسي في مجزرتي تموز (يوليو) 2009 ونيسان (أبريل) 2011 بحق سكان مخيم أشرف إلى المخيم بهدف التحضير لتنفيذ المهلة القمعية وارتكاب مذبحة كبرى في أشرف. ومن المقرر إعادة ضباط من هذا الفوج كانوا على علاقة بقوة «القدس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني إلى الفوج المذكور بعد أن تم نقلهم منه خلال الأشهر الماضية. فهذه الأحداث تدل بوضوح على بدء العد التنازلي للمجزرة الكبرى في أشرف على يد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران ووكلائها في العراق. فعلى ذلك تدعو المقاومة الإيرانيةالأممالمتحدة والإدارة الأمريكية إلى اتخاذ خطوة عاجلة لحماية سكان مخيم أشرف بواسطة القوات الأمريكية أو قوات الأممالمتحدة (ذوي القبعات الزرق) لمنع وقوع حمام دم كبير في هذا المخيم. احتلال مخيم أشرف – بيان رقم 176 span lang="AR-IQ" style="font-family: "Tahoma","sans-serif"; font-size: 12.0pt;"أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس span lang="AR-IQ" style="font-family: "Tahoma","sans-serif"; font-size: 12.0pt;"13 كانون الأول (ديسمبر) 2011