تفاجأ رواد الصفحات الاجتماعية والنشطاء السياسيين والمثقفين في اليمن من الحملة الإعلامية المسعورة التي دشنها حزب الإصلاح في الفيس بوك وتوتير ، وتحمل شعار رابعة العدوية مكون من كف بشرية وترفع أربعة أصابع خافضة الإبهام . وقد عملت اللجان الإعلامية لحزب الإصلاح والتنظيم العالمي للإخوان لدعم هذه الحملة الإعلامية لتحسين صورة تنظيم الإخوان ، والدفاع عن التنظيم وقادته ، ووصم الجيش المصري بالإرهاب ، ونشر أخبار ومنشورات لإخوان في العالم العربي ، وذلك بعد الضربة القاسية التي تلقاها التنظيم بعد النكسة الكبيرة التي تعرض لها في مصر ؛ والتي أثّرث بشكل سلبي على سمعة الإخوان وحزب الإصلاح ، والتي انتقل تأثيرها ونتائجها على الصحف والمواقع والصفحات اليمنية . وعملت اللجان الالكترونية لحزب الإصلاح على استنساخ صفحات كثيرة على الصفحات الاجتماعية بأسماء مستعارة تستعمل أسماء محلية ووطنية ومناطقية مثل " ابن الوطن ، أبناء حضرموت " ، كما أطلقت أسماء إسلامية لدغدغة المشاعر الدينية عند البسطاء من الناس مثل " نصرة الشرعية ، الدفاع عن الإسلام ، محبة الشرع " ، كما غلبة على الصفحات الاخوانية أسماء الإناث تصريحا وبأسماء مستعارة . واعتمدت هذه الحملة الاخوانية التشكيك في الشخصيات والنشطاء السياسيين والمفكرين والمثقفين الرافضين لفكر الإخوان وتشويههم ، كما تخصصت بعض الصفحات في ترهيب وتحريض كل من يخالف اتجاه الاخون أو يرفض إرهابهم . والجدير ذكره بان هذه الحملة الإعلامية تزامنت مع مواقف متشددة ومتطرفة من حزب الإصلاح وقادته في اليمن مثل تصريحات النوبلية توكل كرمان التي تجاوزت كل الخطوط والأعراف الأخلاقية والمهنية في تشويه التاريخ الوطني العربي واتهام الجيوش العربية والقيادات الوطنية العربية وخاصة اليسارية بازدراء الأديان ورفضهم للمشروع الإسلامي ، كما تطاولت الحملة الإعلامية على المرجعيات الدينية والفقهية الوسطية في الوطن العربي ونعتتهم بالعمالة ومناصرة اليهود والنصارى ، وترافقت تلك الحملة مع خطب المساجد النارية في المساجد التي انتهجت التكفير والتفسيق والتهديد والدعوة على المنابر بنصرة مرسي وإتباعه وإهلاك الجيش المصري والسيسي وكل من خالف أو ناوئ النهج الاخواني المتطرف .