يشهد مؤتمر الحوار الوطني الشامل مجموعة من المعوقات والصعوبات للخروج بتوافق وطني أهمها قضية الجنوب لتحفظ ومقاطعة ورفض الفصائل الجنوبية الفاعلة في الجنوب لغياب الندية والتهيئة والضمانات ومن ضمنها مؤتمر شعب الجنوب المكون الوحيد للحراك الجنوبي الذي أعلن مقاطعته للحوار لعدم وجود حسن النوايا من قبل المكونات الشمالية لحل القضية حلاً عادلاً يرتضي به شعب الجنوب . أكد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه إلى اليمن جمال بنعمر الذي وصل الي صنعاء اليوم أن الهدف من زيارته الثاله والعشرين مساعدة جميع الأطراف على تذليل ما تبقى من صعوبات من اجل الوصول إلى مخرجات نهائية لمؤتمر الحوار الوطني, مضيفاً بأنه سيركز خلال الزيارة للإعداد للتقرير الجديد الذي سيقدمه لمجلس الأمن الدولي في 27 سبتمبر القادم والذي سيتضمن ما تحقق خلال المدة الأخيرة من تقدم في العملية السياسية والتحديات الموجوده . وقال : لقد قطع مؤتمر الحوار الوطني شوطا كبيرا والآن فرق العمل والتوفيق تحاول حل عدد من الإشكالات التي لا زالت موجودة وسنقدم الدعم والمساعدة لجميع الإطراف للخروج بالنتائج التي يرجوها المجتمع اليمني. لجنة التوفيق تقر تأجيل المواضيع إلى ما بعد الاتفاق على شكل الدولة, طالبت لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعا لها اليوم برئاسة الدكتور عبدالكريم الإرياني نائب رئيس المؤتمرمن هيئة رئاسة المؤتمر وضع برنامج مزمن لما تبقى من فترة انعقاده سواء في فرق العمل أو في الجلسة العامة. و أقرت لجنة التوفيق تأجيل حسم موضوع هوية الدولة ونظام الحكم إلى ما بعد الاتفاق على شكل الدولة, والتأكيد على الالتزام بمهمتها في التوفيق بين المكونات وإعادة المسائل المرفوعة إليها إلى الفرق لاتخاذ قرارات حولها، بعد تقريب وجهات النظر في القضايا الُمختلف حولها. وشكلت لجنة التوفيق لجنة لآلية متابعة تنفيذ مصفوفة الحكومة للنقاط ال 20 +11 ومخرجات الحواروفيما يتعلق بالنقاط ال 31 لوضع آلية تواصل مع الحكومة بشأن ضمان تنفيذ هذه النقاط بالإضافة إلى تنفيذ كل مخرجات المؤتمر وتضم هذه اللجنة في عضويتها كلا من: الدكتور صالح باصرة , الدكتور عبدالله لملس ,الدكتور أحمد عوض بن مبارك ,الأستاذ حسام الشرجبي. الموقف الجنوبي : تقول قوى الحراك الجنوبي السلمي بأن عدم أعتراف الأحزاب السياسية بمرجعية شعب الجنوب والتهيئة الجيدة للحوار دليل قاطع لوجود نوايا مبيته لفرض الوحدة بالقوة من أجل فرض أيدلوجياتها السياسية التي لم تعد مقبولة لدى الشعب الجنوبي , والتي أصبحت سببب في معانات شعب الجنوب وعدم تحقيق التنمية والأستقرار المنشود . في سياق متصل غادر محمد علي احمد – رئيس فريق القضية الجنوبية ورئيس مؤتمر شعب الجنوب المكون الوحيد في الحراك الجنوبي المشارك في الحوار العاصمة اليمنية متجها إلى لندن بعد أن أكد تمسكه برسالته الموجهة الي عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر الحوار والمطالبة بالندية . ودعا محمدعلي أحمد في وقت سابق القيادة الجنوبية للقاء تشاوري لأيجاد موقف جنوبي موحد من المشاركة في الحوار . وفي نفس الأتجاه قال وزير خارجية اليمن الاسبق رئيس تكتل المستقلين الجنوبيينالأستاذ عبدالله الأصنج بأن أبناء المحافظات الجنوبية يصطفون وراء قضية سياسية عادلة و هدفهم يتلخص في إستعادة دولتهم بكل الوسائل السلمية. ودعى الأصنج أبناء المحافظات الشمالية إلى بناء دولة النظام و القانون في الشمال و تحرير أنفسهم من قبضة العسكر و القبيلة. وناشد الأستاذ الأصنج الجنوبيين تأسيس قيادة سياسية لهم لتدير القضية الجنوبية بصدق و بمسئولية و إقتدار في هذه المرحلة الحرجة دون إستثناء لأي مكون سياسي فاعل فى الجنوب. وأكد بأن تكتل المستقلين سيواصل توعية جماهير الجنوب بحقهم في تقرير مصيرهم. مؤتمر المانحيين : ناقش ممثلي الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة لليمن في لقاء جمعهم بالحكومة في صنعاء جملة من القضايا المتصلة بالترتيبات القائمة لإنعقاد الإجتماع السادس لمجموعة أصدقاء اليمن المقرر في نييورك في ال25 من شهر سبتمبر القادم. ويرى مراقبين ومحللين أن بعثة مجلس التعاون الخليجي خلال لقاءها بحكومة الوفاق الوطني طرحت العديد من الملاحظات القوية في إشارة واضحة إلى أن عدم إلتزام الحكومة اليمنية بتنفيذ المشاريع والبرامج التنموية وفق الخطط والدراسات المقدمة والمعروضة على الدول المانحة والتي تأتي ضمن مصفوفة الإصلاحات الوطنية الشاملة،قد يغير وجهة نظر المانحين في التحفظ على عدد من المنح المقدمة بسبب فشل أداء الجانب الحكومي في عمليات التنفيذ وتعثر الكثير من المشاريع لأسباب تتعلق بالفساد المالي والإداري. وبحسب تقارير محلية ودولية ان حكومة الوفاق سعت في الفترة الأخيرة إلى تبني العديد من القرارات وعمدت إلى توظيفها إعلامياً وخلق مبررات لإستعطاف الدول المانحة خلال الإجتماع السادس والذي سيتزامن إنعقاده مع قرب إنتهاء الموعد الزمني للحوار الوطني،وهي الفترة الزمنية الحرجة التي سيتم فيها وضع النقاط على الحروف لتقييم أداء الحكومة من عدمه، وبحسب المؤشرات والتقارير الأولية تؤكد بعض المصادر إن أسباب تدني مستوى أداء الجانب الحكومي يرجع إلى توظيفها لبرامج الدعم لأهداف وأغراض سياسية وهو ما قد يفقد الحكومة ثقة المانحين وكذلك ثقة المجتمع الدولي والمحلي خلال المرحلة القادمة نتيجة لتلك الأسباب وغيرها. المحرر :المجتمع الدولي البدائل لانقاذ اليمن واليمنين من الأنهيار : يراء بعض صناع السياسة الدولية بأن خروج مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمخرجات تتجاهل ما تطالب به القاعدة الشعبية الواسعة في الجنوب سيضع المجتمع الدولي في موقف محرج , مؤكدين بأن هناك توجه دولي لتصحيح المسار في التعامل بجدية مع القوى التي لم تشارك في الحوار . أن أستمراردعم المجتمع الدولي آليات وإسس مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنبية لتحقيق مصلحة الأحزاب السياسية سيجعل اليمنيين والعالم أجمع أمام مأزق الأ أستقرار والآ أمن والآ تنمية . فالحديث عن دستور جديد أو ما يسمى بعقد أجتماعي جديد أو أعادة صياغة الوحدة لن يكون مجدي في حال لن يجد التفاف شعبي له ,بالأضافة الي غياب التنمية والأمن والأستقرار . فوواقع الدولة اليمنية الفاشلة أقصادياً وأمنياً وأجتماعياً وسياسياً يؤكد بأنه لابد من تفكير المجتمع الدولي والقوى الوطنية الحية في الشمال والجنوب الي بدائل تنقذ اليمن واليمنيين من مصير سفينة التينتنك التي كان يعتقد العالم أجمع بأنها المعجزة البشرية العملاقة التي لن يصيبها شئ وغير معرضة للغرق ولكنها في غرقت وتحطمت .