في إطار زيارتها لليمن وبالتحديد لعدن قامت بعثة من الأممالمتحدة فور وصولها الى عدن مساء يوم امس الاحد بعد جلوسها مع السلطة المحلية بزيارة مبنى صحيفة (الأيام) واستمعت من مدير تحريرها تمام باشراحيل إلى حال الصحيفة وأسباب توقفها والصعوبات التي تعاني منها. وقدم مدير تحرير الأيام للبعثة تقريراً بما مرت به الأيام منذ إغلاقها في مايو 2009م. ونقل موقع "مأرب برس" أن البعثة الأممية ستقوم صباح اليوم الاثنين بالجلوس مع إدارة أمن محافظة عدن وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية, كما ستزور مساءً ساحات الاحتجاج في كل من المنصورة وكريتر وستطلع على أوضاع الجرحى في عدد من المستشفيات الحكومية والخاصة. وتقيم بعثة التحقيق الأممية التي يرأسها المصري هاني المجالي في فندق ميركيور, بمديرية خور مكسر, في ظل حراسة أمنية مشددة. وتعد صحيفة الأيام، ووفقاً لكل تقارير المنظمات الحقوقية في اليمن قد حصدت النسبة الأعلى من بين كل الصحف للانتهاكات التي طالت كل طاقمها رئيس تحرير ومحررين وموظفين وحتى حرس الصحيفة، كما أنها تعرضت لصنوف إضافية من الانتهاكات أكثر قسوة وبشاعة وبصورة يمكن القول معها انه لم يحدث وان تعرضت لها من قبل أي صحيفة في العالم وليس في اليمن فحسب – حيث تعرضت الصحيفة لحصار أمني متكرر لمقرها ومحل سكن رئيس التحرير وعائلته، وإطلاق الرصاص وقذائف الار بي جي أسفرت عن مقتل ثلاثة من حراسها وإصابة آخرين. كما تم اعتقال رئيس تحريرها هشام باشراحيل وأولاده والعشرات من المتضامنين معها ، ومصادرة سيارات توزيع الصحيفة وأعدادها من قبل مسلحون امنيون بلباس مدني يصادرون عشرات الآلاف من الأعداد قبل التوزيع اليومي لها بصورة متكررة تمكنت من إلحاق خسائر باهظة بها، هذا فضلا عن منعها من الصدور والطباعة منذ مايو 2009 وحتى يومنا هذا 4- يوليو – 2011!