سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم الثاني لتقصيها الحقائق في عدن بعثة الأمم المتحدة تلتقي الجانب الحكومي والمنظمات المدنية وشباب الثورة وقيادات في الحراك الجنوبي والمعارضة.. وتزور سجني المنصورة والبحث الجنائي
واصلت بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق اليوم زياراتها وجلوسها مع مختلف الأطراف في محافظة عدن بما فيهم الجانب الحكومي والمنظمات المدنية والشباب. فقد التقت اللجنة صباح اليوم الاثنين بقيادة السلطة المحلية في عدن برئاسة أحمد سالم ربيع القائم بأعمال محافظ عدن، حيث استمعت اللجنة إلى الأضرار التي لحقت بعدد من المؤسسات العامة جراء الاحتجاجات وكذا إصابات رجال الجيش والأمن.
كما التقت اللجنة بإدارة أمن محافظة عدن واستمعت من العميد غازي أحمد علي مدير أمن المحافظة عن الأوضاع الأمنية وظروف وملابسات اعتقال المحتجين وقدمت إدارة امن عدن فيلما تسجيليا حول ما قالت أنها اعتداءات للمعارضة راح ضحيتها عدد من المدنين والعسكريين ، وكذا صوراً للاعتداء على مقار حكومية. بعد ذلك قامت البعثة الأممية بزيارة إلى سجن المنصورة المركزي وسجن البحث الجنائي واستمعت إلى عدد من المسجونين فيه عن أسباب وظروف اعتقالهم . وفي سياق متصل التقت البعثة بعدد من القيادات في الحراك الجنوبي منهم قاسم عسكر وحسين العاقل وانور اسماعيل وعلي جارالله وتسلمت منهم أربع ملفات خاصة عن الانتهاكات التي طالت الجنوبيين منذ انتهاء حرب صيف 1994م .
كما استقبلت البعثة عددا من "شباب الثورة" في عدن ومنظمات المجتمع المدني واستمعت إلى أقوالهم في الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا في عدن منذ اندلاع الاحتجاجات في فبراير المنصرم . وقال رئيس مجلس عدن الأهلي المهندس خالد عبد الواحد نعمان إنهم قدموا للبعثة ملفاً احتوى على سبعة محاور تركز المحور الأول حول جرائم النظام في عدن و الاعتداءات المتكررة بقوة السلاح المفرطة من قبل قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والأمن العام وشرطة النجدة في عدن، على شباب "ثورة التغيير" ونتج عنها استشهاد 29 شخصا، وأكثر من 162 جريح ، ناهيك عن أكثر من 1200 شهيد من شهداء الحراك خلال الفترة من مارس 2007م وحتى نهاية يونيو 2011م . وقال عبد الواحد إن المحور الثاني هو العقاب الجماعي الذي مارسه النظام لمعاقبة المواطنين في عدن من خلال اختلاق الأزمات في الخدمات الأساسية والمحروقات، والمحور الثالث تناول التواطؤ مع " الجماعات المسلحة " في أبين وتسليمهم المحافظة بكل مقدراتها والتسبب في أزمة إنسانية حرجة بنزوح الآلاف من مساكنهم، المحور الرابع تطرق إلى التلكؤ في دعم النازحين من قبل الدولة و التقصير المتعمد في إغاثة النازحين، فيما تناول المحور الخامس حول انتهاكات صارخة للحريات الصحفية وممارسة أقسى العقوبات الانتقامية بحق أكبر مؤسسة صحفية خاصة في عدن ( مؤسسة الأيام للصحافة والنشر )، المحور السادس تطرق إلى انتهاكات النظام لحقوق العديد من الكوادر القيادية المدنية والعسكرية التي كانت في قوام دولة الوحدة لما قبل حرب صيف 1994م، و تناول المحور السابع والأخير عن انتهاكات خاصة بحق بعض المواطنين لأسباب سياسة أو بسبب انتماءاتهم العرقية أو الطائفية ، ومنها قضية أبناء "لالجي" السيد عبد الكريم علي عبد الكريم الذي حكم عليه بالإعدام زورا وبهتاناً, حد قوله. من جانبه قال النائب البرلماني إنصاف مايو – رئيس فرع حزب الإصلاح بعدن, إنه تحدث مع البعثة الاممية حول أوضاع المواطنين و المعاناة التي يعيشها الناس في عدن جراء اختلاق الأزمات المتعددة في الخدمات الأساسية للمواطن و أزمة المحروقات مشيراً بأن هناك سياسة عقاب جماعي يقوم به بقايا النظام تقوم على إشاعة الفوضى و بث الرعب بين المواطنين و قطع التيار الكهربائي و إخفاء المحروقات عن المواطنين. وكانت بعثة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق قج وصلت إلى مدينة عدن مساء الأحد, 4/7/2011, وكان في استقبالها وكيل محافظة عدن الدكتور سلطان الشعيبي. وقامت البعثة بالجلوس مع السلطة المحلية بعدن فور وصولها كما قامت بزيارة مبنى صحيفة (الأيام) واستمعت من مدير تحريرها تمام باشراحيل إلى حال الصحيفة وأسباب توقفها والصعوبات التي تعاني منها. وقدم مدير تحرير الأيام للبعثة تقريراً بما مرت به الأيام منذ إغلاقها في مايو 2009م. وتقيم بعثة التحقيق الأممية التي يرأسها المصري هاني المجالي في فندق ميركيور, بمديرية خور مكسر, في ظل حراسة أمنية مشددة.