….من مدينة العلم والعلماء زبيد أوشك على إنتصاف العقد الأربعين عندما سألته عن وضعه الإجتماعي والمعيشي ضحك فقال البردوني سألوه كيف تركت صنعاءقال شوفوا وجهي وانا أقول لك شوف وجهي : كان لديه خمسة اطفال مات احدهم قبل أشهر بحادث سيارة وامهم ماتت قبل سنتين حرقاً..وبقية الأولاد عند الجيران تكفلوا بتربيتهم …. ويسكن حالياً في قهوة . في بداية الأمر لم استوعب ان يكون سائق هذه الدراجة النارية شاعراً يحمل هموم الوطن بإسره. تكلم في الحب وأبدع حتى تظن انه جميل ولابثينة وانه قيس ,ولاليلى ….يذكرني موقفه من ولاة الأمر بأحمد مطر…واسترجع ايام عبدالله الضحوي بفكاهته ورحه السلسة ….أما قوة وقع الكلمات على المستمع التي تمتلك المشاعر والاحاسيس وتبعث فيه القوة والعنفوان فإنها تذكرني بالعشماوي. ترى امامك شاعراً يستلهم الماضي ويخلطه بالحاضر ويضفي عليه روحاً من المستقبل وكل ذلك بلسان عربي مبين لاعوج فيه ولالغو. في زبيد نشأ ومن أفيائها استروح جمال العربية وبلاغتها تستمع اليه وكانه ولد وفي حلقه مرارة الظلم والقهر رافقته حتى اللحظة وتخيط له كفناً من الأسى . عبدالله فتيني خليل : من مواليد مدينة العلم والعلماء زبيد حاضرة الادب والعلم والثقافة عام 1963 تلقى تعليمه الاولى في أربطة العلم المشهورة بزبيد وعلى يد عدد من المشائخ كماقال منهم الشيخ يحى القعمري…والشيخ محمد المجذوب عضو المنتدى الثقافي الأدبي بزبيد الذي يرأسه الشاعر الكبير عبدالله الكوكباني والأخ جمال مهدي والأستاذ الكبير احمد محمد رسام….شارك في بعض المهرجانات الادبية في الحديدة وفي صباحية شعرية في كلية الآداب بالحديدة ….وعدة مشاركات في زبيد والخوخة وغيرها سهل كسهول تهامة لين كعجوة تمر الدريهمي …قلبه أبيض كريبة بني الضامر تشم لقصائده عبقا كفل العباسي تتطاول قامته عتيدة قوية اثرية كمنارة المهجم التي استعصت على تغيرات التاريخ ورياح الطبيعة غنى لصنعاء وشباب الثورة فقال : صعوداً فوق هام المجد ياايقونة الزمن……. فلم تهن وفي عينيك اشراقة المجد الآتي تفيض مناً…فيرسم ثغرك البسام….ميلاداً لبسماتي فداك الروح يامعشوقة الدنيا…لأنت الفجر رغم قذارة الحكام بل انت الغد الوضاء لا كانوا وهذا القلب الخفاق يسبح بحمدك الازلي يقتات الدم الممزوج ارغفة يرتل كيفما شاءوا صهيلاً يمتطيك رؤىً يقبل صحوة الوثن فلم تهن وحقك يا ابنة الاماجد لاقامت لنا قدم وفوق ثراك من باعو بلاثمن غداً سيقبح التاريخ من باعو ظفائرها ومن اهدوا سنابلها ومن رقصوا على قيثارة الوهن فلم تهن شباب حديقة النغييريا املاً ثبوا فالليل وثاب الى قدميه سمسار تكرش من ثراء الطهر حين غدا سماسره خفافيش وتجار ثبي فلليل وثاب على قدمين من خشب تفيأ ظلها نطع وجزار وتابوت بحجم الجوع متسع كحجم دتاء الحكام حين غدا لهم في كل شريان على أشلائنا دار ثبي فالليل مثل البحر أسرار فداك البحر ياضنعاء للشفان والسفن فلم تهن عروس الكون والدنيا عروس انتي ياصنعاء تاج فوووووووق هاااام المجد لو علموا ونبراس يهتدي اليك الاقمار والنجم فلا كانوا وبين اناملي قلم يبول على حوارهم…يقبحهم اذا زعموا بأن حواره المعسول مفخرة فبين حواره المعسول سوءات مشرعة وفي نهديك تاريخاً يشيعني حواري بين اوردتي ومييييضاص من بقايا الامس ياجوراً يلوك بنابه المعسول أحشائي .. وماجور يعاف دمي يوزعني صناديقاً على اعتاب وحشي ووحشي يلمع نصل حربته على بدني حبيبتي انني كالبحر مسلوباً….وكالبترول ابحث في مساماتي أفتش فيك عن وطن بلاناب ونواباً فلاشيء سوى الانسان ياصنعاء ينقصك وينقصني وكما غنى شاعرنا المبدع لثورة الشباب ولمعشوقة المبدعين صنعاء فغنه كذلك يلعن الوضع الماسوي الذي تعيشه صنعاء ويلف اليمن بأسره في ظل عصابة الإسطبل وسائس الإسطبل المبجل بأسلوب هو أقرب مايكون لاسلوب احمد مطر ولكن بنكهة تهامية حميرية صرفة… فقال في رائعته المسماه امابعد : لاخيل لي …لاخيل لي : كي احتمي بظلاله كي ارتقيه لأعتلى قدماي انهكها المسير وأنا على الرمضاء انا وحدي أسير… كل القفار طويتها لم اخشى من شمس النهار…ولا الهجيييير لم اخشى أشبااااح الليااالي لا ولا كل المجرات من خلفي تسييير سأظل امتشق الخطى لأواصل الدرب العسييير سأظل انحت في الحصاة لألحق الركب الكبييير كي ارتقي للصافنات العاديات البانيات صروحناوالمنجزات لكنني وحدي : افتش عن حظائرها أفتش عن حوافرها أفتش عن فتات ياسيد الاسطبل… مذ سنواااااااات أبحث في نواصيها أمني النفس أن الخير آت وكأن خيرك بات محصوراً لأبناء الذوات عتبي عليك منحتهم كل الحقوق فأين حقي في الحياة أليس لي ياسيدي حق الحياة ياسيد الإسطبل مذ عقدين لاعمل لدينا سوى الكتابة وقصائد تشكو اليك مرارة الدنيا وأفراد العصابة فبلادنا مازال يشكو القائمين على سنابله ولكن لا إجابة ياسيد الإسطبل لست من الرفاق ولامن الصحابة وليس لي خيل يزيل الهم عني والكآبة فليخسأ المتشدقون الواهمون بأن دعوتهم مجابة المدعون بانهم والخيل تربطهم قرابة فليخسأو ولكنني وباسم كل…..الاوفيااء باسم كل من ضحوووووو بدمائهم أقول ارحل فإنني لن اكرر انتخابك يعتبر من ضمن القلائل الذين قالوا لعلي صالح ارحل قبل ان يعلنها الشباب بخمس سنوات يتكلم عن وضعنا باسى ومرارة وحزن تحكيها تقاطيع وجه المغبر فيقول: خلاص كفايته الى حد هنا وبس نريد دولة مدينة يسودها القانون والنظام … عندما يتكلم على شباب زبيد يتحمس بوصفهم بالنخوة والشهامة والاباء ورفض الظلم ويناشدهم ان يقفوا يداص واحدة ضد هذا الظلم عبدالله فتيني خليل لايمل من يجلس اليه ولولا الارتباطات لفرغ وقته ولفرغت وقتي استمع اليه… لكن مايميزه انه دائما يرنوا الى المستقبل بعينين وثابتين ودعته على أمل اللقاء به قريباً ووعدني ان يعرفني على كوكبة اخرى من زملائه المبدعين فكان بيننا هذا الاتفاق