مواجهات دامية شهدتها مدينة الحديدة اليوم في اعقاب مسيرة طلابية حاشدة ضمت جميع طلاب وطالبات المدارس الاعدادية والثانوية والمعاهد الفنية بالاضافة الى اولياء امور الطلاب المشاركين بالمسيرة انطلاقا من ساحة الحرية مرورا بشارع الميناء انتهائا الى مبنى التربية والتعليم. وقد رفع الطلاب شعارات تستنكر الاعتداء على طالبات مدرسة عذبان من قبل وكيلة المدرسة وقد نشر موقع حضرموت اون لاين خبر الاعتداء سابقا . وعبّر الطلاب كذلك عن غضبهم من بعض الاستاذة التي اجبرتهم على التعبير في مادة اللغة العربية بالاساءة الى الثورة والتغيير والثوار وتمجيدا للحكم الظالم . وكان اهم مطلب رفعه الطلاب ووحدوا فيه كلمتهم هو ايقاف سير الامتحانات التي اعتبرو تقديمها غير قانوني . بدأت المواجهات بإعتداء قوات الامن المن المركزي لمكافحة الشغب لاحد الطلاب الذي كان ينتظر وصول المسيرة امام بوابة التربية والتعليم وقد قام احد الجنود بسحبه وانهال عليه ضربا باعقاب البندقية واحتجزه وعند وصول المسيرة امام المبنى وعلم الطلاب باختفاء زميلهم قامت قوات الامن باطلاق سراحه وفوارا وبكل عفوية حمل الطالب حجرة ورمى بها الجندي الذي اعتداء عليه وقوبلت الحجرة الصغيرة بوابل من الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع حيث اطلق الرصاص من فوق مبنى التربية والتعليم ومبنى الضرائب . وقد افاد مسئول في المستشفى الميداني لمراسل الموقع ان حصيلة الجرحى اكثر من 150 جريح بين تشنجات واختناق نتيجة للتعرض المباشر للغازات السامة والمسيلة للدموع و 3 حالات رصاص حي وحالة اعتدى باعقاب البنادق ادت الى نزف حاد وجروح بالغة في راس احد الطلاب . اما حصيلة الجرحى من الطالبات فقد وصلة الى 15 حالة اختناق وتشنج ومنها حالتين خطرة للغاية . وحتى لحظات كتابت الخبر يتجمع الشباب والطلاب امام مبنى المحافظة للمطالبة بالافراج عن الطلاب المعتقلين والبالغ عددهم اكثر من 30 طالب وعقب صلاة المتظاهرين الظهر والعصر جمعا هتفوا بسوط واحد مطالبين مدير امن المحافظة والمحافظة بتنفيذ عهودهم السابقة في حماية المتظاهرين . وتبعد ساحة الحرية والتغيير عن مبنى المحافظة حوالي 30 متر فقط . والوضع حاليا يشوبه هدوء نسبي وسط تخوفات من هجمة غدر اخرى لايعلم المتعصمين امام مبنى المحافظة متى ستكون ومن اين ستبدأ.