في خطابه امام المواليين له قال الرئيس اليمني صالح إن التجمع الحاشد في ساحة التغيير هو "الرد العملي والاستفتاء الشرعي على الوحدة والشرعية". وفي الأثناء نفسها احتشد معارضو صالح في تظاهرات تحت مسمى "جمعة الرحيل"، وانضمت حشود كبيرة إلى الالاف من المعارضين المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وعرضوا صورا كبيرة لاكثر من خمسين شخصا قتلوا يوم الجمعة الماضية. ونصب الجيش وناشطون معارضون حواجز عند مداخل ساحة التجمع قرب الجامعة, حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة. وعلى بعد حوالى اربعة كيلومترات نصبت الشرطة من جهتها حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني الذي يتعرض لضغوط متصاعدة للتنحي عن منصبه. ويقول مراسل بي بي سي إن رحلات الطيران المغادرة لصنعاء امتلأت بالكامل نتيجة إقبال السفارات الجنبية على إجلاء موظفيها وعائلاتهم. وكان اللواء بالجيش علي محسن الأحمر الذي انشق وانضم إلى حركة الاحتجاج قد أرسل قوات تابعة له يوم الاثنين الماضي إلى ساحة التغيير لحماية المعتصمين. وذكرت مصادر في المعارضة وأخرى من ساحة الاعتصام المسامة بساحة التغيير في صنعاء أن السلطة تحشد أعدادا كبيرة من المواطنين والقبائل وتوزع الأسلحة عليهم لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية "دار الرئاسة" من أي زحف محتمل عليه من قبل المعتصمين. وأشارت هذه المصادر إلى مخطط من السلطة لتحويل المشهد إلى "قتال بين المواطنين" مع بعضهم بعد تسليح قبائل بهدف الاعتداء على المعتصمين سلميا بحسب وصفهم يأتي ذلك فيما تدور في الكواليس محاولات حثيثه للتوسط بين الرئيس واللواء علي محسن والمعارضة والشباب المعتصمين لإيجاد مخرج مقبول لدى كل الأطراف ينهي الأزمة الحالية غير المسبوقة في البلاد. وترددت تقارير عن أن اللواء علي محسن التقى بالرئيس صالح لمناقشة خيارات تنحيه. وكانت المعارضة قد رفضت عرضا جديدا من صالح الذي يحكم البلاد منذ نحو 32 عاما لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة قبل نهاية العام الحالي.