بعد انشقاق اللواء محمد علي محسن قائد المحور الشرقي عن الرئيس صالح وانضمامه لثورة الشباب، ازداد الوضع الأمني بمدينة المكلا خاصة وحضرموت كافة توتراً متصاعداً ومن تداعيات هذا الانشقاق ماشهدته مدينة المكلا من الاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات الحرس الجمهوري وبعض الوحدات العسكرية من قيادة المنطقة الشرقية، وأفادت بعض الأنباء أن الاشتباك حدث أولاً في منطقة خلق بمقر قيادة المنطقة الشرقية على اثر اختلاف عسكري حول السيطرة على معسكر القوات الخاصة المجاور لحرم القيادة الشرقية ، ومن ثم انتقلت ساحة العراك إلى جانب القصر الجمهوري بحي الضيافة عند منتصف ليل أمس الأول حيث دارت معارك عنيفة بين هذه القوات استخدم فيها الرصاص الحي و الدشكات إلى جانب محاصرة وحدات المنطقة الشرقية للقصر الجمهوري بالدبابات من ناحية شارع الستين وقد أسفرت الحصيلة عن سقوط عدد من الجرحى ومقتل ثلاثة جنود من قيادة المنطقة الشرقية حسب إفادة شهود عيان بمستشفى ابن سيناء المركزي لمراسل حضرموت اون لاين ، وأفاد شهود عيان انه شوهدت أثار تدمير الإسفلت والدماء المنتشرة فيه. وأفاد الشهود أن هناك اشتباكاً دار في منطقة المنصة بحي فوه ولم تورد أنباء عن حصيلة هذا الاشتباك . وقد شوهدت في وقت متأخر من مساء يوم أمس الأول توجه العديد من الدبابات إلى هذه الناحية. فيما سيطرت قوات الحرس الجمهوري على المراكز الحساسة بداخل مدينة المكلا ومنها حرم الديوان لمحافظة حضرموت وإذاعة المكلا. الهدوء النسبي لم يستمر طويلاً في المدينة فقد ساعد الغياب الأمني على حدوث بعض القلاقل الأمنية ومنها حسب إفادة شهود عيان تعارك اثنين عسكريين بزي مدني من أبناء المحافظات الشمالية يوم أمس مع بعضهما بالجنابي أدت إلى إغراق الجنبية في عين إحداهما ، وعند لحظات طباعة الخبر أفادت أنباء من مصادر موثوقة عن قيام بعض العناصر الملثمة بإحراق إطارات السيارات في شارع الستين بجانب مساكن باجرش وشوهدت السنة النيران تتصاعد.