تقرير الأممالمتحدة المثير للصدمة في ما يتعلق بالظروف في مخيم ليبرتي ببغداد إن نشر تقرير مجموعة العمل للاعتقالات الاعتباطية التابعة للأمم المتحدة مثير بالصدمة بالغة يعتبر بمثابة توجيه التهم على الحكومة العراقية بشأن تعاملعها مع 2000 من اللاجئيين في مخيم ليبرتي قرب بغداد. يلاحظ التقرير أن السكان أخضعوا إلى عمليات التفتيش الجسدي المذلة والإحصاء والتأخيرات الطويلة عند نقلهم من بيتهم السابق في مخيم أشرف. ولم يسمح لهم بنقل حاجياتهم الشخصية مثل كراسي للمعوقين والأدوية حيث يحتجزون حالياً في ظروف مزرية في مخيم ليبرتي بنقص المياه أو المجاري أو مولدات كهربائية كما ليس لهم الحق للخروج من المخيم على الرغم من مركزهم الدولي المعترف به كطالبي اللجوء واللاجئين. ويتم منع المحامين والسياسيين من الوصول الى مخيم ليبرتي. وتصف مجموعة العمل للاعتقالات الاعتباطية التابعة للأمم المتحدة مخيم ليبرتي بسجن رغم اسمه بالحرية التي تتناقض مباشرة مع الضمانات التي استلمناها في البرلمان الاوربي من مارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق والسفير دان فيريد مممثل وزارة الخارجية الامريكية اللذان يتجاوزان عن صلاحياتهما ويدعمان الحكومة العراقية وينتقدان السكان الإيرانيين في أشرف وليبرتي. ويأتي تقرير الأممالمتحدة في الوقت الذي سربت وثيقة كشفت هذه الحقيقة بان اقتراح نقل السكان من مخيم ليبرتي الى فندق اليمامة في بغداد كان فخاً لهم. وقد إستأجرت سفارة النظام الإيراني في بغداد الفندق منذ بداية عام 2011. واذا كان أي من المعارضين الإيرانيين نقل من ليبرتي الى النفدق فكان يتم استرداده الى إيران حيث يواجه التعذيب والاعدام بالتأكيد. وفي مثل هذه الظروف لا يصدق تقريباً بان الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر والسفير دان فيريد كلاهما كان يوصيا بقوة لنقل حتى سكان معوقين في ليبرتي الى فندق اليمامة. أنا وأعضاء قدامى آخرون في البرلمان الأوربي مزعجون جداً عن هذه التقارير كما اننا اصبحنا قلقين بعد ما شاهدنا تقرير مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حيث رفضت ما جاء في تقرير المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العراق بشكل علني ومباشر. ان هذه الأحداث تعزز ارادتي لان اوكد على تدخل الأممالمتحدة والولايات المتحدة في اعلى مستويات للملمة هذا الفوضى ويجبرا السلطات العراقية على الإلتزام بتعهداتها تجاه التعامل الإنساني مع سكان أشرف وليبرتي وتسريع في عملية اعادة توطين هؤلاء الناس في البلدان الآمنة خارج العراق. فأنا لا أوصي بأي انتقالات أخرى من مخيم أشرف الى مخيم ليبرتي ما لم يتم هذه الضمانات ولم نشاهد دلايل لتحقيقها على الأرض. استراون استيفنسون رئيس وفد العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي .