اختتمت مساء أمس الأربعاء بمركز التطوير الأكاديمي بالمكلا المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي للقيادات الجامعية الذي تنفذه شركة رؤية للحياة بالتنسيق مع جامعة حضرموت وبتمويل من مؤسسة العون للتنمية بحضور أكثر من ( 40 ) مشاركا من رئاسة الجامعة وعمادة الكليات ورؤساء الأقسام بالكليات . وتلقى المتدربون خلال اليوم الأخير من البرنامج دورة عن المفاهيم الشاملة للجودة والتقييم للأستاذ الدكتور داود الحدابي – نائب رئيس مجلس إدارة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وعضو مجلس الجودة والتقييم بالجامعات العربية ، تعرفوا خلالها عن النماذج الناجحة للجودة وأيضا مجالات العمل بالجامعة ومؤشرات قياس الجودة فيها على مستوى الإدارة والمنهج والطلاب وبيئة التعلم والتركيز على أن تكون مخرجات الجامعة يشار إليها بالبنان لكفاءتها وقدراتها العلمية والمهارية . وفي جلسة الاختتام التي حضرها الأستاذ الدكتور محمد سعيد خنبش رئيس الجامعة والدكتور عادل محمد باحميد الرئيس التنفيذي العام لمؤسسة العون للتنمية ألقيت العديد من الكلمات من قبل المشاركين عبروا فيها عن ارتياحهم الكبير لأعمال الدورة والاختيار الموفق لمادة التدريب والمدربين وأبدوا رغبتهم الشديدة في عكس ما تلقوه من معلومات على واقع التطبيق العملي كل في موقعه والبدء بجدية تامة . كما تحدث رئيس الجامعة لجميع المشاركين بأن الجامعة ستخطو خطوات جادة خلال الفترة القادمة نحو تحقيق التميز في الجامعة من خلال نشر ثقافة الجودة بين أعضاء هيئة التدريس وعمل حلقات نقاشية في ذلك ودراسة الواقع الموجود ومقارنته بكل الوثائق المعروضة في البرنامج والبدء تدريجيا بتنفيذ ما هو غير موجود في سبيل تحقيق الجودة العلمية الأكاديمية المتميزة . كما وجه بسرعة البدء لإيجاد قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة تبنى عليها معلومات لتحقيق الجودة وليكن هذا العام 2013-2014م سنة أساس لجمع المعلومات ومواصلة مشروع حوسبة جامعة حضرموت وهو مشروع جاري العمل فيه هذا العام وأشار الدكتور خنبش أن الجامعة الآن يشار إليها بالبنان في بعض الكليات والأقسام فلا نستهين بالجهود المبذولة ونتمنى أن تشمل هذه الجهود كل الكليات بالجامعة . من ناحيته تحدث الدكتور باحميد عن مستوى الشراكة الناجحة مع الجامعة مشيرا أن المؤسسة تضع منحها لمشاريع الجامعة في المكان الصحيح لنوعية المشاريع والحاجة الملحة لها . وأضاف قائلا :إننا نحن من خارج أسوار الجامعة وكل المجتمع ينظر إلى من هم داخل أسوارها هم القادة الذين سيشعلون الأمل في ظل هذا الوضع المأساوي التي تمر بها المنطقة فيحتاج منا أن نترفع عن الصغائر في المجتمع وتبقى الجامعة هي الأمل لهذا المجتمع لصنع جيل قائد متسلح بالعلم والمعرفة وأن التحديات الموجودة اليوم . وأشار انه من خلال هذا البرنامج أصبح الحمل ثقيل على كاهل الجميع حيث ( لا تأتي القيادة إلا بصنع القيادات ) . وأوضح أن ( العون ) ستقوم باستكمال مكونات هذا البرنامج حيث ستكون هناك العديد من الدورات القيادية وتوزيع مجموعة من كتب الإدارة و القيادة لجميع المشاركين في البرنامج بالتنسيق مع الجامعة .