فشلت اللجنة الرئاسية للوساطة بين جماعة الحوثيين والسلفيين في نشر مراقبين في منطقة دماج بمحافظة صعدة وتسليم المواقع التي يسيطر عليها الطرفان لأفراد من قوات الجيش. وتعرضت اللجنة الرئاسية يوم الاثنين للاحتجاز من قبل المسلحين الحوثيين في صعدة، عقب طردهم لمراقبين من قوات الجيش كانت اللجنة قد نشرتهم في مواقع يسيطر عليها السلفيون والحوثيون في دماج. وأفادت مصادر محلية في دماج ان الحوثيين طردوا جميع المراقبين من أفراد الشرطة العسكرية من جميع المواقع التي كانت اللجنة الرئاسية قد تسلمتها منهم، أمس، الأمر الذي دفع اللجنة إلى مغادرة المنطقة، دون نشر مراقبين من قوات الجيش لتثبيت وقف إطلاق النار. وأوضحت المصادر أن الحوثيين طردوا المراقبين من ثلاثة مواقع كانت اللجنة الرئاسية قد سلمتها لأفراد من قوات الشرطة العسكرية، وهذه المواقع هي موقع «منزل الحشيشي»، وموقع دومان بقرية الأعوج التي سيطر عليها الحوثيون قبل ثلاثة أيام، وموقع ثالث يسمى موقع «الشرب»، في الوقت الذي رفض فيه السلفيون تسليم موقع جبل البراقة، بسبب وجود منازل لهم في الجبل، وإطلاله على دار الحديث السلفي. وقال رئيس اللجنة الرئاسية، يحيى منصور أبو أصبع، اللجنة أنزلت مراقبين في مواقع المواجهات بدماج لتحديد ومعرفة من يبدأ بالاعتداء. وأضاف أن اللجنة فشلت في نشر المراقبين نظراً لحدوث بعض الإشكاليات في بعض المواقع، وعدم تمك�'نها من حل هذه الإشكاليات بسبب ضيق الوقت. وأكد أن الاشتباكات تجددت بين السلفيين والحوثيين في دماج عقب مغادرة اللجنة، بعد توقفها لوقت قصير أثناء تواجد اللجنة في دماج.