فشلت اللجنة الرئاسية للوساطة بين جماعة الحوثيين والسلفيين في نشر مراقبين في منطقة دماج بمحافظة صعدة وتسليم المواقع التي يسيطر عليها الطرفان لأفراد من قوات الجيش. وتعرضت اللجنة الرئاسية يوم الاثنين للاحتجاز من قبل المسلحين الحوثيين في صعدة، عقب طردهم لمراقبين من قوات الجيش كانت اللجنة قد نشرتهم في مواقع يسيطر عليها السلفيون والحوثيون في دماج.
وأفادت مصادر محلية في دماج ان الحوثيين طردوا جميع المراقبين من أفراد الشرطة العسكرية من جميع المواقع التي كانت اللجنة الرئاسية قد تسلمتها منهم، أمس، الأمر الذي دفع اللجنة إلى مغادرة المنطقة، دون نشر مراقبين من قوات الجيش لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين طردوا المراقبين من ثلاثة مواقع كانت اللجنة الرئاسية قد سلمتها لأفراد من قوات الشرطة العسكرية، وهذه المواقع هي موقع «منزل الحشيشي»، وموقع دومان بقرية الأعوج التي سيطر عليها الحوثيون قبل ثلاثة أيام، وموقع ثالث يسمى موقع «الشرب»، في الوقت الذي رفض فيه السلفيون تسليم موقع جبل البراقة، بسبب وجود منازل لهم في الجبل، وإطلاله على دار الحديث السلفي.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية، يحيى منصور أبو أصبع، اللجنة أنزلت مراقبين في مواقع المواجهات بدماج لتحديد ومعرفة من يبدأ بالاعتداء.
وأضاف: «تحركنا أنا والشيخ درهم الزعكري وقيادة الجيش إلى الأماكن التي كُن�'ا حددنا عدم إطلاق النار فيها، لكننا تفاجأنا أن هناك من يطلق النار علينا».
وفقاً لموقع «الاشتراكي نت»، أكد أبو أصبع أن جماعة الحوثيين احتجزت اللجنة الرئاسية عقب مغادرتها لدماج، في منطقة العبدين لمدة 40 دقيقة، قبل أن يسمح لهم بالعودة إلى القصر الجمهوري بصعدة.
من جانبه، قال قيادي سلفي في دماج ل«المصدر أونلاين» إن اللجنة الرئاسية، برئاسة يحيى منصور أبو أصبع، وبرفقته قائد الشرطة العسكرية في صعدة، زارت دماج عصر الاثنين، وبدأت بنشر مراقبين من قوات الشرطة العسكرية في المواقع التي يسيطر عليها السلفيون والحوثيون، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وتنفيذ الآلية الرئاسية.
وأضاف أن اللجنة فشلت في نشر المراقبين نظراً لحدوث بعض الإشكاليات في بعض المواقع، وعدم تمك�'نها من حل هذه الإشكاليات بسبب ضيق الوقت.
وأكد أن الاشتباكات تجددت بين السلفيين والحوثيين في دماج عقب مغادرة اللجنة، بعد توقفها لوقت قصير أثناء تواجد اللجنة في دماج.
وقال إن اشتباكات تجددت في ثلاثة مواقع؛ هي: قرية آل مناع ومنطقة المستشفى وقرية الوطن، حيث قصف الحوثيون المنطقة بمدافع بي 10 ومدافع الهاون.
من جانبه، قال مراسل «المصدر أونلاين» نقلاً عن شهود ان الحوثيين شنوا في وقت متأخر من مساء الاثنين قصفاً عنيفاً على جبل البراقة الذي يسيطر عليه السلفيون ويطل على دماج، وهو ما أشعل المواجهات بين الجانبين من جديد.