نفذت منظمة حضرموت الصحية خلال اليومين الماضيين بصرح كلية الطب بجامعة حضرموت دورة الفقيد الأستاذ محمد احمد باخيل العمودي (أساسيات رعاية الحالات الحرجة) Fundamental critical Care Support وذلك بالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية بدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم استقدام كادر متخصص من المدينة ومعتمدين من جمعية القلب الأمريكية. وتعتبر هذه الدورة من الدورات التخصصية المهمة في مجال طب الطوارئ أقيمت وفقا للمعايير المتبعة من قبل جمعية الطب الحرج الأمريكية وذلك بالتعاون مع كلا من كلية الطب بجامعة حضرموت، ومؤسسة العون للتنمية واستمرت لمدة يومين متتاليين صباحا ومساء وقد استهدفت 24 متدربا من الاستشاريين والاختصاصيين والأطباء العموم. وأشار الدكتور المصري ياسر محمد زغلول – احد المدربين المستقدمين من مدينة الشيخ خليفة الطبية – أن هذه الدورة تقدم اختصار مركّز ومفيد لمعظم الحالات التي يواجهها طبيب العناية المركزة وكيفية التعامل السريع مع هذه الحالات وهي موجه بشكل مخصص لأطباء العناية المركزة، أطباء الباطنة وأطباء الطوارئ، وتركز الدورة على التعامل مع حالات الفشل التنفسي وفشل عضلة القلب وهي مصممة بواسطة جمعية الطب الحرج في الولاياتالمتحدةالأمريكية ويتم تدريسها في أكثر من 45 دولة على مستوى العالم. وفي حفل الختام الذي حضره كلا من الدكتور علي محمد باطرفي – عميد كلية الطب بجامعة حضرموت – والدكتور رفعت سالم باصريح – المدير التنفيذي لمنظمة حضرموت الصحية – والدكتور فؤاد إبراهيم حسان – مستشار منظمة حضرموت الصحية – والدكتورة مها محمد بن دحمان – منسقة الدورة – والدكتور علاء سعيد بن دهري – مسؤول التدريب والتأهيل بمنظمة حضرموت الصحية ، وعبّر الدكتور رفعت سالم باصريح في كلمته عن حزنه العميق حيث أن حفل ختام هذه الدورة يأتي وقد فارقنا من سعى جاهدا لإقامتها وتنفيذها وهو الأستاذ محمد أحمد باخيل – أحد أهم كوادر منظمة حضرموت الصحية – لذا كان أقل تقدير وعرفان أن تسمى هذه الدورة النوعية باسمه للجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل الشراكة مع مدينة خليفة الطبية بالإمارات لتكون ضمن أنشطة مؤتمر القلب الذي سيقام في مدينة المكلا في السابع عشر من الشهر الجاري، و أكد أن النجاحات لا تأتي فردية وإنما تكون بالشراكة الفاعلة وهي بالفعل ما نشهده اليوم في هذه الدورة، وأشار في كلمته إلى أهمية الاحترافية في شتى المجالات فكل المشاكل أصبحت في وقتنا الحالي تظهر بشكل احترافي ولذا أصبح من الضرورة مواجهتها باحترافية أيضا وهذه الدورة وبالرغم من الكم الهائل من الدورات التخصصية التي أقامتها المنظمة إلا أننا نعتبر هذه الدورة من الدورات التخصصية الاحترافية التي أقامتها المنظمة حتى الآن وقد وعد في كلمته أن سيتم إرسال أفضل خمسة متدربين في الدورة للتدريب بشكل متخصص ومكثف في دولة الإمارات العربية المتحدة وشكر المتابعة الحثيثة والمستمرة من قبل رئيس المنظمة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان. الدكتور علي محمد باطرفي قال في كلمته أن تدريب الخريجين وتأهيلهم هو ثالث أهداف كلية الطب وأشار إلى أن التعليم الطبي المستمر هو القاعدة المشتركة بين جميع الخريجين والأطباء الاختصاصيين والاستشاريين وأن الموجودين في هذه الدورة هو أكبر دليل على ذلك وشكر الاختصاصيين الذي تركوا عمالهم وعائلاتهم وجاءوا لهدف واحد وهو تقديم خدمة نوعية ذات جودة عالية من أجل سلامة المريض وهو الهدف الأسمى من هذا العلم وأشار إلى أن الكلية تسعى لإقامة مؤتمرها الخامس والذي سيكون حول هذا الموضوع المهم وهو سلامة المريض وشكر في نهاية كلمته كل من سعى وخطط لإقامة هذه الدورة الفريدة وفي مقدمتهم منظمة حضرموت الصحية ومؤسسة العون للتنمية. وألقى الدكتور طيب علي بافضل – اختصاصي أمراض القلب – كلمة المتدربين والتي شكر فيها المحاضرون من مدينة الشيخ خليفة الطبية والقائمين والمنفذين على هذه الدورة وعبر عن سعادته الكبيرة للإضافة الكبيرة التي حصل عليها المتدربون من هذه الدورة التخصصية وتمنى أن تصب المعرفة العلمية المكتسبة من هذه الدورة في المجال العملي والتطبيقي في جميع مستشفيات حضرموت في الساحل والداخل كما تمنى أن تكون هذه الدورة هي نواة لدورات نوعية في نفس المجال وبنفس المعايير تقام في محافظة حضرموت. وفي نهاية الحفل ألقى الدكتور احمد رضا طه كلمة المتدربين حيث أثنى على الجهود المضنية للمنفذين لهذه الدورة حيث أنها قد أقيمت فعلا حسب المعايير المتفق عليها مع جمعية القلب الأمريكية وأشار إلى أن ذلك ستكون البداية لشراكة مباشرة بين منظمة حضرموت الصحية وجمعية القلب الأمريكية لتنفيذ الدورات التخصصية معتمده من قبلهم كما أثنى على المستوى العلمي العالي للمتدربين وهو فخور بأنه سيتم اختيار أفضل خمسة متدربين للتدرب في مدينة الشيخ خليفة بالإماراتالمتحدة ليكونوا نواة لإقامة هذه الدورة بصورة دائمة في حضرموت وتوجه بالشكر لكل القائمين على هذه الدورة وأعرب عن سعادته البالغة والفريق المحاضر معه لزيارتهم بلد الخير (حضرموت) وتمنى تكرار الزيارة مرات قادمة. الدكتورة مها محمد بن دحمان – اختصاصية التخدير ومنسقة الدورة – كان لها حديث صحفي على هامش الدورة حيث أعربت عن فرحها وسعادتها لتنفيذ هذه الدورة وجعلها صدقة جارية للأستاذ الفقيد محمد أحمد باخيل وأوجزت الصعوبات التي واجهت أقامة هذه الدورة لكن بالإصرار والمتابعة أقيمت وعلى أعلى مستوى بشهادة الاختصاصيين المدربين للدورة أنفسهم وتمنت أن يكون لهذا الحدث العلمي الفريد ضمن أنشطة مؤتمر القلب بالغ الأثر في النهوض بالوضع الصحي في حضرموت وشكرت جميع القائمين على الدورة وفي مقدمتهم منظمة حضرموت الصحية. وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التذكارية والشهادات التقديرية على الشركاء والمدربين والمتدربين في هذه الدورة.