نظمت مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان مساء أمس حفلا تكريميا للناجين والناجيات من مرض السرطان بحضرموت بمناسبة اليوم العالمي للنجاة من المرض الخبيث الذي يوافق الخامس من يونيو من كل عام. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم استعرض وليد عبدالله البطاطي دور مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في بث روح الأمل في نفوس المرضى لمواجهة آثار هذا المرض الخطير والفتاك حيث بدأ اعتماد عيادة اختصاصي الرعاية الاجتماعية والنفسية ، مؤكدا أن هذا الدور للمؤسسة يحظى بدعم الخيرين من أبناء حضرموت من رجال الخير والإحسان والعلماء الأمر الذي أتاح الفرصة للمؤسسة لإطلاق كل طاقاتها لمساندة المصابين بمختلف أنواع السرطان رجالا ونساء وأطفالا ، مضيفا أن المؤسسة لديها خمسة برامج متميزة تكافح مسببات مرض السرطان وتعمل حاليا على توسيع نطاق عمليها الجغرافي في مختلف القرى والمناطق بمحافظة حضرموت من خلال افتتاح فرعين في دوعن والحامي وتواصل مخيماتها الشهرية للوصول إلى المرضى أينما وجدوا. وأشار البطاطي إلى أن مؤسسة أمل تواصل إصدار مجلة سلامتك الصحية التي ترفع من الثقافة الصحية للمواطنين بشكل عام واعرض لكل مسببات السرطان وعلاجه وكيفية التعامل معه والانتصار عليه . بدوره أوضح مدير البرامج مسئول برنامج مكافحة التبغ والقات الدكتور صبري بن مخاشن أن مختلف برامج المؤسسة تعمل بكل كفاءة عبر قيادتها ومناصريها الذين تتزايد أعدادهم للوصول إلى أرقام أكبر في المرحلة القادمة ، وتطرق بن مخاشن إلى ماتنفذه مؤسسة أمل من ورش عمل متواصلة ، وإشاعة الثقافة الصحية للتعريف بمخاطر وأعراض أمراض السرطان وفي مقدمتها مرض سرطان الثدي الذي تزايدت أعداد المصابات به في حضرموت مؤخرا ، منوها إلى أن مؤسسة أمل أشهرا العديد من روابط سند للنساء والرجال والأطفال لدعم وإسناد المرضى ضد هذا الداء الخطير والفتاك ، وعقد ملتقى شهري للناجيات من مرض السرطان ، ومحاضرات للصم والبكم . وأشار مدير برنامج مكافحة التبغ والقات إلى دور المؤسسة بمختلف برامجها في مكافحة التبغ والقات من خلال تنظيم نزولات إلى المدارس والثانويات والجامعات والتجمعات. فيما ألقت الناجية من السرطان الأخت صنعاء بن شملان كلمة الناجين في الحفل نقلت فيها معاناة مرضى السرطان وعددت فيها حجم الآلام والمخاطر التي تتهدد حياة مريض السرطان ومدى الضغط النفسي والجسدي الكبير الذي يعايشه في رحلة الشفاء من المرض والعلاج والمرارة والأسى وقسوة الظروف التي تسهم كلها في وضع المريض في ظروف صعبة تحتاج لشحذ الجهود الرسمية والشعبية لإسناده للتخلص من آثار هذا الداء. الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان قال إن مرض السرطان لايعني نهاية العالم والموت كما يعتقد الكثير من مرضى السرطان ، ودعا مرضى السرطان إلى التحلي بالصبر والإيمان بقضاء الله وقدره وأن الموت بيد الله والابتعاد عن الإحباط النفسي ، وحث المجتمع بكافة أطيافه على مؤازرة مرضى السرطان وإسنادهم والوقوف إلى جانبهم في هذه المحنة الخطيرة التي تهدد بتدمير الأسرة التي يصاب أحد أفرادها. وقال رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة أمل أن المؤسسة ستركز اهتماماتها في المرحلة القادمة على إيجاد الكادر المؤهل لعلاج مرضى السرطان وفقا وأحدث الإمكانات المتاحة ، مشيرا في هذا الصدد إلى ابتعاث ستة أطباء لدراسة كل ماهو جديد في التعامل مع المرض ، موضحاً أنه ناقش مع محافظ حضرموت ضرورة العمل لإنجاز مركز الأمير سلطان لعلاج السرطان في المكلا بعد أن يتوفر للبلاد الأمن والاستقرار قريباً. كما تحدث في الحفل الدكتور عبدالله باعثمان استشاري الأورام بمركز الأميرة نورة لعلاج السرطان ، مشددا على ضرورة التسريع والتعجيل في إنشاء مركز السرطان بحضرموت تحقيقا لأمنية رجل الخير الأمير سلطان يرحمه الله وخدمة للكثير من مرضى السرطان في محافظة حضرموت وماجاورها ، وبين أن مرض السرطان بحاجة لكافة الجهود الرسمية والشعبية للتخفيف من آثاره على المريض وأسرته. كما شاركت الأستاذة سهالة باحيدرة بخاطرة بعنوان "ألم وأمل " وأخرى للأخت هالة فهمي عرم بعنوان " سلامة نهد" وأنشودة للحبوبة أسماء فهمي عرم أشادت بدور رجل الإحسان الشيخ عبدالله بقشان في دعم مرضى السرطان ، وتم تمرير سجل التوقيعات لجعل حضرموت خالية من القات وسط المشاركين في الحفل ، وتم توزيع نسخ من العدد "20″ من مجلة سلامتك الصحية. وتخللت الحفل خواطر وقصائد شعرية ، ومشهد مسرحي يبرز أهمية الكشف المبكر في علاج السرطان ، وجرى في ختام الحفل تكريم الناجين والناجيات من الرجال والنساء والأطفال. حضر الحفل عمر عبدالرحمن باجرش نائب رئيس مجلس المؤسسين بمؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان والضيوف من المملكة العربية السعودية.