حراك الزعيم حسن احمد باعوم مفجر الثورة منذ فترة طويلة غير مسبوقة بارهصات مشجعة علي الانخراط فيها بل عد فعله جنونا وعبثا في ذلك الحين وهذا شان ما يدعو اليه العباقرة والعظماء بقدر سابقية دعوة باعوم الي الثورة بتفجيرها قبل ان تكون فعلا ماديا ملموسا نتعايش معه في ايامنا هذه بقدر ما تعد الركيزة الاولي لثورته لفت الانتباه الي مغايرة الجنوبيين في هويتهم للاخرين والتي هي الهوية الحضرمية بحضرموت التي استلهمها الزعيم حسن بحسه الصادق من كتابات ابن خلدون وياقوت الحموى وغيرهم يحدها غربا خليج الحبشة وشرقا خليج فارس وشمالا رمال الاحقاف وجنوبا بحر الهنودوعليه تم التثبيت في وثائق وادبيات الحراك العومي مصطلحات ثابته الجنوب العربي التاريخي اى حضرموت والجمهورية العربية اليمنية والابتعاد عن مستنقع اليمننةوليس كاخرين في وثائقهم الجنوب والشمال والدعوة الي استعادة دولة اليمن الديمقراطية ومن هنا من جاء بعده مدين لهذا الزعيم الفذ بغض النظر عن اخذه بحضرموت الصغرى او الوسطي لان تحقيق المشاريع السياسية مناطة بالظروف الموضوعيةولكنها لا تلغي الحقيقة الانثروبولوجية لحقيقة امتداد الهوية كما انها لا تنكر ما خلفه الصراع السياسي وعكسه علي المناطق اكثر قربا ونال من هويتهم الاصيلة لتظل الحقيقة الانثروبولوجية ثابته تغذى وتفيد المشروع الذى يراد له ان يتجسد علي ارض الواقع وحماية لهويته الاصيلة علي افتراض نجح مشروعهكما انه لتحقيق هذه التواءمة دلالة علي الرشد العقلي والطماننة التي توكد علي الاقتناع ان المشروع السياسي الرشيد لا ينتمي الي احداث الماضي بقدر الضرورة علي استدامة حسن العلاقة واستثمار واحدية الهوية اما ما يراد له ان يتم بالفعل سياسا فمناط بارادة الشعوب وتهيئة الظروف الموضوعيةلان تكون او التحبيذ بان لا تكون ليس الا . والله من وراء القصد