قال الدكتور متعب بازياد استاذ القانون وعضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن الذي اختتم اعماله الشهر الماضي..ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 2133/2014م الصادر تحت احكام الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة لم يكن مفاجئا لمتابعي مراحل عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن ..فالبلاد تشهد عملية سياسية توجت بوثيقة الاجماع الوطني من خلال مخرجات الحوار الوطني الشامل التي تبنت دعوة صريحة للمجتمع الاقليمي والدولي بمتابعة الجهود الحثيثة في دعم العملية السياسية ورعايتها واستمرار علم المبعوث الدولي في اليمن …وهذا يقود بالنتيجة الى ضرورة وقوف المجتمع الدولي الى جانب الدولة اليمنية بزعامة الرئيس هادي والى جانب تنفيذ وثيقة الاجماع الوطني التي رسمت ملامح الدولة الاتحادية القادمة..وقال الدكتور بازياد في حديثة ليلة امس الجمعة لقناة سهيل الفضائية ببرنامج ابعاد..ان قرار مجلس الامن ليس ضد الدولة في اليمن ولكنه ضد من يقف ضد مخرجات الحوار الوطني اويخرج بالسلاح ضد الدولة ..وادانة المجلس لعمليات تخريب انبوب النفط او الكهرباء اشارة لاتخطئها العين لاهمية وقف هذه العمليات التخريبية التي تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد وبالتالي الاضرار بالعملية السياسية برمتها.. وقال ان القرار قد اسدل الستار نهائيا امام اي تطلعات او اوهام بشأن عودة النظام السابق.. وارجع عدم تضمين القرار لاسماء المعرقلين الى منحهم فرصة اخرى للكف عن تخريب العملية السياسية وتفخيخها.. والا فأن مجلس حقوق الانسان والاممالمتحدة لم تعترف بقانون الحصانة الذي اصدره البرلمان اليمني في 2012م وقد حث القرار على بدء التحقيقات في انتهاكات 2011م الذي ارتكبها النظام ضد المتظاهريين السلميين …وهذا يجعله عرضة لعوقبات دولية ليس اقلها منع اركانه من السفر وتجميد اموالهم على الاقل.. وعن سؤال المذيع حول الجهات التي ذكرها البيان عنوة.. قال بازياد ان القرار جاء داعما للرئيس هادي بوضوح ويدحض الاشاعات حول انقسام الموقف الدولي حول اليمن…كما يؤكد القرار نجاح الدبلوماسية الهادئة التي يقودها الرئيس هادي في المحافظة على اقصى قدر من الاجماع الدولي لمصلحة امن واستقرار ووحدة اليمن..وعن اشارة القرار لطئ صفحة رئاسة صالح…قال بازياد ان القرار يمد الجزرة والعصاء للرئيس السابق من خلال عدم تسميته او معاقبته صراحةً الى الان ..والا فالعقوبات ستلاحقه ولن تنفعه الحصانة غير المعترف بها دوليا وقال ..مبادئ حقوق الانسان لاتعترف بالحصانة لقاتل..وقال ان القرار ناشد حركة الحوثيين والحراك السلمي المعارض في الجنوب الى الانخراط في العملية السياسية سلميا ونبذ العنف وهذا امر طبيعي ويتسق مع طبيعة الاشياء …فالحوار الوطني قد رسم ملامح الدولة الاتحادية ..وجرم استخدام العنف المسلح لتحقيق اهداف سياسية.