قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن دوائر في الأممالمتحدة أبلغتها أنها تستعد لإرسال بعثة دولية إلى مدينة الضالع لتقصي الحقائق عقب الهجمات الدامية التي نفذها الجيش اليمني خلال الأشهر الماضية واستهدف فيها مساكن الأهالي وقتل العشرات من المدنيين . وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم الأحد ان مسؤولين في الأمم المتحد عبروا لها عن قلقهم تجاه التقارير التي تحدثت عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في مدينة الضالع جنوباليمن. وقالت الصحيفة ان المسئولين الاممين اكدوا لها أنهم يستعدون لإرسال بعثة هذا الأسبوع لتقييم محنة السكان الذين قالت أنهم باتوا في مرمى نيران القوات الحكومية. وهذا التحرك الاممي هو الأول من نوعه منذ سنوات حيث ظلت الكثير من الجرائم التي يرتكبها الجيش والأمن اليمني بحق مدنيين في الجنوب بعيدا عن أي متابعة دولية . وكانت نافي بيلاي، مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد عبرت عن صدمتها يوم الأربعاء إزاء هجمات نفذها اللواء 33 المدرع في الجيش المرابط على مشارف الضالع. وقالت إن القصف "العشوائي وغير المتناسب" للمناطق المدنية قد تسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا منذ ديسمبر كانون الأول. وقال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان انه قد سجل 8 هجمات منذ منتصف يناير كانون الثاني وهي قذائف للجيش استهدفت على الأقل أربعة مستشفيات وعيادات وأربع مدارس كلية واحدة ومؤسسة واحدة للأشخاص ذوي الإعاقة. في أحدث الهجمات، يوم 18 فبراير.