أعتاد أصحاب المحلات التجارية بأسواق مدينة المكلا أن يبدأوا يومهم باستنشاق الروائح الكريهة وأن تكتحل عيونهم بأنهار الصرف الصحي التي أصبحت تشبه إلى حد كبير «النوافير» في الحدائق العامة. بينما المارة بالشارع العام يتقافزون من جهة إلى أخرى، مرتكزين على جدران المحلات تارة وعلى الحجارة المتراصة تارة أخرى وآخرون يشتمون ويسخطون من رشق المياه على ملابسهم جراء حركة السيارات التي تزيد توزيع المياه في الشوارع ما يعني زيادة الطفح والروائح الكريهة. وكثر تذمر المواطنين بالشارع العام ولسان حالهم يقول بصوت واحد الى متى هذا الحال (( يامسئولين شوفوا لنا حل فالروائح آذتنا وفاقت المعقول )). تساؤلات:- هل عجز مسئولي محافظة تموّل80% من ميزانية الجمهورية بأكملها أن يؤسسوا لعاصمتها شبكة مجاري تحفظ لها جمالها وكرامتها أم أن نجاحهم في ذلك مجرد أضغاث أحلام كثنائي الأمن والكهرباء.