أديب باكرمان : شبابنا لم يقصروا يتجاوزون الواقع رغم كل الظروف ضياء : نلعب بعيداً عن أرضنا ولا نحصل على أي دعم مادي ولا معنوي ماهر : كأننا ليس من حضرموت حتى راتبي خصموا منه العمقي : شباب الفريق حققوا نتائج غير متوقعة تقدم فريق شعب حضرموت لكرة القدم خطوات ليبتعد مؤقتاً عن مناطق الخطر ويعتلي المركز السابع بفوزه الكبير عصر امس الاول السبت على شعب صنعاء (0/3) في المباراة التي جمعتهما على ملعب العلفي بالحديدة ليرفع رصيده من النقاط إلى (28).. ولم يكن اشد المتفائلين يتصور هذا السيناريو.. فالأغلبية كانوا يتوقعون صعوبة المهمة في ظل منغصات وعراقيل وظروف صعبة مر بها النادي والفريق معاً. تبدأ هذه الصعوبات برحيل نجم الفريق الموهوب سالم موسى وسفره إلى البحرين، ثم مغادرة لاعب المنتخب منصر باحاج الذي انضم إلى صفوف العروبة، وفعل ذلك ايضاً عمار الكلدي الذي غادر الفريق ايضاً.. لتغيب ثلاثة عناصر مهمة في الفريق.. ثم مر النادي بظروف احراق النادي وتاريخه، ومنعه من اللعب في أرضه (ملعب بارادم)، وجاءت على خلفية تلك الظروف استقالة الإدارة وقبضت الادارة الحالية زمام الامور في ظروف صعبة.. وفي نظري ان هذه الادارة بقيادة صالح النقيب دخلت في تحد من نوع خاص ومغامرة كبيرة .. اختلف حولها جمهور النادي وفظّل الاغلبية عدم خوض هذه المغامرة .. وهي اللعب خارج حضرموت لتكون مباريات الذهاب والإياب خارج المحافظة ولمدة موسم كامل وفي ظل ظروف فنية ومادية صعبة .. ومن الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي انتقل فريق الشعب ليختار لنفسه ملعب (العلفي) بالحديدة أرضاً له .. وذهبت اغلب التكهنات نحو سقوط مرتقب للفريق والعودة للمرة الثالثة إلى مصاف الدرجة الثانية.. لكن كتيبة اديب باكرمان الشابة الوفية ومعه الخبير علي العمقي والإداريون المخلصون ضياء باوزير وجمال المنهالي وماهر الشيباني ومراد النوحي وبقية الشباب ومن خلفهم رئيس النادي صالح النقيب وابراهيم باحشوان وعبدالله السعدي وغيرهم كانوا عند المستوى.. وقدموا مباريات جيدة رغم المعاناة ورغم عدم السؤال عنهم وعدم تشجيعهم من الجميع .. فقد طغت الظروف الحالية لحضرموت على كل شيء.. وشملت الرياضة .. وغاب عن الناس ذكر الدوري وأخبار فريقهم شعب حضرموت الذي غاب عن العين بابتعاده ولعبه جميع المباريات متنقلاً بين الحديدة وبقية المحافظات .. وبوصول الدوري إلى الاسبوع ال 22 يكون فريق شعب حضرموت قد حقق نتائج جيدة مقارنة بما مرّ به من مراحل صعبة .. ومع ذلك ما تبقى من مباريات تتطلب تظافر الجهود والتكاثف لتجاوز ما سبق للاطمئنان في مراكز الوسط بعيداً عن شبح الهبوط . وحرصاً منا على متابعة اوضاع الفريق .. فقد اجرينا اتصالاً هاتفياً بإبن النادي ومدرب الفريق الكابتن اديب عبدالله باكرمان الذي قال: ( الحمد لله، نحمد الله تعالى على ما تحقق من انتصارات جاءت بعد توفيق الله بفضل الجهود الكبيرة للاعبي الفريق وجلهم من الشباب الذين يلعبون في ظروف صعبة خارج محافظتهم لمدة موسم كامل وبعيداً عن جمهورهم وتعلم ارهاق السفر والبعد عن الاهل لأشهر عديدة، لكن تضحياتهم والانسجام فيما بيننا مع جهود الاخوة.