تتوالى على المواطن اليمني خلال السنوات الأخيرة مجموعة كبيرة من المواسم التي تتطلب صرفيات مالية كبيرة في وقت واحد فتجد شهر رمضان مع عيد الفطر يتزامن في الوقت مع بدء انطلاق المدارس الحكومية وهكذا وهي صرفيات لم ولن يستطيع المواطن المسكين تجاوزها كلها بدخل ضعيف هذا إذا كان موظف حكومي ، أما إن كان يعيش بدون وظيفة وبدخل يومي محدود فهي مصيبة كبيرة لايعلم بها إلا من عاناها . إكرامية رمضان .. هو مبلغ مالي يمنح لموظفي الحكومة تقديرا منها للجهد الذي يقوم به ومساعدة له في مواجهة مصاريف شهر رمضان المبارك وقد حدت بعض الإدارات الحكومية منحى طيبا حيث أنها وحّدت المبلغ المصروف لجميع الموظفين بالتساوي بين أعلى الهرم مع أدناه دون أي تفرقة بينهم وهي خطوة كان الأولى أن يصدر بها قرار حكومي وليس خاص لكل مؤسسة على حدة حيث أن بعض المؤسسات مازالت تفرق بين الموظفين حسب الدرجة الوظيفية فيحصل صاحب الوظيفة الكبيرة والذي يحصل على راتب عالي على إكرامية كبيرة مقارنة بالموظف صاحب الوظيفة المتدنية كالمراسلين والحراس وغيرهم الذين يحصلون على إكرامية أقل . مصيبة كبيرة … المصيبة هي أن هذه المنحة الرمضانية لايحصل عليها كل موظفي الدولة وإنما تُعطى في الغالب للموظفين الذين يعملون في المؤسسات الإيرادية فقط أما الموظفون الباقون فليس لهم أي إكرامية لأن الموازنة لاتسمح والحكومة لم تعتمد ، هل سيتدخل مجلس الوزراء لاعتماد إكرامية عامة لجميع الموظفين ومساواتهم في ذلك أم أن الحال سيبقى على حاله ؟