غادر مساء يوم أمس الأثنين الجريح ياسر برعية إحدى جرحى الحراك الجنوبي السلمي ، وأبرزهم نشاطاً في الثورة الجنوبية التحررية ، إلى العاصمة المصرية القاهرة لتلقّي العلاج . حيث أن الجريح برعية اُصيب في إنتخابات 21 فبراير 2012 ، وذلك أثر تعرضه للضرب المبرح في جولة المحضار بمدينة الشحر محافظة حضرموت من قبل أفراد الأمن المركزي . وقد تحدث فتحي حنتوي مرافق الجريح برعية معبراً عن شكره وامتنانه للشيخ صلاح باتيس الذي وقف معهم موقف رجولي وأخوي بإمتياز مجسداً روح الأخوة والمحبة بين أبناء حضرموت بعيداً عن الإنتماءات والولاءات الفكرية والحزببية – حسب قوله – وأضاف حنتوي بأنه تم المناشدة مراراً وتكراراً بكل القيادات الجنوبية إلآ انهم يتعذرون بعدم وجود أي مصاريف لديهم ، بينما نراهم يتنقلون من دولة إلى دولة ويسكنون في أضخم الفنادق ويركبون في الدرجات السياحية وذلك ماتبينه لنا صورهم أثناء عرضها في مواقع التواصل الأجتماعي والإعلام . وأضاف حنتوي بأن المناضل ردفان الدبيس – مديع سابق في قناة عدن لايف – أثناء زيارته للجريح برعية في مدينة الشحر صرح وبالفم المليان مستغلاً ذلك الموقف لكثرة الحضور بأنه سيوفر للجريح تذاكر السفر للخارج ، وعندما تواصلنا معه أعتذر عن توفيرها . وعلى صعيداً متصل كان من المفترض أن يسافر اليوم الجريح علاء محفوظ الجابري المصاب بطلقة نارية في الراس ، برفقة الجريح برعية ، ولكن لأسباب خارج عن إرادة أهل الجريح الجابري تم تأجيل السفر إلى الرحلة القادمة . الجدير بالذكر أن الجريح ياسر برعية من أشد جرحى الحراك خطورةً ، وله ثمانية أشهر وهو طريح الفراش ، وكان يعمل صياداً ، ومنذُ أن جُرح واصبح طريح اُجبر الجريح برعية إلى خروج إبنه الأكبر من المدرسة الذي يدرس في الصف السابع ، لكي يعمل في بيع المقليات ويُعيل الأسرة التي ليس لها أي دخل أو مردود يومي .