الوطن كما عرفه أهل اللغة بأنه : محل الإنسان ومنزل إقامته , وقيل مكان الإنسان ومقره ,, الوطن هو ذلك " الأم الحنون " الذي احتضننا منذ الطفولة , بل وروانا من نسيم هوائه في اللحظات الأولى من حياتنا , إنه ذلك الشيء العظيم الذي تكون الدماء رخيصة لأجله لتروي به عطشه للحرية والاستقلال , نضحي لكرامته وعزته , نتعلم لمجده وعلوه , ونسعى ونعمل بجهد دون كلل ليبقى شامخا أبيا على مر العصور . مهما اختلفنا وتخاصمنا يبقى حبنا للوطن ثابتا كثبات الجبال , فالعلاقة بين الإنسان ووطنه علاقة " تلازميه " – في نظري – فلا وطن بدون إنسان ولا إنسان بدون وطنيه – حب الوطن – مع هذا … نجد أناساً لا يحبون وطنهم ,, لماذا ؟؟ لأن الحزب الحاكم لا ينتمي إليه , أو بسبب أخطاء الحكومة أو لعصبية منطقيه بغيظه أو بسبب أمور متعلقة بالمعيشة … الخ , والأجدر بنا وبهم أن نكون تحت راية واحدة " راية الوطن " ننسى ونرمي تحتها خلافاتنا وتوجهاتنا الحزبية الفكرية والسياسية لأجل الوطن . عزيزي القارئ : إن وطننا الحبيب يمر بمرحلة حرجه وعصيبة ,فما أجمل أن نصطف خلفه اصطفافا وطنيا ليصل إلى بر الأمان ,, وما أجمل أن ننأى بأنفسنا عن كل شي يثير القلاقل والمشاكل والفتن وكل هذا " لأجل الوطن " .