أكد الأخ علي ناصر بن حدجان المدير العام لمديرية القطن رئيس المجلس المحلي بأن مديرية القطن تفتقر للقوة العسكرية فلا يوجد لدينا مدير أمن أو قوة أمنية مرابطة بمعسكر المديرية سوى (16) فرداً (10) من الجيش و(6) من الأمن المركزي وهم الذين كانوا متواجدين بالمعسكر أثناء هجوم العناصر المسلحة والذين استبسلوا للدفاع عن أنفسهم وعن المعسكر مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وجرح ثلاثة آخرين. جاء ذلك خلال مشاركته في استطلاع أعده الزميل الإعلامي خالد بلحاج ونشرته صحيفة الجمهورية الرسمية حيث تحدث عن حجم الأضرار والإجراءات المتخذة لتثبيت الأمن وكذا معالجة تلك الآثار قائلاً: إن ما حصل شيء غريب على حضرموت عامة ومديرية القطن خاصة، وشيء لا يقبله عقل ولا ضمير, فنحن ومنذ أن تلقينا خبر المواجهات الساعة السابعة صباحاً أجرينا اتصالات مع قيادة السلطة المحلية بالوادي والصحراء، وكذلك بالمحافظ وأيضاً تم التواصل مع عدد من المشائخ والأعيان وعقال الحارات لإبلاغهم بما حدث, ونود هنا أن نوضح أنه لا يوجد لدينا مدير أمن أو قوة أمنية مرابطة بمعسكر المديرية سوى (16) فرداً (10) من الجيش و(6) من الأمن المركزي الذين كانوا متواجدين بالمعسكر أثناء هجوم العناصر المسلحة والذين استبسلوا للدفاع عن أنفسهم وعن المعسكر مما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وجرح ثلاثة آخرين, بعد ذلك عقدنا اجتماعاً مع بعض المشائخ والوجهاء من أبناء المديرية، ومن ثم خرجنا لتفقد المواقع الذي حصل فيها التخريب من البنوك والمنشآت الحكومية ووجدناها قد نهبت والبعض لازال ينهب، وأوقفنا النهب الذي قام به ضعاف النفوس ووضعنا حراسات خاصة على المنشآت العامة، وكذا قمنا بإطفاء الحريق الذي طال بعض المنشآت, ثم تحركنا إلى مدينة سيئون والتقينا بقائد المنطقة العسكرية الأولى وطلبنا منه توفير قوة أمنية لحفظ الأمن ووصلت القوة اليوم الثاني. بخصوص حجم الأضرار فالأضرار حجمها كبير حيث قمنا بالتواصل مع وكيل المحافظة لشئون مديريات الوادي وتم تشكيل لجنة لحصر الأضرار، وأيضاً وصلت لجنة من مجلس الوزراء لنفس الغرض وتفقدوا المنشآت الحكومية المتضررة وكذا قام وزير الدفاع والمحافظ وقائد المنطقة بزيارة للمديرية لتفقد الأماكن المتضررة حيث قدرت الخسائر الناجمة عن تلك الأعمال بحوالي "مائة وخمسين مليون ريال" للمباني أما المعدات والأثاث تقدر بحوالي "مائة مليون ريال" أما بخصوص الخسائر للمواجهات الثانية فلا تزال اللجان تباشر عملها لحصر الأضرار وسيتم رفعها إلينا, بخصوص المشكلات والإشكاليات التي يعاني منها المواطنون من جراء تواجد القوة الأمنية حسب ما تعرفون إن أجواء التوتر سيكون لها من الأخطاء الكثير نتيجة لعدم معرفة أفراد القوة العسكرية بالمدينة وأبناء المدينة وحصلت بعض الأخطاء والتي نأمل أن لا تتكرر, ونتيجة لعدم تواجد أفراد الأمن العام بالمديرية وجدنا حلاً بديلاً منهم الجيش, وبهذا الخصوص فقد اعتمد للوادي والصحراء تجنيد "خمسمائة" جندي ونحن فتحنا باب التسجيل لأبناء المديرية، وقد أبدى الكثير رغبتهم بالالتحاق بصفوف الأمن وسيتم رفع كشف بهم لإدارة أمن الوادي. أما بالنسبة لإطلاق النار الليلي فقد تواصلنا مع قائد الكتيبة المرابطة بالمدينة وأبدى استعداده بعدم إطلاق النار إلا عند الضرورة القصوى أو استشعار الخطر، وأنا أؤكد لكم بأن هذه سحابة صيف عابرة وستزول أن شاء الله وسيعود الأمن والاستقرار إلى القطن وحضرموت واليمن عامة، وذلك بتعاون كل الشرفاء من أبناء الوطن، وتغليب المصلحة العامة على ماسواها من المصالح الضيقة.