هددت جماعة أنصار الله (الحوثيون) بلسان عدد من قادتها البارزين، باجتياح عدن ومناطق جنوباليمن، إذا أصر الرئيس العائد عن استقالته عبدربه منصور هادي على التراجع عن الاستقالة، في حين اعتبر بيان أصدرته "اللجنة الثورية" للجماعة هروب هادي إلى عدن "محاولة لجر اليمن إلى الانهيار خدمةً لقوى أجنبية". وأوضحت اللجنة أنها أقرت عدداً من "الإجراءات المناسبة" من دون أن تفصح عنها. الموقف الحوثي هذا جاء مسنودا بموقف لحزب "المؤتمر الشعبي" (حزب الرئيس السابق علي صالح) والذي دعا هادي "إلى احترام استقالته وألاّ يتراجع عنها إلا بقرار من نواب الشعب" لأن البديل هو "الدعوة للحرب والعودة بالقوة وتلك مسألة مستحيلة مهما توافر لها من مقومات الدعم الخارجي". وبدا موقف حزب "الإصلاح" (الاخوان المسلمون) متردداً، مكتفياً بتأييد فرع الحزب في عدن لشرعية هادي، في حين اعتبر القيادي في الحزب الاشتراكي علي الصراري مغادرة هادي صنعاء "مدخلاً لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي إلى تجنيب اليمن الانهيار الكامل". وحض على نقل المفاوضات مع الحوثيين إلى مكان آمن ووجود تمثيل لهادي. وعُلم أن الحوثيين خطفوا ابن شقيق هادي، وقالت مصادر قريبة من الأخير لوكالة "فرانس برس" ان مسلحي الحوثي خطفوا ناصر أحمد منصور هادي ابن شقيق الرئيس في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبيلصنعاء، وذلك اثناء خروجه السبت متجهاً إلى مدينة عدن. وفي القاهرة، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس أن مستجدات اليمن ستُناقش خلال اجتماعات الدورة العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، المقررة في القاهرة يومي 9 و10 مارس المقبل. وغداة عودته عن استقالته ووصوله إلى عدن فاراً من قبضة جماعة الحوثيين، باشر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مزاولة مهماته بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية المحلية، في ظل أنباء عن توجهه إلى جعل عدن عاصمة مؤقتة لليمن.