شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    شاهد.. أول ظهور للفنان الكويتي عبد الله الرويشد في ألمانيا بعد تماثله للشفاء    علي ناصر محمد يفجر مفاجأة مدوية: الحوثيون وافقوا على تسليم السلاح وقطع علاقتهم بإيران وحماية حدود السعودية! (فيديو)    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    شاهد الصور الأولية من الانفجارات التي هزت مارب.. هجوم بصواريخ باليستية وطيران مسير    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حضرموت … وتحديد المسار !!!
نشر في هنا حضرموت يوم 03 - 03 - 2015

رياح تزمجر ورعود تقصف وبرق يعمي الابصار وصواعق تدمر ثم يعقبها سيول جارفه تاخذ الاخضر واليابس ثم يحصحص الحق بقوله تعالى((واما الزبد فيذهب جفاء….))صدق الله العظيم.ذلك هو الوصف الدقيق للاحداث الدراماتيكيه التي تجري في بلادنا وبصورة متسارعه ,الى الحد الذي لم تمكنا من اخذ يراعنا , لتسجيل موقفنا تجاهها وتبيان كنهها وكيفية مواجهتها وتوضيح كل ذلك لقرائنا الكرام . لعلهم يستفيدوا منها لتحديد بوصلةمسارهم وسط هذا الاعصار الهائج الذي بدأ ولم ينتهي بعد.
مجريات الاحداث وموقع حضرموت فيها:
لازالت منطقة اليمن والجنوب وحضرموت تعيش احداث الزلزال الكبير التي ابتدأت بسقوط صنعاء بيد الحوثي في سبتمبر 2014م ، وماجرى على اثرها من تمدد له شملت هيمنته على كل مفاصل الدوله الهشه المدنيه والعسكريه في العاصه صنعاء وعدة محافظات ذات الاغلبية الزيديه , وقيامه بالغاء الشرعيه الدستوريه واعلان شرعيته الثوريه بعد اسقاطه لدار الرئاسه واحتجازه لرئيس الدوله ورئيس مجلس الوزراء كرهائن لديه , وبعد اشهاره لاعلانه الدستوري في اعقاب استقالتيهما.
ولقد هيأت كل هذه الاحداث الحوثي لكي يصبح اللاعب الرئيسي في صنعاء وصاحب القوه البشريه الضاربه العسكريه والمدنيه ,التي تسيطر على الارض في المرحله الراهنه.وتلاشت قوة خصومه السياسين التقليدين من اتباع ال الاحمر وعلي محسن , الاصلاحيين وشركائهم ,واتباع علي عفاش, المؤتمريين وحلفائهم .ولم تعد امامه من قوة مواجهة فعلية الا قوة القاعده , وقوة القبائل السنيه في اقليمي سبأ والجند وقوة الحراك الجنوبي والقوه الصاعده المحدوده للحضارم . اذن اصبح واضحا ان الحوثي المتحالف مع عفاش هو من يحكم صنعاء,وهو القوه المهيمنه على كل منطقة اليمن والجنوب وحضرموت , من خلال انحياز معظم الوية الجيش والامن العائلي العفاشي الى صفه. وان المجتمع الدولي والاقليمي لابد ان يرضخ لذلك لانه لايحترم الا القوي ولايتعامل الاَ معه ,متى ماضمن مصالحه عن طريقه.
وعندما كان الحوثي وعفاش مزهوين بانتصاراتهم الانيه , ويعملان جاهدين لفرض شرعيتهم الثوريه وتقاسم سلطة الدوله المريضه , ويسعيان على اضفاء الشرعيه عليها من خلال حوار الطرشان المعلولين, الذين يرتعدون خوفا من قوة وترهيب سلاح الحوثي وعفاش ويعلقون الامال الواهية على جزرته المسمومه , والتي تجري على قدم وساق بمشاركة بقايا المكونات السياسيه اليمنية وتحت رعاية بن عمر عراب قوى السيطره والنهب العالمي. وفي غفله عن عيون الحراسات الحوثيه المحاصره للرئيس هادي , وعن عيون المنتصرين والمتحاورين وكل المغلوبين على امرهم في المنطقه وعن عيون الاقليم والعالم (الا ماندر ) , يصل الرئيس متخفيا الى عدن ويعلن عودة الشرعيه الدستوريه للحياه , بعد غيابها القسري لاكثر من شهر . وتبدا دوره صراع جديده في المنطقه تقودها هذه المره عاصمتين مختلفتين واحده في عدن باسم الشرعية الدستوريه ويقودها هادي والاخرى في صنعاء باسم الشرعية الثورية ويقودها الحوثي.
وفي قلب هذه الاحداث تقحم حضرموت فيها ,كارض محتله منذ خمسين عاما ,دون ان يكون لها ناقه اوجمل فيها , بل على العكس هي الناقه والجمل وكل شئ الذي يتصارع عليه المتصارعون اليمنيون والجنوبيون.فمن يمتلك حضرموت يمتلك القوه والمستقبل حتى وان كان مؤقتا.
تحديد القوى الفاعلة حاليا في المنطقه:
اذن فقد انقسمت انياً كل جغرافية الجمهوريه اليمنيه الى فسطاسين احدها يشمل كل المناطق الزيديه وعاصمتها صنعاء ويقودها عبد الملك الحوثي وانصار الله متحالفا مع عفاش ومؤتمريه الشماليين, مع مابينهم من تناقضات وخلافات حاده قابله للانفجاروالتصارع فيما بينها, ومدعوم اقليميا من ايران ودوليا من روسيا والصين ومن في فلكهم ,والاخر كل المناطق السنيه وعاصمتها عدن ويقودها الرئيس هادي وتشمل كل المكونات السياسيه والمدنيه (مؤتمريي الجنوب والاصلاح والناصريين والاشتراكي والحراك الجنوبي والاستقلالين الحضارم) والقبليه (مارب والجوف والبيضاء والجند ويافع وابين والضالع وشبوه وحضرموت المهره )والدينيه المعتدله والمتطرفة (القاعده وانصار الشريعه ),وايضا مع مابينهم من تناقضات وخلافات حاده قابله للانفجار والتصارع فيما بينها , ومدعوم اقليميا من السعوديه ودول الخليج ودوليا من امريكا وبريطانيا والمانيا ومن في فلكهم .
وارى ان الصراع سيشتد بين هذين الفسطاسين وان حربا مدمره شامله ستنشأ بينهما لامحاله اعاذنا الله منها ومن شرورها, وانها ستطول كما هو حاصل في العراق وسوريا وليبيا لان المخرج الصهيو تنصيري العالمي هكذا يريدها, للتهيئه لقدوم المسيخ الدجال حسب معتقداتهم المحرفه.
تحديد بوصلة تحالفات الحضارم ومسارهم لتحقيق طموحاتهم:
ظلت حضرموت حتى نوفمبر 1967م هوية متميزه وكيانا جغرافيا مستقلا عن اليمن .واثبتت الاحداث المتلاحقه لاكثر من 25عاما, بديهية ان الجمهوريه اليمنيه ,التي ولدت بطريقة قيصرية في عام 1990م , ليست كيانا جغرافيا واحدا ولا يشكل سكانها هويه وطنيه متجانسه واحده وانما هي تضم مجموعة كيانات جغرافيه مختلفه هي شمال اليمن الزيدي (ازال) ووسط وغرب اليمن السني (سبا والجند وتهامه )والجنوب وحضرموت ويقطنها مجموعة شعوب متمايزه هم اليمنيون باختلافاتهم والجنوبيون والحضارم ولكل هويته ومذهبه الديني وثقافته وعاداته وتقاليده وتاريخه المتميز عن الاخر.
وفي ظل هذه الاحداث العاتيه والامواج المتلاطمه التي تحيط بحضرموت , والانقسام الحاد الذي تعيشه الجمهويه اليمنيه , وماسيجري من ترتيبات متسارعه لأعادة ترتيب المشهد السياسي فيها ,فياترى اين سيكون موقع الحضارم فيها؟؟؟
لقد اصبح من الضروري بمكان ان ينهض الحضارم بقوه من تحت الركام , وان ينفضوا عن كاهلهم ذل التبعيه والخنوع والاحتلال اليمني , الذي خضعوا له لاكثر من 50 عاما منذ67م وحتى اليوم.وآن الاوان لهم لان يلتقطوا الفرصه التاريخيه السانحه لهم , ويندفعوا بقوه لتحقيق مشروعهم لاستقلال حضرموت . بعد سقوط كل القوى والتحالفات السياسيه التقليديه اليمنيه والجنوبيه وسقوط صنعاء الرمز الوهمي للوحدة الفاشله لهذه القوى والتحالفات الانتهازيه المتخلفه , التي فرضت عليهم التبعيه والاحتلال, وارى ان موقع تحالفاتهم الجديد يجب ان يكون ضمن فسطاس عدن , لانه مهيأَ لتمكينهم من انتزاع حقوقهم واستقلالهم اكثر من فسطاس صنعاء . لان فسطاس الرئيس هادي يستند الى الشرعيه الدستوريه والقوانين النافذه والشرعيه الاقليميه والدوليه ومحكومه بالتنوع وقبول الاخر وتعدد الثقافات والهويات والمكونات السياسيه والمدنيه والقبليه التي تفرض عليهم مبدا التعدد والتوافق فيما بينها لاستيعاب الجميع . اما فسطاس الحوثي وصالح فلايحتكم لاي شرعيه دستوريه او قوانين ولايمثل الا العقليه المتغطرسه والمتجبره ,التي لاتؤمن الا بلغة القوه وبطشها , والمتخلفه الموغله في كهوف التاريخ والمجسده لثقافة وعقلية الفيد والنهب والقتل والاجرام والضم والالحاق والغاء الاخر التي ورثوها من ممالك حمير وسبأ وفارس , والتي تكن العداء الصارخ والسافر لحضرموت وتسعى لمحوها من الوجود..ولكن قبولنا بالتواجد في فسطاس عدن لايعني باي حال من الاحوال قبولنا بالتبعيه المذله او احتلال جديد , وعلى الحضارم ان يرفضوا انتقال بلادهم من يد الى يد كما قال محافظهم الدكتور باحميد. ويجب ان لا تكون حضرموت مطلقا بعد اليوم جزءا تابعا ضمن اليمن السياسي بل مستقله باذن الله. وعلى الحضارم ان يساهموا ايضا بفعاليه اكبر في الخروج بشعوب هذه المنطقة من المأزق والأزمات التي تطحنهم منذ الستينات وحتى اليوم, والتي لن يكون حلها الا بقيام كونفيدرالية ستة دول مستقله وليست دوله اتحاديه بستة اقاليم لان الاحداث الحاليه قد تجاوزت فكرة الاقاليم لاستحالة تطبيقها ورفضها من قبل الجميع(ولنا في هذا المجال رؤيه سنقدمها في مقاله قادمه باذن الله).
ولتحقيق هذه الامال والطموحات الحضرميه ,فان على النخب الحضرميه الماليه والسياسيه والفكريه والاكاديميه والدينيه والقبليه وكل ابناء حضرموت في الداخل والشتات القيام بالتالي:
1) توحيد صفوفهم وتهيئة الاجواء سريعا لعقد مؤتمر حضرمي شامل , لكل المكونات السياسيه والمدنيه والقبليه والدينيه والماليه والنخب الفكريه والاكاديميه ومشائخ العلم وكل الفئات السكانيه وكل مدن ومديريات حضرموت وممثلين عن المهاجر الحضرميه , وينبثق عنه تشكيل المرجعيه الحضرميه الواحده ,وعلى ان يكون حلف قبائل حضرموت في القلب منها وذراعها العسكريه التي ستكون نواة الامن والجيش الحضرمي الذي سيحمي سيادة حضرموت وشعبها وثرواتها. وهذه المرجعيه هي التي ستقود الحضارم نحو استقلالهم, والتي ستمثلهم في اية حوارات وتسويات سياسيه جديده ستجري في منطقة حضرموت والجنوب واليمن ,بعد انقسامها الى فسطاسين .وان يترافق مع ذلك ايصال الصوت الحضرمي المستقل ,ومطالب وحقوق الحضارم المشروعه وعلى راسها حق تقرير المصير وانهاء الاحتلال,الى النخب السياسيه والفكريه اليمنيه والجنوبيه والقوى الحاكمه في صنعاء وعدن , والى الدول الاقليميه والدوليه الراعيه للترتيبات السياسيه في هذه المنطقة. وان يتم هذا العمل باقصى سرعه وقبل انفجار الوضع بين فسطاسي عدن وصنعاء ,لانها ستكون حاسمه في تاريخ المنطقه وعلى الحضارم استغلالها لاقصى درجه حتى لايفوتهم قطار الاستقلال .
كما ان عليهم ايضا قطع قيود التبعية المذلة لكل من صنعاء وعدن وعدم السماح بزرع اي تبعيه جديده للحضارم, تحت اية ذريعه كانت قوميه او دينيه او امميه وان تتعامل حضرموت مع اية دعوات وحدويه بنديه كامله تحتفظ فيه باستقلالها الكامل.وعلى الحضارم ان يشكلوا احزابهم ومكوناتهم الحضرميه المستقله وان تقوم الفروع الحضرميه للاحزاب المركزيه التابعه لصنعاء وعدن,بقطع صلاتها بمراكزها وتتعامل معها على قاعدة حضرموت اولا ,ان كان لابد من بقاء بعض الارتباط بها بالرغم من انتفاء الحاجه لبقاء هذه الحاجه.والتعامل مع النخب السياسيه والفكريه اليمنيه والجنوبيه بنديه واستقلاليه . وان يتم القيام من الان بحمله اعلاميه واسعه لتوعية الحضارم في الداخل والمهجر,باهمية توحيد صفوفهم وانهاء تبعيتهم للغير وتحقيق استقلالهم في ظل هذه الظروف الحاليه المهيأه لذلك.
2) أنتهاج وتكريس سياسة الحوار والتعايش والقبول بالاخر, وتكريس أخلاق وثقافة التعايش الحضرمية والأسلامية داخل النخب السياسية والفكرية وفي أوساط المواطنين بشكل عام والمتمثلة في :
*أحترام العهود والمواثيق والألتزام بها كخلق مقدس .وحرمة مال ودم وعرض ونفس الحضارم والمسلمين .ونشر وتشجيع الأمانة بين الحضارم وتثبيتها لديهم كخلق مقدس محمود يتناقله الحضارم أباً عن جد حيث أصبح الحضارم على مستوى المنطقة والعالم مشهود لهم بذلك .
* تكريس ثقافة الوسطية والأعتدال ورفض ومحاربة الارهاب والمخدرات وعدم الغلو والتطرف وغيرها .
* استئصال ثقافة الملكية المطلقة للحقيقة من أذهان وضمائر أبناء وبنات المجتمع .واستئصال التعصب والتزمت من البنية الفكرية لهم.
3) الأتفاق على وثيقة شرف تتضمن الثوابت الوطنية الحضرمية .
4) الدفاع بقوة عن الهوية والثقافة الحضرمية وعدم القبول بطمسها وتذويبها ضمن أي هويات أخرى ( يمنية كانت أم جنوبية ) .
5) على المثقفين الحضارم ان يعلنوا رسالتهم بكل شجاعه وشفافيه ووضوح على مبدأ ,ان الحضارم يكفيهم من تبعية للاخرين للشمال وللجنوب اليمني. وانه قد آن الاوان لبتر هذه التبعيه وحان الوقت لكي يقود الحضارم انفسهم بانفسهم .وهم اقدر على القياده والحكم من الاخرين فقد جرب الحضارم قيادة الجنوبيين لهم منذ67م الى 90م وفشلوا ,وجربوا الشماليين من 90م وحتى اليوم وفشلوا .
6) ان يستشعر الحضارم حاليا وبقوه حجم المسؤولية الخطيرة والجسيمة التي تقع على كواهلهم في هذه المرحله الحرجه لتكون حضرموت اولاتكون، ويندفعوا للعمل بقوه على نشر رسالتهم السياسيه والثقافية داخل المجتمع الحضرمي وفي منطقة اليمن والجنوب والاقليم وعلى الصعيد الإنساني العالمي، وتوضيح آفاقها ومنطلقاتها وأهدافها، التي تتحدث عن قضاياهم ومشاكلهم التي يعانون منها والظروف التي يعيشون تحت أسرها، والآمال التي تراودهم، والأهداف التي تعيش في قلوبهم وأفئدتهم؛ بلغة من قد وطد العزم على كسر القيود وفك الأغلال ورفض القتل وسفك الدماء والتبعيه والاحتلال ومن اجل انتزاع الحريه والاستقلال ، ورفع الظلم والحيف والاستبداد ونهب الثروات ونشر الأمن والحرية والعدالة في المجتمع الحضرمي الذي يعيش فيه أولاً، وبين مواطني الجنوب واليمن ثانيا وعندالناس كلهم في شتى أرجاء الأرض ثالثاً.
7) انطلاقا من كون الحضارم يرتبطون بوشائج قربى وتعاون وانسجام وتآخي وثقافه مشتركه مع شعوب السعوديه ودول الخليج , وان حضرموت تمتلك هذا الموقع الجيوسياسي الاستراتيجي الهام للسعوديه والخليج ,ولدى شعبها قوى وامكانيات هائله لم تسخر بعد في خدمة ونهوض واستقلال حضرموت,فان على النخب الحضرميه المختلفه وتحديدا المغتربين في السعوديه ودول الخليج ان يعملوا بقوه على اقناع القياده السعوديه والخليجيه والنخب الفكريه والاعلاميه فيهما بان لايتركوها مهمله وخائرة القوى ويتناهشها الاعداءويجب على الاستراتيجيه السعوديه والخليجيه ان تاخذ مكامن قوة حضرموت وشعبها بعين الاعتبار ,وتمد يدها اليها وتساعدها على الوقوف على قدميها حتى تظهر هذه القوى الى السطح , وتكون قوتها رافدا قويا لها. وخاصة ان حضرموت في الوقت الحاضر قد اصبحت مهياه للنهوض وطرد محتليها وتحقيق استقلالها اكثر من اي وقت مضى, ولن تحتاج الى الدعم المهول او الوقت الطويل لامتلاك قوتها,فقط مطلوب الدعم السريع لتوحيد نخبها وتشكيل مرجعيتها الواحده وتسليح مقاتليها وان تسند مركز الحركه في كل ذلك لحلف قبائل وابناء حضرموت لانه مهيا حاليا للقيام بذلك.
وختاما نقول ان المستقبل المشرق لحضرموت المستقلة قد بدا يتشكل تدريجيا وتتسارع وتيرتة ,وان بصيص النور قد اتسعت فتحتة وباذن الله ستشرق علينا قريبا شمس الحريه والاستقلال ولن نرى بعد ذلك اية قطعان حضرميه تابعه ذليله لصنعاء اولعدن ,بل سنرى حضارما احرارا شامخي الرؤوس يملاون منطقة حضرموت والجنوب واليمن عدلا وامنا ,بعد ان ملئت جورا وخوفا وقتلا,من عصابات الحكم الهمجيه الجنوبيه واليمنيه منذ 67م وحتي اليوم.
*ناشط سياسي وأجتماعي
عضو رئاسة واعلامية حلف قبائل حضرموت
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.