تنتشر بمدينة المكلا هذه الأيام أسواقا مختلفة ومتفرقة لبيع مادة البترول والديزل للمواطنين بعد الانعدام الكامل لها بالمحطات بسبب الأزمة الخانقة التي تعانيها البلاد عامة . ( الأسواق السوداء ) مصطلح يتم استخدامه للأسواق التي تبيع بشكل مخالف سواء للمشتقات النفطية أو أية سلع أخرى كالمهربات أو الممنوعات وغير ذلك ، غير أن أسواق بيع المشتقات النفطية موجودة بالشوارع العامة وأمام الجميع والبعض يرى أنها خدمة كبيرة قدمها مستوردو المشتقات للمواطنين مكنتهم من قضاء حوائجهم وممارسة أعمالهم وإن كان بسعر مبالغ فيه مقارنة بالسعر الرسمي للمشتقات حيث تباع الدبة الواحدة من البترول أو الديزل كمتوسط ب 8000 ريال بينما سعرها الحقيقي هو 3000 ، وهو سعر جيد مقارنة بما كان يباع بعد الانعدام مباشرة حيث بلغ سعر الدبة الواحدة ل 15000 ريال . الخطر المحدق الذي يجب التحذير منه والكارثة المتوقعة التي ممكن أن تحصل في أية لحظة هي تكرار ماحصل في حادثة انفجار صهريج البترول في منطقة القاقين بالمكلا والتي راح ضحيتها العشرات وماتزال عالقة في أذهان الجميع ولا يمكن أن ينساها أبناء حضرموت نهائيا . حادثة انفجار صهريج البترول كان بسبب تساهل الناس وتجمعهم في مكان خطر فلما اشتعلت الشرارة الأولى لم يستطع الناس مغادرة المكان والتهمتهم النيران بشكل وحشي كما نقلته عدسات المصورين . وهنا مناشدة عامة يطلقها الكثير من العقلاء عبر صفحات التواصل الإجتماعي المختلفة بضرورة إزالة هذا الخطر إما بنقل باعة المشتقات النفطية ووضعهم في مكان كبير وبجانبهم معدات سلامة معينة ، أو باستغلال المحطات الموجودة بالمكلا بالبيع من خلالها ، أو بأي طريقة أخرى يمكن لنا أن نجنب أولادنا الحريق والدمار . فهل سيشمر العقلاء والمخلصون لتلافي ماحصل في حادثة انفجار صهريج البترول ؟؟؟ نأمل ذلك .