تعيش محافظة حضرموت ساحلا وواديا هذه الأيام وضعا مأساويا في شتى مناحي الحياة خاصة منها النواحي الخدمية بعد أن وصل الحال في عاصمة المحافظة لوضع لايسر العدو فضلا عن الصديق . مناشدة حضرموت تنطلق الآن ليس للغير وإنما تنطلق لأبنائها ، خاصة منهم أبنائها في الخارج من رجال أعمال وسياسيين ، والمناشدة ليس لمساعدة حضرموت فقط وإنما لمساعدة أبناء حضرموت وضيوف حضرموت من أهلنا من أبناء المحافظات الجنوبية الذين نزحوا إليها وبلغوا عشرات الآلاف في الملاجئ وعند الأقارب ولايقوم بحالهم ومساعدتهم إلا المؤسسات والجمعيات الخيرية التي أعلنت أكثر من مرة أنها لن تستطيع الاستمرار كثيرا خاصة مع التزايد الكبير لعدد النازحين والأزمة المتوقعة في التموين الغذائي . المناشدة لأبناء حضرموت لإنقاذ وطنهم وأهلهم ودعمها في جانب الخدمات فوضع الكهرباء أصبح مزري حيث يكتوي أبناء المحافظة هذه الأيام وقبل أن تكون هناك حروب ومع ذلك فيصل انطفاء الكهرباء يوميا لأكثر من اثني عشر ساعة وهي مرشحة للزيادة بسبب انعدام المشتقات النفطية من جهة ووجود مشاكل فنية كبيرة جدا في البنية التحتية للكهرباء من مولدات وشبكة داخلية وغيرها . وضع الكهرباء ماهو إلا مثالا واحدا فقط ينطبق على خدمات أخرى كالمياه التي باتت تأتي للبيوت بعد أيام وقد تزيد فترة الانقطاع بسبب المشتقات النفطية أيضا وضعف الإيرادات التي تغطي الصرفيات والرواتب للمؤسسة . نفس الحال في التموين الغذائي وقلة المخزون الغذائي خاصة بعد وصول الأعداد الكبيرة من إخواننا النازحين والكمية الكبيرة التي يتم نقلها لمحافظات الأزمات كعدن وأبين ولحج . أما المشتقات النفطية فحدث ولاحرج عن ذلك فهي انعدمت بالكامل ماعدا مايتم استيراده وبيعه في السوق السوداء والتي يضطر المواطن لشرائها بسعر مبالغ فيه ومع ذلك فبالإمكان أن تنتهي هذه المشتقات من الأسواق بسبب الأزمات . المآسي كبيرة والمناشدات كثيرة وهي أولا لأبنائنا السياسيين من نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء ومرورا بالوزراء الحضارم الذين عليهم مسئولية كبيرة تجاه أرضهم وأهلهم بضرورة توفير الإغاثة للمحافظة سواء الإغاثة الغذائية أو المشتقات النفطية ووجود النازحين يكفي للإقناع بضرورة المساعدة والإغاثة لهذه المحافظة . المناشدة أيضا تستمر وتتواصل لأبنائنا الحضارم من رجال المال والأعمال فحضرموت الأرض والإنسان بحاجة لكم فأنتم أبنائها ويشرفكم الإنتماء لها واستطعتم تشريفها في كثير من المحافل الدولية ، إلا أنها الآن في أشد الحاجة لكم خاصة مع هذه الأزمة الطاحنة ، وهذا لايعني أن التجار الحضارم لايدعمون أو لايساهمون فهذا أمر مقطوع به ويشهد له الجميع فالجمعيات الخيرية وأعمالها ماكانت لتستمر لولا دعمكم بعد توفيق الله تعالى ، غير أن الأزمة كبيرة جدا وضرورة تدخلكم الكبير في المحافظة في شتى المجالات من توفير المشتقات النفطية ومن المساهمة في كهرباء حضرموت وماءها هو المؤمل منكم في هذا الوقت فلا تحرموا أهلكم خيركم كما عهدكم . – صورة لمبنى إذاعة المكلا الشاهد على حال العاصمة المكلا .