في هذا الظرف الحرج .. أوجه ثلاثة نداءات عاجلة .. الأول إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح ومحافظ حضرموت عادل محمد باحميد .. الوضع في محافظات الجنوب ينذر بكارثة قادمة أجارنا الله منها .. الناس تموت في عدن والضالع ولحج وشبوة .. لغياب الأدوية والمواد الغذائية والمشتقات النفطية .. والأزمة ستتفاقم في حضرموت وهي الرافد لتلك المحافظات فهي الأخرى باتت قريبة من الخطر بسبب الغياب التام للمشتقات النفطية وبدء أزمة في المواد الغذائية والطبية وتوقف الحياة النقدية لخروج البنك المركزي في المكلا عن الجاهزية .. الناس تغادر من المكلاوعدن وأبين وتبحث عن دبة البترول (20لتر) بأكثر من 20 ألف ريال ولا تحصل عليه حتى لنقل مريض من المنزل .. والكهرباء في خطر وكذلك المياه وأدوية التحصين قريبة من التلف في مستودعات الصحة بالمكلا بسبب تقطع الكهرباء .. هناك مرضى في المستشفيات حياتهم متوقفة على الأوكسجين في غرف العمليات ولكم أن تتصوروا الموقف إذا اكتمل نفاذ الديزل وانطفأت الكهرباء في المستشفيات .. نريد عاصفة عاجلة لمواد الإغاثة لأهلنا في عدن وبقية المحافظات وقاطرات عاجلة محملة بالمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية اليوم قبل غد .. خاصة أن لدينا ولله الحمد منافذ بحرية مثل ميناء المكلا وأخرى برية مثل معبر الوديعة مع السعودية وشحن مع سلطنة عمان . ونريد حلاً عاجلاً لتوقف الحياة النقدية فلم تعد حتى الجمعيات الخيرية قادرة على العطاء مثل جمعيات القلب ومكافحة السرطان بسبب إغلاق البنوك وعدم مقدرتها على مساعدة المرضى .. واعلموا أن كارثة قادمة في حال استمر تكدس القمامة والمجاري . عجلوا باجتماع طارئ ما دمتم جميعاً في الرياض أرسلوا عاصفة تحزم الناس عن الحاجة وتدخل السرور إلى نفوسهم .. لا أريد أن يراني الآخرون ارتدي منظاراً اسوداً لكن زيارتي أمس للجنة العليا للطوارئ بمستشفى المكلا وضعتني أمام هذه الحقيقة مع تقديري الخالص والكبير لجهود الطاقم الطبي بهذه اللجنة المخلصة . رسالتي الأخرى لمكونات المجتمع في حضرموت .. لنوحد صفوفنا ونبتعد عن الإساءة لبعضنا .. الوقت لم يعد وقت مناكفات ..كلنا حضارم وإخوة .. كلنا والله نحتاج لبعض .. وجميعنا نقول لا إله إلا الله محمداً رسول الله .. لا نصنف بعضنا .. ولا نخوّن بعضنا .. نجعل مخافة الله ثم خدمة أهلنا فوق أي اعتبار .. اخواني في المجلس الأهلي الحضرمي الوليد بشخصياته الخيّرة الملتزمة .. حلف القبائل برجاله الأوفاء .. المجلس المحلي بالمكلا بموقفه المخلص خلال هذه الأيام .. كلكم تخدمون من اجل حضرموت .. إذاً لماذا لا نتحد ونتفق ونضع أيدينا في يد بعض .. والله ان فيكم من الخير الكثير .. لنتذكر تاريخ أجدادنا ونوحد كلمتنا .. وعندها بالتأكيد قدرة الله وتوفيقه ستكون حليفنا دون شك .. أثق أنكم جميعا تحبون حضرموت أكثر منا لأنكم قبلتم العمل بطواعية في هذه المكونات .. لكننا نحتاجكم متحدين معاً جميعاً . الرسالة الأخيرة إلى نفسي وإلينا جميعاً .. الكلمة أمانة وأعراض الناس حرام علينا .. ربما كلمة تودي بصاحبها سبعين خريفاً في النار .. لا نتكلم إلاّ بديل ولا ننشر منشوراً قبل أن نراعي الله فيه .. نتأكد .. نتمحص الدقة .. ثم لا ننشر ونعمم (نسخ لصق) في الفيس والواتس آب إلاّ بعد أن نتيقن الحقيقة .. فربما بكلمة ندمّر بيوتاً وقد نعمّرها بكلمة أخرى .. وقد تدخل منشورات اليأس فينا وهي ليست بصحيحة وقد ترفع أخرى فينا روح الأمل والتفاؤل . قنوات التواصل جاءت من أجلنا .. فلا نجلها ضدنا . والعفو والسماح منكم جميعاً فأنتم أهلي .. وهذا ما أحببت قوله .. لأنني أحبكم ولأنني جزء منكم وأنتم جزء مني .