أوضح الفلكي الحضرمي سالم الجعيدي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ، عضو جمعية الفلك بالقطيف بالمملكة العربية السعودية حقيقة مايدور هذه الأيام من إشاعات بخصوص إثبات شهر رمضان المبارك ورؤية هلاله وهل سيكون هناك تغيير بعد سيطرة الحوثي على زمام العاصمة صنعاء وعلى مقر رؤية الهلال في محافظة الحديدة حيث أكد أنه على تواصل دائم منذ شهر رجب مع أعضاء لجنة الأهلة بصنعاءوالحديدة حيث أفاده رئيس اللجنة بأن الحوثيين لايتدخلون في سير أعمال اللجنة ولا تأثير لهم على قرارات اللجنة وتحريها . وأضاف بأن تحري شهر رمضان يكون بعد تحري شهر شعبان وثبوته فمدخل رمضان هو تبع لمدخل رمضان حيث ثبت هلال شعبان بعد تمام شهر رجب ثلاثين يوما . وختم كلامه في هذا الإطار بأن شهر رمضان سيكون بإذن الله يوم الخميس بإكمال عدة شعبان وسيشهد هذا الشهر اتفاقا بين الدول العربية . وإليكم المنشور الكامل للفلكي الجعيدي الذي قطع به ماتدور من بلبلة كبيرة بخصوص دخول شهر رمضان الفضيل : ( أولا : أننا كنا علي تواصل دائما منذ شهر رجب مع أعضاء لجنة الأهلة بصنعاءوالحديدة... وقد أفادني رئيس اللجنة بالحديدة الشيخ عبدالرحمن مكرم أن الحوثيين لا يتدخلون لا من قريب ولا من بعيد في سير أعمال اللجنة ولا تأثير لهم علي قرارات اللجنة وعلى تحريهم... . وأن اللجنة دأبت علي التحري كعادتها منذ ماقبل الوحدة اليمنية وإلى الان... وبخصوص مدخل شهر شعبان فقد ثبت للجنة التحري من خلال الرصد الميداني بالعين المجردة رؤية هلال شعبان في ليلة الثلاثين من رجب مساء الاثنين وأن مستهل شعبان هو يوم الثلاثاء . ثانيا : القاعدة المعروفة عند أهل الاختصاص والمترائين أنه لا يمكن تحري هلال رمضان إلا بعد معرفة مدخل شعبان وثبوته بالتحري... فمدخل رمضان هو تبع لمدخل شعبان ..فإذا لم نعرف مستهل شعبان وفق الطرق الشرعية فلن نعرف الليلة التي يجب التحري فيها لأجل رمضان... وقد كان المصطفى صلي الله عليه وسلم يتحري لشهر شعبان لأجل رمضان كما ثبت عنه في السنن... . وبناء على ما سبق فإنه لم يثبت أن الحوثيين تحروا هلال شعبان أو دعوا الناس للتحري ولا يمكنهم كذلك أن يحددوا موعدا معينا لتحري رمضان وانما عليهم إما التسليم بقرارات اللجان التي تحرت بالعين المجرده... او التقليد للمراجع الشيعية... أما التدخل والتأثير على اللجان الشرعية فهذا أمر مستبعد جدا... ولم يسبق لهم أن أقدموا عليه... .حتى في السنوات الماضيه عندما كانت مقاليد صعده تحت أيديهم لم يكن لهم تأثير في صيام من يخالفونهن من سكان صعده ونفس الكلام السابق سيتوجه لمن يطالب باستقلالية التحري لحضرموت... او استقلالية التحري للجنوب... هل تحريتم هلال شعبان ??? . ثالثا : ربما أن كبار السن من آبائنا يتذكرون أن سكان القطر الحضرمي كان يختلفون في مدخل صيامهم وفطرهم وأضحاهم فيما بين السلطنتين القعيطيه والكثيرية... فقد يصوم أحدهم بالسبت والآخر بيوم الأحد... وذلك تبعا لاستقلالية سلطة القضاء بينهما... وكذلك هو الحال بين جميع السلطنات في اليمن الجنوبي... فثبوت شهر شعبان او رمضان هو حكم شرعي منوط به القضاء الشرعي في ثبوته... وفي عهد الاستقلال وقيام السلطة القضائية بالجنوب توحدت مطالع تحري الهلال في الجنوب لتوحد السلطة القضائية بعدن وصرنا نتبع رؤية تحري عدن وأبين... ويصدر قرار قضائي بثبوت الشهر لجميع المحافظات من عدن الي المهرة أما السؤال لماذا رؤية عدن وأبين... فالجواب اننا كلما توجهنا للغرب كانت فرصة الرؤية أفضل... ثم بعد الوحدة ووحدة القضاء بين الشمال والجنوب صارت الرؤية تأتي من الحديدة باعتبار ان الحديدة هي أفضل مناطق التحري باليمن... ولا يعيق مطالعها اي عوائق طبيعيه بل تغرب الشمس والقمر علي أفق البحر علي طول السريط الساحلي... وكانت تهامة مركز التحري من عهد الأئمة قديما وإلى الان وبناء علي ما سبق... فإذا أردنا استقلالية التحري للجنوب فلابد أن يسبقها استقلالية في القضاء الشرعي... باعتبار أن الحكم الشرعي في ثبوت الشهر منوط بها القضاء الشرعي . رابعا : وهذه هي النقطة الأخيرة وهي هنا في نظري مفتاح الفرج بإذن الله... إن أغلب الدول العربية كالسعودية والاردن واليمن حتى سلطنة عمان... قد ثبت لديهم الأمر الشرعي عبر التحري بالعين المجردة أن يوم الثلاثاء هو مستهل شهر شعبان ( لكن سلطنة عمان باكمال عدة رجب ) وبناء عليه سيكون ليلة الثلاثين ( ليلة تحري هلال رمضان ) هو ليلة الأربعاء الموافق مساء الثلاثاء 16 يونيو وسيغرب القمر بالحديدة والسعودية ومصر والأردن قبل مغيب الشمس... . وبالتالي لن يكون هناك هلالا نتحراه... بمعني استحالة رؤية الهلال حقيقة في عموم الوطن العربي نعم الفلكيون يختلفون عندما يتأخر غروب القمر عن الشمس فيختلفون في مدخل رمضان تبعا لقوة قوس نور القمر وهذا الاختلاف نابع من اختلافهم في الدرجة المعينة التي يتمكن العين المتوسطة في استشعار اضاءة القمر... اما في حالتنا هذه لشهر رمضان فلا يوجد الهلال اصلا علي الأفق لذلك نتوقع ان يشهد شهر رمضان اتفاقا عاما بين الدول العربية بإذن الله بصيامهم يوم الخميس باكمال عدة شعبان 30 يوما وكفي الله المؤمنين شر الاختلاف اخوكم سالم الجعيدي.