تعقيدات المشهد السياسي وصراع مراكز القوى داخل اليمن تنذر بكارثة خطيرة سوف تطال كل البلاد جنوب وشمال على السواء لأن مفهوم الصراع لم يستوعبه معظم الناس وهو صراع السيطرة من أجل الثروة الذي يلعب بخيوطه كل من أراد شي ليس ملكه أو طمعا ويظن أنه الأقوى .. بالفعل الرئيس صالح كان يحكم محيطه فقط وهذا أن دل على شي أنما يدل على قوة الطرف الثالث الذين أسماهم الثعابين وأن أي تحرك باتجاه فك الارتباط في الوقت الحالي سوف يعقد المسألة لأننا مصدر الثروة ومراكز القوى داخل اليمن سوف تدفع الغالي والنفيس من أجل عدم استقرار الجنوب هذا أن لم تفلح هذه المراكز في الحفاظ على الجنوب كجزء داخل دوله واحده .. وأفضل الحلول حاليا هي الدولة المركبة كما يسميها علماء السياسة ( الفيدرالية ) وعلينا ان نستفيد من الدول التي تقدمت بنظامها اللامركزي مثل أمريكا والمانيا والهند وماليزيا.. وغيرها، وبالمناسبة أمريكا اعتمدت الفيدرالية منذ أول يوم تأسست فيه حيث بدأت بثلاث عشرة ولاية على أساس فيدرالي وكانوا حينها أقل منا ثقافة واقل منا وعياً سياسياً اليوم.. فاليوم مع انتشار البث الفضائي بجميع وسائله شعبنا شهد وعياً كبيراً، من قال انه لابد من بناء دولة مركزية في اليمن، لأنه لا يمكن ان تقوم دولة مركزية قوية في بلد كاليمن تاريخه كله انقسامي سواء كان في الشمال أم الجنوب، فقبل الاستقلال كان الجنوب يتكون من أكثر من عشرين إمارة ومشيخة من المؤكد أننا سوف نرى سيناريوهات أكثر خطورة في حال فك الارتباط ولا أريد أن أذكركم تاريخ صراع الجنوبين بينهم كيف كان شكله وماهي نتائجه ووقتها كان لايملك الثروة!!! .